الارتباط الوثيق والأزلي بين «زعيم الأندية» الهلال والبطولات واستمرار هذه العلاقة الفريدة عاماً بعد آخر جعل حملة الأقلام تحتار في تدبيج الكلمات وانتقاء العبارات عند وصف أي إنجاز لهذا النادي المتفرد، لذلك استهلكت الكلمات والعبارات والمدائح من كثرة تكرارها وترديدها مع توالي انهمار البطولات الهلالية «ما شاء الله تبارك الله»، فماذا يقولون وماذا يكتبون وهذا المارد «الأزرق» لا يدع أقلامهم تلتقط أنفاسها!، فعلاً عجيب أمر هذا الهلال الذي ما فتئ قابعاً في مهد البطولات ومفترشاً الإبداع ومتوسداً المجد ومتلحفاً الزعامة ببطولاته وبأولوياته وتاريخه وإنجازاته وجماهيره، والمتتبع لمسيرته يكتشف أنه أمام حالة خرافية في تفرده وتميزة في تحقيق البطولات وتقديم المستويات المميزة في أي مكان وزمان، لذا لم يكن من المستغرب أن يتوج بلقب بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه داخل أراضي الساموراي الياباني والتأهل للمحفل العالمي للأندية للمرة الثانية! بعد أن قدم نجومه مهر البطولة إبداعا وإمتاعا على المستطيل الأخضر، تاركين للأندية الأخرى لذة الاستمتاع بتابلوهاتهم المبهرة، والكل يحدوه الأمل في اكتشاف سر هذا التفرد والتميز لتترسم خُطى هذا «الزعيم» وتتذوق طعم البطولات التي ما برحت في خصام معها وود ووئام مع محبوبها وفارسها «الأزرق العالمي» وجمهوره الذي طالما ارتوى من الكؤوس حتى الثمالة وتذوق من أصناف الفرح حتى التشبع. مقتطفات * ألف ألف مبارك لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير وعلى رأسهم الأمير العاشق الوليد بن طلال الذي لا يألو جهداً في دعم النادي مادياً ومعنوياً واهتمامه غير المحدود في توفير أسباب النجاح لإدارة النادي ممثلة في الرئيس الشاب فهد بن نافل، مما أثمر في تحقيق هذه البطولة الغالية التي تمنعت كثيرا حتى خضعت أخيرا! والبقية في الطريق. * من أسباب تحقيق هذا المنجز الآسيوي الفاخر بعد توفيق الله هو جلب اللاعبين الأجانب الفاعلين والمؤثرين، وهو ما كان ينقص الهلال في البطولات الآسيوية الفائتة. * واصل الكابتن سعود كريري نجاحاته مضيفا المزيد من البطولات لرصيده الشخصي منذ انضمامه للهلال لاعبا ومن ثم مديرا إداريا للفريق الأول مكملا بذلك مسيرته الرياضية في الملاعب والمتخمة بالبطولات والإنجازات مع الهلال ومن قبله الاتحاد. * جميع لاعبي الهلال كانوا نجوما وعلى مستوى الثقة منذ بداية هذه البطولة إلى آخر مباراة، لذا كان التتويج باللقب حصاد عطائهم وتفانيهم وإحساسهم بحجم المسؤولية أمام جماهير ناديهم المتعطشة لعودة هلالها إلى التربع على كرسي العرش الآسيوي الوثير. * يعتقد البعض أنهم يسيئون للهلال حين يذكرون أن تميزه واستمرار منافسته على البطولات يعود الفضل فيهما للاعبيه الأجانب بينما هم بذلك يمدحونه ويقدحون من حيث لا يعلمون بإدارات أنديتهم التي عجزت عن إحضار نجوم أجانب بقامة وإبداع أجانب الزعيم. * النجم المحبوب والاستثنائي محمد الشلهوب كان يستحق ختاما لمسيرته المطرزة بالذهب في الملاعب ببطولة فخمة بحجم هذه البطولة القارية! واللعب في المحفل العالمي! يستاهل أبوالبندري محبوب الجماهير بمختلف ميولها. * كم يسعدني التفاعل الرائع مع أي انتصار وتحقيق بطولة لأي نادٍ من أندية الوطن خارجيا من قبل الكتاب والنقاد المحايدين بعيداً عن التعصب والتجريح في الآخرين فمصلحة الكرة السعودية فوق كل شيء. * الكابتن الكبير ماجد عبدالله سجل هدفا إعجازيا في مرمى التنافس الشريف وأصاب به المتعصبين في مقتل حين بارك للهلال بطولته المستحقة! ولا عجب فهذا عهدنا بنجمنا الخلوق الماجدي. * ماذا بقي من بطولات متاحة داخليا وخارجيا لم يحققها «الزعيم الملكي العالمي» الجواب لا شيء؛ فقد جمع هلالنا المجد من أطرافه وحاز الزعامة بجميع مسمياتها، لذا يحق لجماهيره أن تفخر وتتباهى بناديها المفخرة، وعلى دروب البطولات والإنجازات نلتقي. بدر بن فهد السريّع