هل (رالي حائل) الذي سينطلق بعد أيام عبارة عن مناسبة احتفالية لا غير، أم أنه حدث رياضي تندرج تحت مسماه وتدور على هامشه فعاليات ليست فقط ثقافية وترفيهية وإنما استثمارية واسعة ومؤثّرة، ومفيدة لحائل المنطقة والناس؟! وهل توفرت الخدمات من سكن وخطوط طيران وإمكانات أخرى إعلامية واقتصادية والتي تساعد على تنويع وتطوير الفرص الاستثمارية وترسيخ مفاهيمها في المنطقة؟! نريد من (الرالي) أن يكون داعماً ومعيناً وسخياً على حائل وليس العكس، أي لا نريده عبئاً يستقبل الهبات والتبرعات والفزعات من الكرماء والناس الطيبين، بقدر ما يقدم هو لنفسه التمويل ولغيره الفائدة التجارية والتنموية برؤية منهجية وأفكار استثمارية في المجالات التي تستطيع منطقة حائل أن تحقق من خلالها نجاحاً متميزاً متى ما تهيأت لها الأدوات والظروف الإدارية الفاهمة، والتجهيزات الضرورية لحدث رياضي دولي بهذا الحجم. إدارة تصنع النجاح فرق كبير بين نادي الشباب والأندية الأخرى، تماماً كالفرق بين عقلية وذكاء ودهاء وفطنة الرئيس الفذ و(الجنتلمان) خالد البلطان وزملائه ومعاونيه الإداريين البارعين ثقافة ووعياً وفكراً وفي مقدمتهم تركي الخليوي ونزار العلولا، وبين فوضى وتخبط و(بربسة) الكثير من إدارات الأندية الكبيرة والشهيرة قبل الصغيرة المغمورة. في آخر وأقوى نجاحات هذه الإدارة، وهي صفقة انتقال النجم الشاب والموهوب يوسف السالم لفريق الشباب هنالك جملة حقائق وأرقام جميعها تؤكّد أن نادي الشباب يُدار بعقول وكوادر راقية ومؤهلة، وبمستوى فهم يدرك كل اللوائح ويعرف كيف يتدخل ومتى يحسم الأمور لصالحه حتى وإن بدت صعبة وأحياناً مستحيلة على غيره. في الشباب وبوجود إدارة البلطان التقى الفكر والمال، فرأينا التطور والانفتاح والارتقاء، وتحقق النجاح تلو الآخر لأكثر من صفقة بهدوء وبلا ضجيج أو مزايدة أو تشويش أو تهريج، وبدون استجداء أو تسويف أو تلميع.. في الوقت الذي تتعثّّر وتتأزم فيه قضايا وهموم وصفقات إدارات الأندية الهشّة. الشبابيون وبدعم من الأب الروحي والرئيس الفخري وصانع أمجاد الشباب الحديث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز وبإدارة حضارية نابهة ها هم يرسمون لأنفسهم ولغيرهم ولرياضة الوطن نموذجاً حياً ومبهراً للتخطيط والبناء لحاضر زاهر يسابق الزمن ومستقبل يشرق بالعطاء. كفاية فضائح عادت لجنة الانضباط لتضعنا من جديد أمام قرار لا يثير اللغط والاستهجان والقلق فحسب، وإنما يشوِّه صورتنا ويشكك بعدالة وسلامة وقانونية تصرفات واحدة من الجهات المعنية والمسؤولة عن ضبط مسابقاتنا الكروية، وخصوصاً في هذا الوقت الذي تحتاج فيه الكرة السعودية لإثبات وجودها وتفوقها وجدارتها بالانضمام لدوري آسيا للمحترفين.. قرار إيقاف لاعب الهلال الكنغولي (ليلو ايمبيلي) كشف في مضمونه وتوقيته وتناقضاته أنه لم يستند على لائحة واضحة وصريحة، وبعيد في فهمه وتفسيراته عن أية صياغة منطقية مقنعة، الأمر الذي يسمح لنا وللهلاليين تحديداً بتوجيه تساؤلات مشروعة ومباشرة تدور حول الهدف من إصدار عقوبة تم اختراعها وتفصيلها على مقاسات محددة وأهداف غير معلنة، فظهرت ارتجالية مليئة بالثغرات الفاضحة المضحكة!! طالما عوقب بإيقافه مباراتين في الدوري فلماذا يمنع من المشاركة في مباريات المسابقات الأخرى؟! ولماذا لم يسم إيقافه عن أربع مباريات رسمية تسبق هاتين المباراتين على أنه عقوبة إذا كان يستحقها بالفعل؟! أي أن اللجنة ليست مقتنعة في الأساس بإيقافه أكثر من مباراتين لذلك لجأت إلى التعتيم وعدم ذكر أنها قرّرت إيقافه ست مباريات؟! المشكلة في القرار الأخير أنه لم يؤكّد هذه المرة أن لجنة الانضباط تفتقد لوجود أسماء إدارية قانونية متخصصة، بل زاد على ذلك بأن فضحها وقدّمها على أنها مزاجية انتقائية، تنام شهوراً وتغض الطرف عن كوارث الشتم والليزر والاعتداءات الشرفية والجماهيرية وكثير من تجاوزات اللاعبين ثم فجأة تفيق وتنقلب إلى صارمة وحازمة وقوية أكثر من اللازم ومن المعقول لأن المعني والمستهدف بالقرار هو الهلال!! مثل هذه القرارات الغريبة هي التي جعلت الدوري السعودي يحتل مركزاً متأخراً ومهيناً ومؤلماً على المستويين العربي والآسيوي.. وهي التي تسببت في عزوف الجماهير وارتفاع درجة تذمرهم واحتقانهم..! البيع وليس الاحتكار طرح الزميل صالح الناصر الحمادي في جريدة (الحياة) رأياً يطالب فيه بتغيير آلية تسويق برامج ومسابقات اتحاد الكرة بحيث يتم الإعلان عن طرح روزنامة الموسم الكروي السعودي بمبلغ مالي، وليكن مئتي مليون ريال سنوياً مثلاً، وتقوم بشرائه عدة قنوات وليست قناة واحدة، أي تشترك بالشراء وحق النقل قنوات (الكأس) و(أوربت) و(الجزيرة) و(شوتايم) وشبكة راديو وتلفزيون العرب وأي قنوات أخرى، وهنا سيكون الخيار للمتابع بحيث يختار القنوات التي توفر له نقلاً مميزاً واستوديوهات نخبوية راقية، كما تمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار على حساب جيوب المشاهدين المغلوبين على أمرهم. رأي منطقي وموضوعي ومفيد للأندية والمشاهدين وللكرة السعودية عموماً، كما أن أسلوب بيع حقوق نقل المباريات الذي اقترحه الحمادي سيوجد أجواء تنافسية مجدية ومطلوبة بين جميع القنوات، وبالذات بعد السماح لقناتي (الكأس) و(الجزيرة) بمزاولة مهامهما التلفزيونية داخل الأندية والملاعب السعودية، إضافة إلى أن مباريات المسابقات السعودية باتت مطلباً واستثماراً ناجحاً تبحث عنه الكثير من القنوات الرياضية المتخصصة. نعم.. هناك عقد ملزم مع شبكة(art) لم ينته بعد، لكن هذا لا يمنع من التفكير ودراسة هكذا مقترحات وإمكانية تنفيذها في عقود بيع نقل مباريات المواسم المقبلة. *** * بات الاتحاد يعيش أجواء صحية نقية وتنافسية تحترم الآخرين، وها هي جماهير الهلال تردد قبل أيام اسم النجم محمد نور وتطالب المدرب انجوس بسرعة ضمه للمنتخب. * جاسم الياقوت الرئيس الخبير والعضو السابق في لجنة الاحتراف يرتكب خطأ إدارياً فادحاً سمح للنجم الدولي يوسف السالم بالانتقال للشباب وحسب النظام ب(أخو البلاش) ودون رأي أو موافقة إدارة القادسية.. أمر محير ومثير للدهشة..! * في الطائي.. شر البلية ما يضحك..! * ما الذي دفع اللجنة الفنية إلى إقامة أهم وأصعب لقاء (الهلال والنصر) في كأس سمو ولي العهد بعد يومين فقط من اللقاء الرسمي للمنتخب مع سنغافورة؟! وما المانع من تأجيله يومين أو ثلاثة؟! * الظروف الإدارية والفنية والمعنوية قبل لقاء القمة كلها تصب في مصلحة النصر، وبالذات بعد إصابة النجم الخطير والجماهيري طارق التائب. [email protected]