اكدت حركة التمرد الكونغولية بقيادة لوران نكوندا أمس السيطرة على مدينة شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ومحيطها، وقالت انها تريد "فرض وقف لاطلاق النار" على الجيش النظامي. وقال المتحدث باسم حركة التمرد برتران بيسيموا لوكالة فرانس برس "ان قواتنا تسيطر على كل منطقة رويندي"، مضيفا ان هذه المنطقة تنعم بالهدوء صباح أمس. ومدينة رويندي التي تبعد حوالى مئة كلم شمال غوما، عاصمة اقليم شمال كيفو، وعلى بعد عشرين كلم جنوب شرق مدينة كانيابايونغا الاستراتيجية، كانت طوال يوم الاحد مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش ومتمردي المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب. والاثنين تعذر على بعثة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي لها قاعدة في رويندي، تأكيد او نفي سيطرة المتمردين على المدينة. وقال بيسيموا "تم صد القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (الجيش الكونغولي) حتى فيتشومبي" على بعد حوالى 15كلم شمال شرق رويندي على ضفاف بحيرة ادوارد". واعتبر المتحدث باسم حركة التمرد "ان القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية علقت في فيتشومبي ولن يكون لديها اي خيار آخر سوى الفرار عن طريق البحيرة او في الغابة". وحذر قائلا "سنتقدم نحو فيتشومبي وسنسكت كل اسلحة القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وسنفرض عليها وقفا لاطلاق النار". واكد بيسيموا "منذ ثلاثة ايام، كثفت القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الهجمات على قطاع (رويندي) مع رغبة متعمدة في اخراجنا من مواقعنا". وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب "لقد ردينا اولا من دون تقدم. ومن الان فصاعدا، نعتقد ان الحل الوحيد لاسكات الاسلحة هو التقدم نحو اماكن تواجدها والاستيلاء عليها". وياتي هذا التقدم لحركة التمرد، في حال تم تاكيده، في حين التقى الموفد الخاص للامم المتحدة الى جمهورية الكونغو الديموقراطية اولوسيغان اوباسانجو زعيم المتمردين لوران نكوندا في شمال كيفو الاحد الماضي. وفي ختام هذا اللقاء، اكد نكوندا انه يريد التفاوض بشان وقف لاطلاق نار مع الحكومة. من جهته، اعلن اوباسانجو انه توصل الى اتفاق مع زعيم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب لتشكيل لجنة ثلاثية للاشراف على وقف النار تضم ممثلا عن كل من الحكومة والمتمردين وشخصية ثالثة محايدة.