سجّل التعاون اسمه طرفاً أول في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن قادته جماهيره العريضة إلى الفوز على فريق ضمك بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في مباراة جماهيرية ومثيرة سيطر التعاون على أغلب دقائقها. وقد افتتح أهداف المباراة قائد التعاون ونجمه سعيد الأحمري في الدقيقة التاسعة من بداية المباراة، ثم عادل لضمك مهاجمه يوسف الخيبري في الدقيقة الخامسة والثلاثين من شوط المباراة الأول، وفي الشوط الثاني قلب التعاون موازين المباراة واستطاع أن يفرض سيطرته المطلقة ويسجل هدفين متتاليين عن طريق مبرك المبرك ومحمد الراشد، واستطاع يوسف الخيبري أن يسجل هدفاً شرفياً لضمك قبل نهاية اللقاء بدقيقة، وكان فريق ضمك قد أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول بعد أن تصدى لها حارس التعاون فهد الثنيان بكل براعة. المباراة وضح من بداية المباراة رغبة الفريقين في تسجيل هدف مبكر وذلك من خلال الطريقة الهجومية التي اعتمد عليها مدربا الفريقين، وكان التعاون الأفضل انتشاراً والأكثر وصولاً للمرمى بفضل التحركات الإيجابية لمبرك المبرك في منطقة الوسط التعاونية مستغلاً سرعته ومهارته الفردية، ونتيجة لهذا التفوق التعاوني الواضح استطاع مبرك بالتوغل في الجهة اليسرى ليعكس الكرة على رأس الأحمري الذي أودعها في شباك ضمك هدفاً تعاونياً أول بضربة رأسية رائعة (في الدقيقة السابعة من الشوط الأول). وعاد ضمك لأجواء المباراة محاولاً إدراك التعادل حيث شنّ العديد من الهجمات مستغلاً التراجع غير المبرر من لاعبي التعاون ووسط ذلك يعلن حكم اللقاء مرعي عواجي عن ركلة جزاء (غريبة) بعد سقوط مهاجم ضمك الخيبري من تلقاء نفسه دون أن يحتك به أحد من مدافعي التعاون، ليسددها نفس اللاعب ويتصدى لها حارس التعاون فهد الثنيان ببراعة. نشط التعاون بعد ذلك بعض الشيء ولكن دون خطورة حقيقية في ظل المراقبة اللصيقة التي فرضت بشكل واضح على مفاتيح اللعب التعاونية الراشد والأحمري، وفي المقابل كان خط الدفاع التعاوني يتعرض لاهتزاز واضح خاصة عند تقدم ظهيري الجنب، مما نتج عن ذلك هدف التعادل لضمك حينما استغل الفراغ الواضح للجهة اليسرى ليمرر يحيى عسيري الكرة لمنطقة الجزاء التعاونية للخيبري غير المراقب ليقتنصها برأسه مسجلاً هدف التعادل لضمك في الدقيقة (35) لتسير الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون خطورة تذكر عدا كرة مبرك المبرك الانفرادية وإعاقته من قبل مدافع ضمك هادي حلبي دون أن يشير الحكم إلى ضربة جزاء تعاونية واضحة. الشوط الثاني مع مطلع هذا الشوط بادر المدرب التعاوني إلى إخراج سعد حدادي وإشراك سعود الأشجعي بغية تحريك الوسط التعاوني، ووضحت رغبة التعاون في الفوز والتسجيل من خلال الهجوم والضغط من خلال الأطراف والعمق، قابل ضمك ذلك بالتراجع والدفاع عن مرماه، ووسط التكتل الدفاعي لضمك يستطيع مبرك المبرك من تسديد الكرة عرضية سريعة لتصطدم بأحد المدافعين الذي حاول إبعادها عن الأحمري لتخطئ الطريق وتتجه لمرمى فريقه هدفاً تعاونياً ثانياً في الدقيقة (6) من الشوط الثاني. لم يقف التعاون عند هذا الهدف، بل عاد من جديد لشن الهجمات المتتالية مستغلاً ارتباك خط دفاع ضمك، وفي غضون ذلك استطاع نجم التعاون سعيد الأحمري وبعد فاصل مهاري من المراوغة من تمرير الكرة للمهاجم محمد الراشد المنفرد في المرمى لم يتوان في إيداعها شباك ضمك كهدف ثالث للتعاون في الدقيقة (13). حاول مدرب ضمك تدارك وضع فريقه وأوعز للاعبيه بالهجوم من خلال الأطراف ولعب الكرات العرضية الطويلة ولكن كانت جميع المحاولات تنتهي بالفشل عند خط الدفاع التعاوني الذي قاتل ببسالة للذود عن مرمى فريقه ومن خلفه الحارس المتألق فهد الثنيان. وزاد من أوضاع ضمك السيئة خروج لاعبه مهدي عسيري بالبطاقة الحمراء بعد أن تعمد عرقلة الأحمري من الخلف لم يتردد العواجي في طرده وإشهار البطاقة الحمراء وكان قد نال البطاقة الصفراء في وقت سابق من المباراة. عرف ضمك وقتها أن المباراة تتجه للتعاون وهو ما حدث حين تراجع تماماً معتمداً على الكرات المرتدة التي لم تكن ذات جدوى في ظل بطء مهاجميه في الوقت الذي مال فيه لاعبو التعاون إلى الهدوء واللعب في منطقة الوسط، واستغل مهاجم ضمك الخيبري الخطأ الذي وقع به مدافع التعاون وليد معلا عندما أعاد الكرة لحارس مرماه ليخطفها الخيبري ويسجل هدف فريقه الثاني، ورغم ذلك لم يكن هناك محاولات جادة من ضمك لإدراك التعادل وقد وضح جلياً ضعف المخزون اللياقي لدى لاعبيه بعكس لاعبي التعاون، ليعلن حكم اللقاء مرعي عواجي عن نهاية اللقاء بفوز تعاوني صريح ومستحق بثلاثة أهداف لهدفين وسط فرحة الجماهير التعاونية التي حضرت بكثافة وآزرت فريقها بقوة وقادته للنهائي بجدارة. وبهذه النتيجة يتأهل التعاون لنهائي المسابقة يوم الاثنين المقبل في بريدة ويقابل الفائز من لقاء الفيصلي والخليج.