عجيب أمر هذا (الهلال) الذي ما فتئ قابعاً في مهد البطولات ومفترشاً الإبداع ومتوسداً المجد ومتلحفاً الزعامة.. إن المتتبع لمسيرة هذا (الهلال) يكتشف أنه أمام حالة خرافية تستوجب سبر أغوارها بتمعن للوصول إلى مكمن السر في تفردها وتميزها.. ولا غرابة فقد تزعم أندية المملكة والخليج والعرب وآسيا.. وترك للأندية الأخرى لذة الاستمتاع بتابلوهاته المبهرة وإنجازاته الفريدة.. والأمل يحدوها في اكتشاف سر هذا التفرد والتميز لتترسم خطاه وتتذوق كنه البطولات التي ما برحت في خصام معها وود ووئام مع محبوبها وفارسها الأزرق.. وجمهوره الذي طالما ارتوى من كؤوس الشهد حتى الثمالة.. وتذوق من أصناف الفرح حتى التشبع.. وهذا ما وضح في احتفائه (العادي) بالإنجاز الأخير.. وكعادتهم أمتعونا نجوم الأزرق بسيمفونية رائعة من الإبداع الكروي الممزوج بالفن والأداء المهاري الذي لا يجديه سوى نجوم الأزرق.. نعم فالكل شاهد كيف عزفت النجوم الهلالية أحلى الألحان على المستطيل الأخضر فتمايل الجميع طرباً وإعجاباً بالفن الهلالي الأخاذ بما فيهم لاعبو الاتفاق الذين اكتفوا بالفرجة على إبداعات وتجليات (زرق الفنايل). . . . . . . . . . . . . . . . * نثر قائد الأوكسترا وعميد أندية العالم (عبدالله الدعيع) وصاحب ترسانة الفن والإبداع العلامة المضيئة في تاريخ الكرة السعودية وأحد صناع المجد الهلالي إبداعه وكرس خبراته العريضة في خدمة فريقه فكانت الثمرة انتصاراً رهيباً بحجم كأس ولي العهد. * تنفسوا الصعداء ورفعوا عقيرتهم بالشماتة والهمز واللمز تجاه (الزعيم) بعد كبوته في المنافسات المحلية، لكنه لم يمهلهم طويلاً لممارسة طقوس الفرح المعروفة عنهم حينما ألجمهم الإنجاز الأخير بتحقيق كأس ولي العهد. * ألف ألف شكر جماهيرنا الحبيبة على الحضور والمساندة الرائعة وأزف عاطر التهاني والتبريكات إلى جميع الجماهير الهلالية.. وكل عام وهلالنا بطل. * دائماً ما يؤكد الأمير جلوي بن سعود عضو الشرف النصراوي ما يتسم به من أدب جم وروح رياضية عالية كانت وما زالت محل إعجاب وتقدير الآخرين.. شكراً من الأعماق سمو الأمير. بدر بن فهد السريّع