قالت الأممالمتحدة إن (معارك ضارية) دارت أمس الأحد بين المتمردين التابعين للوران نكوندا والجيش في جمهورية الكونغو الديموقراطية على بعد عشرين كيلومتراً من مدينة كانيابايونغا الإستراتيجية في إقليم شمال كيفو (شرق). وقال الناطق العسكري باسم مهمة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريش ل إن (معارك ضارية بدأت عند الساعة السابعة (الساعة الخامسة ت.غ) عند بلدة نديكو الصغيرة). وتقع هذه البلدة في محيط بلدة رويندي على بعد حوالي 20 كيلومتراً جنوب شرق مدينة كانيابايونغا الإستراتيجية التي تسيطر عليها القوات الحكومة وتتحكم بالطرقات المؤدية إلى الجزء الشمالي لإقليم شمال كيفو. وأضاف ديتريش (أرسلنا إلى المكان دورية معزّزة بآليات مصفحة). وفي وقت سابق قال برتران بيسيموا الناطق باسم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب (بزعامة نكوندا) لوكالة فرانس برس إن الجيش النظامي شن هجوماً على مواقع المتمردين في هذه المنطقة. وأوضح أن الجيش الكونغولي (هاجمنا قرابة الساعة الرابعة من هذا الصباح (الساعة الثانية ت.غ.). وهم يستخدمون مدافع الميدان والدبابات. والمعارك متواصلة). والسبت وقع اشتباك قصير بين الجيش النظامي والمتمردين في المنطقة نفسها في بلدة كباشا الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوب كانيابايونغا. وسبق للطرفين أن استخدما المدفعية. من جهة أخرى بدأ اللقاء بين موفد الأممالمتحدة الخاص لحل الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية اولوسيغون اوباسانجو وزعيم المتمردين لوران نكوندا أمس الأحد في جومبا (شرق) التي يسيطر عليها المتمردون. وتصافح الرجلان بحرارة. وارتدى لوران نكوندا بزة رمادية وقميصاً بيضاء وربطة عنف حمراء بدل البزة العسكرية التي يرتديها عادة. وكان اوباسنجو وهو رئيس نيجيريا السابق يرتدي اللباس النيجيري التقليدي. وقد استعرض الرجلان قوات المتمردين في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب (بزعامة نكوندا). ودخل اوباسنجو ونكوندا بعد ذلك يداً بيد إلى المبنى الذي سيعقد فيه اللقاء في جومبا الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال شرق غوما عاصمة إقليم شمال كيفو. ولم يلتق أي من الموفدين السابقين الذين أتوا في الأسابيع الأخيرة إلى الكونغو الديموقراطية زعيم المتمردين رسمياً.