باستثناء نواف التمياط.. يبدأ النجوم مشوارهم الرياضي بتذبذب في المستوى الفني والفكري والانضباطي كحالة طبيعية تتناسب مع صغر سنهم وحداثة تجربتهم وقلة خبرتهم، ولم أعرف نجماً بدأ مشواره الرياضي بنضج فكري ووعي أخلاقي كما بدأه النجم نواف الذي تفوق عقله على عمره الزمني وانتصرت أخلاقه الرفيعة على النزوات التي تصاحب أضواء الشهرة، فالسلوك الرياضي لنواف من بدايته حتى اعتزاله يؤكد ويدل على نشأته في بيت خلق ودين وأصالة فلم تفاجئه الشهرة فقد عرفها من شقيقيه محمد وصفوق فبدأ من حيث انتهوا وحقق كل ما يطمح له نجم كرة القدم باستثناء الاحتراف في أوروبا الذي كان قريباً منه حين وصل وفد نادي رودا الهولندي لمفاوضة الهلال للظفر بالفتى الذهبي ولكن إخفاق الإدارة الهلالية في التعامل مع العرض الأوروبي أجهض فرصة ذهبية لتطور الكرة السعودية وأضاع حلما كان سيتحقق من خلال احتراف لاعب يملك كل مقومات النجاح وفتح باب الاحتراف للاعب السعودي أوروبيا. شخصياً.. اعتبر قرار اعتزال نواف بداية وليست نهاية فهي نهاية مشوار للاعب وبداية حقيقية لمرحلة أكثر أهمية، فالفكر الرياضي والخبرة لنواف إضافة إلى وعيه الوطني وقدراته العالية في التعامل مع الإعلام بثقة ورزانة تؤهله للدخول كمكسب فكري للإدارة الرياضية والمشاركة في اللجان التابعة لاتحاد كرة القدم والمنتخبات السعودية كعضو فاعل ومؤثر إيجابياً. وقبل أن يختطفه العمل الإعلامي كمحلل فني أو معد برامج رياضية أتمنى أن يكسبه اتحاد كرة القدم لصالح رياضة الوطن، فصفحاته الناصعة التي كسب بها احترام وتقدير الوسط الرياضي ومؤهلاته الفكرية قادرة على رفع مؤشر جودة العمل الرياضي وهو بحق ضالة تطور الرياضة السعودية. ومن باب الأنانية أتمنى نواف للعمل في نادي الشباب، أما من باب الحيادية فأتمناه في أحد المواقع القيادية في لجان كرة القدم السعودية وأستطيع القول بكل ثقة إن النجومية التي تنتظر نواف مستقبلا تفوق نجوميته السابقة كلاعب وسيحقق مكسباً كبيراً ومختلفاً للكرة السعودية بإذن الله، والقرار عند صاحب القرار. صحافة رمضان حيث إن شهر رمضان المبارك يشهد منافسات رياضية وتغطية إعلامية فأتمنى أن يتناسب الطرح الإعلامي مع حرمة وعظمة هذا الشهر؛ فيرتقي الحوار ويصدق الخبر ونخلص النية في التحليل والتقييم، فشهر رمضان فرصة لكل من له مساحة في الإعلام أن يعبر عن ثقافة التسامح وحسن النية والاحترام المتبادل ولعل هذا النهج يمتد إلى ما بعد رمضان فتكون الصحافة الرياضية بشكل أجمل وأرقى انطلاقا من رمضان إلى كل شهور السنة، فالعمل الإعلامي يمكن أن يزيد حسناتك أو يزيد سيئاتك عند رب العرش العظيم، أسأل الله أن يقبل حسناتنا ويغفر سيئاتنا. طوابير مطار جدة في مطار جدة الدولي مآسي لا حصر لها لم تخفف منها شكاوى المسافرين ولا أطروحات الإعلاميين وبقي أن نأمل فقط في دعوات الصالحين بإصلاح حال المطار الذي يستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين. فرغم التوسعة الجزئية لمبنى الصالات إلا أن قلة عدد الموظفين والفوضى يجعل الخدمة أسوأ من السابق وطوابير المسافرين الطويلة لا تجدها في أي مطار آخر يحترم المسافرين بل يذكرني بطوابير الأسرى في الحروب، إضافة لهِمٍّ آخر للرحلات الدولية بطوابير الجوازات وضيق المساحة وبعض المنغصات الأخرى!! وقد لاحظت مؤخرا بعض الأطروحات الإعلامية التي تثني على مسؤولي مطار جدة وتبجيلهم بالأسماء والمناصب! وأوجه سؤالاً لمسؤولي مطار جدة: هل تمرون بنفس الإجراءات التي يمر بها المسافر العادي أم أن السفر عبر المكتب التنفيذي يحجب عنكم معاناة المسافرين والأرقام القياسية لعدد المعذبين في الطوابير الطويلة وفيهم المسن والمريض والمرأة والطفل؟ لله ثم للوطن.. أكتب عن معاناة آلاف المسافرين يوميا عبر أهم بوابات المملكة مطار جدة، وأقول لمسؤوليه: اتقوا الله فيهم ولو في رمضان، فغالبيتهم متجهون لبيت الله الحرام فلتكن دعواتهم لكم لا عليكم!!. * * * لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]