لم يكن الأسبوع الماضي في حائل أسبوعاً عادياً، كان في صخبه وأجوائه وفعالياته مختلفاً ومتميِّزاً ومثيراً، فيه اقتحم (رالي حائل) العالمية، وبات من الأحداث الرياضية الشهيرة المسجّلة باسم حائل والوطن عموماً، وفيه زيارة الخير والبذل والعطاء من أمير الشباب سلطان بن فهد الذي وضع حجر الأساس لمنشآت الطائي، وزفَّ البشرى باستكمال منشآت الجبلين خلال السنتين القادمتين.. وفيه أثبت أهالي وأبناء حائل - كل في موقعه - براعتهم في رسم الفرح وصياغة الكرم ومزاولة النبوغ وإنتاج التفوق والتألق والإبداع. هناك تغلبت الإرادة على ضعف الخدمات ومحدودية الإمكانات، وهناك اكتشف الجميع أن حائل غنية بكنوزها الطبيعية؛ رمالها وجبالها وأوديتها وبإنسانها البسيط المكافح المتطلِّع لحياة أكثر سعادةً وإشراقاً وازدهاراً.. والمتحمِّس لإثبات وجوده وإبراز مواهبه واستثمار قدراته وتحقيق آماله وطموحاته. نجاح (رالي 2008) يدفعنا إلى المطالبة بالمزيد في المواسم المقبلة، كما يجبر المنظِّمين على رصد وتوثيق السلبيات قبل الإيجابيات، والعمل على أن يكون مستقبلاً في جوائزه وتجهيزاته وفعالياته أكثر رقياً وتطوراً وتنظيماً، وبمستوى شهرته وحجم المهتمين به والمتابعين لأحداثه، وأن تكون حائل بخدماتها السياحية والفندقية وخطوط الطيران مهيأة لاستقبال واستيعاب عشرات الآلاف من الزوار والضيوف والمشاركين. شكراً لكل من دعم وأسهم واجتهد، للرجال المخلصين لواجباتهم ومسؤولياتهم، للجنود المجهولين في القطاعات الحكومية والأهلية، للجهات الإعلامية (صحافة وتلفزيوناً) والمواقع الإلكترونية.. على أمل أن نلتقي بإذن الله في الرالي القادم وقد توفرت الإمكانات وتحسَّن مستوى ونوعية وكمية الخدمات في حائل وبالذات الأساسية منها والتي لن يتطور الرالي بدونها. دوّختونا! أقيمت يوم أمس الأول السبت ست مباريات ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، واليوم الاثنين تُقام أربع مباريات مؤجلة في الدوري الممتاز، ويوم الأحد القادم ست مباريات في كأس الأمير فيصل، وبعدها بيومين فقط يبدأ دور الأربعة في كأس سمو ولي العهد.. أي أن جميع هذه المباريات وفي ثلاث مسابقات ستُقام في غضون عشرة أيام لا غير..! تخيّلوا.. الهلال على سبيل المثال وباعتباره المنافس القوي على البطولات الثلاث. لعب أمس الأول أمام نجران (كأس الأمير فيصل)، واليوم أمام الأهلي في جدة يخوض مباراة مهمة في الدوري، والأحد القادم أمام القادسية (كأس الأمير فيصل)، ثم بعدها بيومين يلتقي الشباب في ذهاب دور الأربعة لكأس ولي العهد، كذلك الحال بالنسبة للشباب والأهلي وأي فريق آخر سيجد نفسه في معترك المنافسة على أكثر من بطولة وفي فترة زمنية محدودة جداً. هنا نتساءل وفي ظل هكذا إزعاج وفوضى وسوء إدارة.. هل توجد بالفعل لجنة فنية بهذا الاسم؟! وأين دور أمانة اتحاد الكرة في المتابعة والتنظيم وأيضاً التدخل في مثل هذه المواقف؟! وإذا لم تستطع اللجنة الفنية أو أمانة الاتحاد القيام بأبسط مهامها التنظيمية فهي بالتأكيد ستكون عاجزة عن أداء المهام الأكبر!! مطلوب من الفرق أن تنافس على ثلاث بطولات مختلفة في ظروفها واسمها ومضامينها وأسلوب أدائها وفي أقل من عشرة أيام.. وأن تُصاب الجماهير بال(الدوار) ودوخة الرأس بسبب هذا التضارب في المواعيد والتداخل بين مسابقات الموسم الثلاث.. وهذا بالطبع على حساب قوة المنافسة وسلامة إعدادها ومستوى ونتائج مبارياتها.. وبالتالي تأثير ذلك على سمعة ومكانة الكرة السعودية، وعلى أداء منتخباتها. حتى يكون اسماً على مسمى! لست مع أو ضد شاهر الصعيري، كما أنني لا أدري ولا أعرف بالضبط ما جرى ولماذا قرّر الابتعاد؟! بل في الأساس كيف ولماذا انضم لأعضاء شرف النصر؟! كل ذلك لا يهم بقدر أهمية أن يكون هنالك ضوابط وشروط تحدّد وتنظّم صفة عضو الشرف، وتحفظ حقوقه وتسمح له بممارسة صلاحياته. بالنسبة للصعيري ولغيره الكثير، العملية عبارة عن لقب يُمنح لصاحبه بمزاج، ولا يخضع لمعايير مالية وإدارية وفنية وفكرية، لذلك من البدهي أن يرى كل مشجع نفسه عضو شرف طالما أنه لا يختلف عن شخص آخر يحمل العضوية الشرفية وهو لم يدفع ريالاً واحداً وليس معروفاً بخدماته وإسهاماته وخبراته الإدارية. لحماية الأندية من المتطفِّلين والباحثين عن الشهرة بالمجان، وفي المقابل لحفظ حقوق أعضاء الشرف الحقيقيين المعنوية والأدبية لا بد من إيجاد لائحة واضحة وشاملة ولا يجوز لكائن من كان التلاعب بها. * * * * * * على الرغم من أهمية وقيمة حفل وضع حجر الأساس لمنشآت نادي الطائي إلا أن التجهيزات والأجواء والفقرات كانت بائسة وحزينة وبعيدة تماماً عن الاحتفائية، ولم تحمل في شكلها ومضامينها علامات الفرح والابتهاج بهذا الحدث التاريخي السعيد..!! * بينما على العكس تماماً كان الجبلاويون - كعادتهم - في قمة سعادتهم واستعدادهم وحفاوتهم باستقبال وتكريم أمير الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد ومرافقيه.. * لفائدة الرياضة السعودية ومنعاً للازدواجية من الضروري أن يتم التنسيق والتفاهم بين الهلال والشباب في طلب استضافة بطولة أندية العالم 2009م. * أمر مضحك ومخجل وإجراء غير قانوني أن تأتي إدارة بديلة عن إدارة الياقوت هكذا ببساطة دون تكليف رسمي من سمو الرئيس العام أو انتخاب أو جمعية عمومية..!! * لم يهتم الاتحاديون بمعرفة أسباب تراجع مستوى الفريق في دور ال(16) أمام القادسية فكان الخروج الحزين والمفاجئ للعميد..! * في الوقت الذي تألقت فيه القناة الرياضية وأبدعت في نقل وتغطية (رالي حائل 2008م) نجد أن قناة (نايلات) الحائلية الناشئة قد نجحت هي الأخرى وقدَّمت نفسها بصورة جميلة ومتميِّزة في أول اختبار حقيقي لها وبعد شهور قليلة من انطلاقتها. [email protected]