أعلن وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف أمس الجمعة ان روسيا ترجح فرضية اصطدام غواصة كورسك الروسية بغواصة أخرى مما أدى الى غرقها ووفاة 118 شخصاً كانوا على متنها في 12 آب/ أغسطس الحالي. وصرح الماريشال سيرغييف لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء يتم حالياً درس أكثر من عشر فرضيات إلا انني أرجح أن تكون الكارثة نجمت عن اصطدام كورسك بغواصة أجنبية . وأضاف: خلال السنوات الثلاثين الأخيرة وقع 11 حادث اصطدام في مناطق المناورات العسكرية لأسطول الشمال واسطول المحيط الهادئ بين غواصات روسية وأجنبية من بينها عشرة مع غواصات أمريكية, وتؤكد هذه الوقائع فرضية أن تكون كورسك غرقت في أعقاب اصطدامها بغواصة أخرى. ويقوم اسطول الشمال الروسي حالياً بمعاينة المنطقة التي غرقت فيها كورسك على عمق 108 امتار في بحر بارنتيس للبحث عن عناصر تؤكد أو تنفي هذه الفرضية. وأضاف سيرغييف أن من بين الفرضيات التي يدرسها الخبراء حالياً لتفسير الكارثة امكان اصطدامها بسفينة، وهم يعاينون السفن الروسية التي كانت في منطقة وقوع الحادث. وختم بالقول: لا يمكننا ان نستبعد أي فرضية في هذه المرحلة . وقد أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف ان مستوى الاشعاعات طبيعي في موقع حادث غرق الغواصة كورسك. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رئيس الوزراء قوله خلال زيارة أجراها الى مركز البحوث النووية في ساروف منطقة نيجني نوفغورود، جنوب شرقي موسكو ان مستوى الاشعاعات في هذه المنطقة من بحر بارنتس طبيعي ولا يدعو الى القلق . وأضاف أنه يتابع باستمرار المعلومات الواردة من الأجهزة البيئية في الموقع الذي غرقت فيه الغواصة الروسية في الثاني عشر من الجاري وعلى متنها 118 بحارا. وأكد وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف الذي كان يرافق كاسيانوف أن المفاعلات النووية للغواصة لن تتسبب في كارثة مهما كان تطور الوضع . وأكدت السلطات الروسية منذ بداية الحادث أن وجود حطام الغواصة في قعر بحر بارنتس شمال غربي لا يشكل خطراً, ولكن العديد من العلماء والمدافعين عن البيئة أعربوا عن شكوكهم، مشيرين إلى إمكانية تسرب اشعاعات بكميات غير معروفة لكن معظمهم استبعد خطر وقوع كارثة كبيرة. وفي واشنطن أكد ريتشارد دانتسيج وزير القوات البحرية الحربية الأمريكية مجدداً عدم ضلوع أية غواصة أمريكية في حادث غرق الغواصة الروسية النووية الحاملة للصواريخ كورسك في بحر بارينتس. جاء ذلك في رد دانتسيج على سؤال لمراسل وكالة أنباء ايتار تاس عن تواجد سفينة لويال الاستطلاعية الأمريكية وغواصتين لمراقبة المناورات البحرية الروسية لحظة حدوث كارثة الغواصة كورسك. وعن مدى بعد الغواصتين الأمريكيتين عن مكان الحادث قال دانتسيج: إنني لا استطيع التعليق على تفاصيل لها خصوصيتها ولكني استطيع أن أؤكد عدم ضلوع أية غواصة أمريكية وبأية صورة في هذا الحادث. وأضاف أن الغواصتين الأمريكيتين كانتا على مسافة كبيرة من مكان الحادث ولم يكن بمقدورهما الحصول على صورة متكاملة للحادث.