قرار اللجنة الفنية بإقامة مباراة النصر والاتحاد بدون جماهير أثار ردود فعل معارضة واستياء جماهيري لأسباب منطقية فمثلاً ما ذنب جماهير الاتحاد لتحرم من مشاهدة فريقها بسبب عقوبة ضد نادي النصر، وما ذنب جماهير النصر في الرياض إذا أخطأت جماهيره في المنطقة الشرقية، وما ذنب شركة تسويق التذاكر لتخسر دخل مباراة جماهيرية؟ ومع احترامي الكامل لقرارات اللجنة الفنية وثقتي بكفاءة أعضائها إلا أن العقوبة يمكن أن تطبق على المخطئ دون الإضرار بالأطراف الأخرى فمثلاً يسمح للجماهير بحضور اللقاء وتحصل شركة التسويق على قيمة التذاكر ويدفع النادي المعاقب غرامة مالية تساوي دخل المباراة وهنا نحصر الضرر على المخطئ فقط!! أما ما يخص العقوبات على اللاعبين ومدة الإيقاف فأتمنى أن تضاعف العقوبات في اللائحة الجديدة حفاظاً على الانضباط السلوكي وأخلاقيات الرياضة. خصوصا أن العقوبة المتخذة ضد اللاعب يشملها عفو عن نص المدة في أغلب الأحيان أو لنقل بشكل دائم مما يدفع بعض اللاعبين لتكرار الخطأ والتهاون بالنظام. اختلاف.. يبعد الرومي!! الضيف الصريح في البرنامج الناجح معادلة إعلامية صعبة تسبب حرجاً لشخصيات رياضية تعودت على المجاملات وغض الطرف عن أخطائها، وهذه المعادلة تكشف مدى استقلالية وقوة البرنامج والقناة وصدى تقبل وسطنا الرياضي لكلمة الحق! وهذه المرة كان طرفا المعادلة هم صراحة عبدالرحمن الرومي وبرنامج الزميل المتألق أحمد العجلان (اختلاف) على الرياضية السعودية، وهذه الحلقة بموضوعها وجرأة مقدمها وصراحة ضيفها أحدثت حرجاً وتسببت (برأيي الشخصي) في إبعاد الرومي الذي كان متعاقداً مع القناة الرياضية في الأستديو التحليلي وكان ضيفاً يحظى باحترام وتقدير المشاهدين. وقد كنت أول من اتصل بالرومي بعد نهاية البرنامج وأخبرته بأن صراحته ستبعده عن القناة فثبت صحة توقعي الذي لم يأتِ من فراغ بل من معلومات مسبقة عن طبيعة بعض العلاقات في الوسط الرياضي!! ولنا عودة!! حماد في الأولمبياد!! (صناعة البطل الأولمبي) قضية يغفل عنها الإعلام الرياضي لسنوات طويلة ثم يستيقظ فجأة ليتحدث عنها بعد عودة البعثات الرياضية السعودية من الأولمبياد بنتائج مخيبة للآمال ومناسبة لواقع الحال حيث إن الإخفاق في الإعداد والتخطيط ينتج عنه إخفاق طبيعي في النتائج فماذا تنتظرون؟ فصناعة البطل الأولمبي تتطلب إعداد اللاعب منذ الطفولة لممارسة لعبة تتناسب مع إمكانياته البدنية والفكرية، حيث يخضع الطفل الموهوب لفحص طبي شامل ومراجعة للتاريخ الصحي لعائلته لمعرفة كيف سيكون نموه من حيث الطول وحجم العضلات، ثم يجرى تحليل لأنسجته العضلية لمعرفة قدراته في السرعة والمرونة وقوة العضلة عند اكتمال نموه، وبعد ذلك تأتي عملية تحليل المزاج (التركيز - العدوانية - الصبر) وبعد ذلك توجه الموهبة للعبة المناسبة لإمكانياته ومواهبه منذ سن مبكرة فأين نحن من هذا؟؟ هنا أتذكر زميل الدراسة حماد المشعان الذي كان يتميز ببنية جسمانية ضخمة وطول فارع وعضلات مفتولة حتى بات يعرف ب(الرجل الأخضر) وكان مسؤول النشاط الرياضي يراهن على أن حماد المشعان مؤهل ليكون بطلاً أولمبياً لو توفر له الإعداد المناسب في ألعاب القوى التي تناسب بنيته الضخمة ونظراً لغياب المراكز المتخصصة باحتضان المواهب في ألعاب القوة (مصارعة - رفع أثقال - كمال أجسام) ولعدم وجود حوافز معنوية ومادية ضاع الحلم واتجه حماد لكرة القدم التي لا تناسبه فضاعت موهبة وهي نموذج لمواهب عديدة ضاعت بسبب غياب ثقافة صناعة البطل الأولمبي في وسطنا الرياضي، وبسبب ممارسة لعبة لا تناسب إمكانيات اللاعب ونذكر أن الصدفة نقلت محمد الدعيع من كرة اليد إلى كرة القدم والصدفة قادتنا لاكتشاف المواهب!! وبالصدفة وبعد سنوات طويلة من الانقطاع عن ممارسة الرياضة قابلت الزميل حماد قبل أيام وإذا بإمكانياته البدنية تصلح فقط لممارسة لعبة مصارعة (السومو) اليابانية وهي لعبة ليست مدرجة في الأولمبياد، فهاردلك يا حماد!! نداء من رماح وصلتني رسالة إلكترونية من رائد النشاط الطلابي بمدرسة قيس بن سعد في محافظة رماح الذي يتعشم كثيراً في جريدة الجزيرة لإيصال رغبة شباب (رماح) في ممارسة الرياضة في مكان مناسب وذلك بإنشاء نادٍ رياضي يستوعب طاقاتهم ويوجه سلوكياتهم حيث إن أقرب نادي لهم يوجد في مدينة الرياض على مسافة (120)كم، وبجهود ذاتية من مشرف النشاط المدرسي تم تحويل مبنى المدرسة إلى مركز رياضي بإشراف تربوي ولأن (الجزيرة) للجميع فإنني أنقل من خلالها رغبة وحاجة محافظة رماح لإنشاء نادٍ رياضي وأقدم دعوة لرجال الأعمال للاستثمار فيها وبناء مركز رياضي على أن تكون الفروسية أحد أنشطته الرئيسة لشهرة هذه المحافظة بالفروسية وحب الخيل منذ القدم. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]