من أروع وأرقى الأعمال في الصحافة الرياضية تلك التي تحفظ الحقوق المعنوية لرموز خدمت الرياضة السعودية، لأنها بذلك تعبر عن وفاء الرياضيين وسمو أخلاقياتهم وتبرز الوجه المشرف للرياضة. (الميت الحي) سلسلة تقارير ولقاءات صحفية من (15) جزءا أعدها الزميل المتألق دائما سلطان رديف في جريدة عكاظ قبل سنوات عن أحد أهم رموز الرياضة السعودية الأمير الراحل عبدالله بن سعد باني مجد الهلال الحديث ورجل التحديات الذي رأس نادي الهلال في عصر الشح المادي وقبل عصر الاستثمار والعوائد المالية للأندية ومع ذلك كان الهلال من أغنى الأندية وبقي في القمة، لكن الكثيرين يجهلون التضحيات التي قدمها الفقيد والتي وصلت لدرجة أنه صرف كل ما يملك ثم باع منزله ومجوهرات زوجته للوفاء بالالتزامات المادية لنادي الهلال، ثم انتقل إلى رحمة الله وهو مثقل بالديون التي تكفل شقيقه الأمير خالد بن سعد بسدادها. فأين رؤساء الأندية من هذه التضحيات وأين نحن الرياضيين من هذه المسيرة؟! لست هلالياً.. ولا أعتبر عبدالله بن سعد شخصية خاصة بالهلاليين فقط، بل رمزا رياضيا وطنيا قدم سيرة رياضية ثرية تنبض إخلاصا ويفترض الاستفادة منها والوفاء لها. ومن هذا المنطلق أرى أن يقوم صاحب المبادرة الأولى الزميل سلطان رديف بتحويل هذه السلسلة الرائعة من العمل الصحفي إلى كتاب وثائقي عن الرمز الراحل، فالمكتبة الرياضية بحاجة لمثل هذا الإنتاج الفكري، والقارئ الرياضي سيجد الكثير من المعلومات الشيقة والتجارب المثيرة في سيرة رياضية لرجل مختلف. وأثق تماماً بأن محبي الرمز الراحل سيباركون هذا العمل الأدبي ليخرج بأجمل صورة، وقبل أن تصلهم الفكرة أسجل نفسي كأول المتقدمين للتشرف بالتكفل بالمتطلبات المادية والأدبية لإصدار الكتاب الوثائقي عن الأمير الراحل عبدالله بن سعد. على أن تكون العوائد المادية لهذا الكتاب لصالح أعمال خيرية كصدقة جارية للفقيد. وآمل ألا يسبقني إلى هذا التشريف أشخاص آخرون يفوقونني صلة وقربى لهذا الرجل. خصوصاً أخي وصديقي الأمير خالد بن سعد الذي كان مصدراً رئيسياً للمعلومات ومؤرخاً أميناً لها، أما بالنسبة للمحتوى الأدبي للكتاب فإنه يحتاج لمساهمات فكرية مفتوحة من كل المهتمين ومن كل من له علاقة بسيرة الراحل. وسأكون أسعد الناس بتلقي ملاحظات القراء وأفكارهم حول هذا الموضوع على موقع جريدة الجزيرة أو على بريدي الإلكتروني لأنتقل بهذه الأفكار إلى المرحلة العملية مع صاحب المبادرة الأولى الأستاذ سلطان رديف. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. *** أضحكتني يا نجيب!! نجحت قناة أبوظبي الرياضة في كسب دعاية مجانية كبيرة من خلال استدراج الرئيس الهلالي لمساجلات كلامية حول القناة فأصبح برنامج الأستاذ محمد نجيب في الواجهة الإعلامية والجماهيرية بفضل تصريح رئيس الهلال، والملفت في الموضوع أن الأستاذ محمد نجيب رد على الرئيس الهلالي بقوله إنه لا يقبل (وصاية) من أحد رغم أن التصريح الهلالي كان مجرد رأي لا علاقة له بالوصاية ولكن (كاد المريب)!! فإذا كان السيد نجيب يدعي أنه لا يقبل الوصاية فلماذا ألغيت الحلقة التي كان مقرراً فيها استضافة وكيل أعمال اللاعبين الأستاذ إبراهيم موسى قبل البث بساعات وبواسطة رسالة جوال؟ لقد أضحكتني يا نجيب خصوصاً أنك أنت من قبلت الوصاية وألغيت استضافة إبراهيم موسى (بتوصية كريمة) من إحدى الشخصيات الرياضية المعروفة!! لكن يبقى العتب على حسن نية إدارة الهلال التي قدمت خدمة دعائية كبيرة لمن لا يستحقها، وكان من الأفضل أن يتولى المركز الإعلامي بنادي الهلال مسائل التعامل مع الإعلام الرياضي دون الحاجة لإقحام الرئيس في مسائل أقل من مسؤولياته خصوصاً أن الرئيس الهلالي هو المطلوب رقم واحد للإعلام الرياضي بشقيه الرزين والسطحي!! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]