حطت طائرة اولى نقلت مساعدات من الاممالمتحدة في مطار رانغون أمس، بعد ستة ايام على وقوع الاعصار"نرجس"الذي يعتقد بأن عدد ضحاياه يمكن ان يتجاوز مئة الف شخص. وأعلنت المنظمة الدولية انها ستخصص على الفور مبلغ عشرة ملايين دولار على الاقل لمساعدة ضحايا الاعصار، وقالت اليزابيث بيرز الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة:"ستطلق دعوة لجمع اموال عاجلة في الساعات المقبلة"، موضحة ان المساعدة تأتي من صندوق المساعدات الطارئة في الكوارث. وكشفت الناطقة ان أربعة عناصر آسيويين في فريق الاممالمتحدة للتقويم والتنسيق لدى حدوث الكوارث يتخذون من بانكوك مقراً لهم توجهوا الى بورما بعدما حصلوا على تأشيرات دخول. وأشارت المنظمة الى ان المياه ما زالت تغمر نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع من اراضي ميانمار، وان مليون شخص على الاقل يحتاجون الى مساعدة لتفادي ارتفاع عدد الضحايا بسبب الامراض الناتجة من تلوث المياه. وتواجه مهمة ارسال المساعدات الى منطقة دلتا ايراوادي جنوب غرب والتي دمرها الاعصار الصعوبات الاكبر، واكدت الاممالمتحدة الحاجة الى سفن ومروحيات وشاحنات لنقلها. وصرح مايكل تيرنر الناطق باسم السفارة الاميركية في بانكوك بأن المجلس العسكري الحاكم في بورما وافق على تلقي مساعدة عاجلة من الولاياتالمتحدة ووصول طائرة نقل على الاقل. وقال تيرنر:"نلنا اذناً بتوجه طائرة من طراز سي-130 الى رانغون، فيما ما زلنا نبحث في كيفية تنظيم الرحلة والمساعدة التي ستنقل". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تعادي بلادها نظام ميانمار حضت اول من امس رانغون على قبول مساعدة دولية، مؤكدة انها"مسألة انسانية وليست سياسية". وقررت روسيا ارسال طائرتين من طراز إيل-76 ستنقلان 60 طناً من المساعدات الإنسانية تتضمن خيماً وبطانيات ومولدات كهرباء وإمدادات طبية بينها مطهرات وضمادات. على صعيد آخر، عادت امدادات الكهرباء والماء جزئياً الى رانغون أكبر مدن ميانمار التي يقطنها خمسة ملايين شخص، كما تراجعت اسعار سلع الغذاء الاساسية، في اشارة الى بدء تعافي البلاد تدريجاً من الاعصار.