قبلت بورما أمس الخميس في بادرة استثنائية المساعدة الدولية لأكثر من مليون منكوب جراء مرور الاعصار نرجس الذي قد يكون أوقع أكثر من مئة ألف قتيل بحسب الامريكيين. وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية في بانكوك مايكل تيرنر: إن المجلس العسكري الحاكم في بورما قبل مساعدة عاجلة من الولاياتالمتحدة . ورغم ان بورما تعتبر من أعداء الولاياتالمتحدة الا ان السلطات الامريكية حثت المجلس العسكري الحاكم في الايام الماضية على قبول المساعدة الاميركية بسبب خطورة الوضع . واعلن ناطق باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في بانكوك الخميس ان طائرة المساعدات الاولى من المنظمة الدولية حطت في بورما بعد ستة ايام على وقوع إعصار نرجس . واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة الخميس في جنيف أن الاممالمتحدة ستخصص على الفور مبلغا اوليا من عشرة ملايين دولار على الاقل لمساعدة ضحايا اعصار نرجس في بورما . كما طلبت الاممالمتحدة من المجلس العسكري الحاكم السماح بدخول حوالى مئة خبير الى البلاد لمساعدة ضحايا الاعصار كما اعلنت في جنيف مسؤولة في برامج الطوارىء لدى صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف). وتأتي بادرة العسكريين البورميين استجابة لسلسلة دعوات ملحة للانفتاح بما يشمل تلك التي صدرت عن حلفاء المجلس العسكري مثل الصين . وقال متحدث باسم الاممالمتحدة الخميس: إن المياه ما زالت تغمر حوالى خمسة آلاف كيلومتر مربع من أراضي بورما بعد اجتياح الاعصار نرجس هذا البلد حيث يحتاج اكثر من مليون شخص الى مساعدات. وقال ريتشارد هورسي في بانكوك: ان مساحة الاراضي التي تغمرها المياه تقدر بخمسة آلاف كيلومتر مربع ويحتاج مليون شخص على الاقل الى المساعدة. وأضاف ان آلاف الجثث تطفو على سطح المياه، محذرا من المخاطر الصحية التي تهدد الناجين . وقال هورسي: إن حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع كثيرا اذا لم تصل مساعدات فورا موضحا ان امراضا ناجمة عن تلوث المياه يمكن ان تبدأ في التسبب بموت الناس . وذكر مسؤول محلي ان حوالى ثمانين الف شخص قد يكونون قتلوا في بلدة لابوتا والقرى ال63 المجاورة لها.