لجأت أقوى دول العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لدبلوماسية الرياضة لحل مشاكل دولية استعصى حلها على الوسائل الأخرى، فعلى الرغم من أن العلاقات الأمريكيةالإيرانية مقطوعة منذ العام 1980م إلا أن دبلوماسية الرياضة استطاعت كسر القطيعة بين البلدين حيث تبنت الخارجية الأمريكية برنامجا للتواصل مع الشعب الإيراني من خلال استضافة منتخب إيران لكرة السلة المتأهل لأولمبياد بكين للعب في أمريكا مع فرق أمريكية مشهورة والمشاركة في أعمال خيرية والاحتكاك بالشعب الأمريكي. واعتبرت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية أن هذا الحدث فعال لتقريب الشعب الإيراني من الأمريكي حيث يمكن للشعب أن يؤثر على تصرفات الحكومة (على حسب رأيها) مما يعني أن الرياضة مفتاح للعلاقات الدبلوماسية والتفاهم الثقافي بين الشعوب وهو ما يسمى بالمصطلح السياسي (القوة الناعمة). وبالمقابل هناك عقوبات رياضية سياسية من الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية تفرض على الدول التي تخالف القانون الدولي وتتسبب في حروب وكوارث إنسانية كما حدث حين منعت يوغسلافيا من المشاركات الرياضية الدولية بسبب حرب البلقان ومنعت العراق بسبب غزو الكويت. هذا هو أحد وجوه الرياضة ومعانيها وسلطتها الدولية، فالرياضة حضارة وإنسانية في حالة الاستخدام الأمثل لها وحكومة في حالة عدم فهم أبعادها، وللرياضة السعودية تمثيل مشرف للوطن ولكننا جميعاً مطالبون بالمزيد من الجهد والبرامج فكلنا مؤتمنون على مسؤولية التمثيل المشرف لمجتمعنا وقيمنا وما أحوجنا كمسلمين لاستخدام الرياضية في الدعوة الى الله وتعزيز قيمنا الإسلامية ونشرها للعالم، وعلى دروب الرياضة الدعوية نلتقي. يسقط الهلال!! هذا العنوان هو أنسب إجابة لأسئلة وتعليقات متشنجة من بعض الجماهير التي لا تفرق بين الميول والحيادية، أو ربما لتلك التي لا تؤمن أصلا بالحيادية واعتبرت إنصافي للهلال في مقال سابق أنه ميول بينما لا تعتبر إنصافي لأي نادٍ آخر بأنه ميول. فهل ينتظر القارئ أن يفوت على الكاتب الرياضي أن يقدم رأياً منصفاً عن جماهيرية الهلال أو بطولاته أم ينتظر أن أنظم لكتاب وجماهير (يسقط الهلال) وهي المجموعة التي تختلف في ميولها الرياضية وتتفق على تشجيع كل الفرق ضد الهلال حتى في البطولات الخارجية!! أيها الأحبة.. الرياضة فكر ورقي وخلق وعلاقات حسنة قدر المستطاع مع كل الأطراف، فقد جمعنا حب الرياضة ويجب أن لا يفرقنا اختلاف الرأي الرياضي، أما من لا يستطيع فهم ذلك فسأحترم رأيه وأقدر وجهة نظره رغم اختلافي معه في الرأي. من يوقف تجار الأوبئة؟! نشرت إحدى الصحف المحلية خبراً (معتاداً) عن مصدر مسؤول في أمانة مدينة الرياض بأن 50% من المطاعم التي زارتها فرق الرقابة الصحية مخالفة للاشتراطات الصحية إضافة الى تجاوزات خطيرة مثل عدم وجود شهادات صحية للعاملين وغالبيتهم عمالة متخلفة وبعضهم مصاب بأمراض وبائية معدية ويسوقون لأطعمة فاسدة منتهية الصلاحية، وقد كشفت دراسة سابقة في جدة أن حوالي 90% من العاملين بالمطاعم مصابين ببكتيريا معدية بسبب عدم النظافة. مما يعني أن هذه المطاعم تحولت إلى مراكز لتوزيع ونشر الأمراض في المجتمع السعودي، وإذا كان هذا هو الحال في أكبر مدينتين فكيف سيكون الوضع في غيرهما؟ ثم ماذا بعد؟ ومن يوقف هذا الخطر في ظل غياب العقوبات الرادعة التي تحمي المستهلك؟ ولماذا لا يتم التشهير بوكلاء توزيع الأوبئة في مجتمعنا؟ لقد ألفنا سماع الأخبار المرعبة عن ضبط أطنان من الأطعمة الفاسدة وبالتأكيد فإن أضعاف هذه الكمية لم تضبط إلا في طوارئ المستشفيات أو في المقابر. ومع ذلك لم نسمع ولو لمرة واحدة عن عقوبة رادعة تحمي صحة المواطن!! فإلى متى تستمر هذه المأساة؟ إن الوضع خطير جداً جداً.. ألا هل بلغت. اللهم فاشهد. وأخيراً أستأذن القارئ العزيز بإجازة قصيرة ولنا عودة بعدها بإذن الله. **** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]