الآن وبعد أن أصبحت نتائج دراسة شركة (زغبي) العالمية أمراً واقعاً، وحقيقة دامغة معترف بها، لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر، ولأن كل الأوهام والمغالطات والتشنجات لن تغير شيئاً في مفهوم وأبعاد ومنطقية هذه الدراسة، فإن الأهم بعد هذا كله هو توظيفها والاستفادة منها والتعامل معها في مجالات تتجاوز اعتباراتها الشكلية والتنافسية على الصعيدين الرياضي والجماهيري إلى أخرى استثمارية وتوعوية وثقافية واجتماعية واقتصادية، أو حتى دينية وتربوية، كما أشار إليها الأستاذ الدكتور عثمان العامر في زاويته الأسبوعية (الحبر الأخضر) وتحت عنوان (اللهم أعز الإسلام بنجوم الزعيم) وفيها طالب باستثمار شعبية الهلال بحسب ما أكدته دراسة (زغبي) للوصول والتواصل مع المجتمع، وبمقدار التفاعل القوي والإعجاب المتنامي بالأندية الرياضية وبنجومها.. وبمثل ما ذهب إليه الدكتور العامر وهو الأكاديمي والمثقف والمدير العام للتربية والتعليم سابقاً، وفق رؤيته وخبراته ومؤهلاته العلمية والتربوية، فإن الحاجة ذاتها تسري على المجالات والقطاعات الأخرى التي لا بد أن تفهم الواقع الرياضي وتتناغم معه وتحترم صخبه وإثارته واختلافاته، وتستفيد من زخم المتفاعلين معه والمنتمين إليه. الهلال النادي تقع عليه هو الآخر مسؤولية أن يكون بمستوى شعبيته فيما يتعلق باستثماراته وحضوره الاجتماعي والثقافي، ولا يكتفي فقط بترديد هذه النتيجة والتغني بها لمجرد التصادم والملاسنة لفترة محدودة، ثم نسيانها وطي صفحتها دون أن تترك أثراً ملموساً يبرز قيمتها ويحقق الفائدة المرجوة منها.. لجنة معاقبة الهلال! يوماً بعد آخر، وفي ظل تزايد وتخبط القرارات الفوضوية والعقوبات غير المعقولة الموجهة ضد الهلال بعينه، يتأكد لنا أن هذا النادي العملاق والحضاري يدفع دائماً ضريبة زعامته وتفوقه وشعبيته وبطولاته المزيد من هكذا قرارات تعسفية تهدف إلى عرقلته وإسقاطه وحرمانه من مزاولة هواية جمع ما لذ وطاب من بطولاته. في العقوبة الأخيرة والصادرة بعد ساعات قليلة من لقاء الوحدة لم تستغرق الوقت الكافي والمطلوب لدراسة ومناقشة أحداث المباراة كما في القضايا الأخرى، لأنه الهلال، وبالتالي جاءت مضامينها مقلوبة، فطارق التايب المستهدف والمتضرر والمعتدى عليه من الجماهير يعاقب على ردة فعله - غير المقبولة - بالإيقاف أربع مباريات، بينما تعاقب الجماهير الوحداوية بنقل مباراة واحدة لفريق الوحدة عن ملعبه على رغم من فداحة وبشاعة واستمرار قذفها للقوارير والمعلبات والأحذية مدة طويلة باتجاه التايب والحكام ولاعبي الهلال أثناء وبعد المباراة، ثم ما ذنب الهلال حتى يعاقب بنقل أول مباراة وهو يخوض اللقاء على ملعب وباستضافة فريق الوحدة المسؤول عن تنظيم وكل ما يحدث في مدرجات ملعبه؟! على أية حال هي امتداد لذات التناقضات التي جعلت لجنة الانضباط تحضر وتغيب حسب المزاج، تقسو وتلين على كيفها وتبعاً لأهوائها.. فهي التي اختفت وغضت الطرف عن الكثير من الاعتداءات والشتائم والتدخلات السافرة، وإذا قررت بعد صمت طويل فلن تكون بحدة وقوة وحزم ما يتعرض له الهلال.. فها هو (الحسن كيتا) يفعل ويضرب ويلاكم منذ شهور وحينما قرروا معاقبته بسبب اعتدائه الأخير على أخصائي العلاج الطبيعي بالهلال، كانت النتيجة إيقافه مباراتين فقط، ثم خففت وخفضت إلى نصف المدة فصارت مباراة واحدة (!!)، والغريب والمضحك والمخجل هنا أنه تساوى بالعقوبة مع المعتدى عليه (أخصائي العلاج) الذي تم إيقافه مباراة واحدة بسبب تواجده مع لاعبي الهلال الاحتياط في المكان المخصص لإجراء تدريبات الإحماء..!! نعم الهلال يدفع ضريبة تأهله القوي لدور الأربعة لكأس خادم الحرمين الشريفين وحصوله مؤخراً على درع الدوري الممتاز, مثلما حدث له في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وبعد إحرازه لكأس سمو ولي العهد، وفي بطولات خارجية مثل فيها الوطن وعوقب باللعب أمام فرق غير سعودية بدون ألمع وأفضل نجومه الدوليين!! للطائيين فقط هبط الطائي، والمشكلة هنا ليست في ألم ومرارة وآثار وإفرازات الهبوط فحسب وإنما في أسلوب تناول أسبابه وفي كيفية إحتوائه والخروج منه إلى حيث إيجاد الحلول وتوفير العلاج والأجواء والظروف التي تساعده على العودة إلى الممتاز وهو أقوى بناءً وأكثر تماسكاً.. حالياً من البديهي أن نقرأ ونسمع ونشاهد آراء مختلفة وأطروحات صحافية متباينة في مناقشة أصل وفصل الهبوط، وهي في مجملها ضرورية وصحية ولا يهم إن كانت مؤيدة أو معارضة لإدارة نواف السبهان، طالما أنها نابعة من رؤية صادقة ونية سليمة، ومن أشخاص قريبين من الطائي وينتمون إليه بقلوبهم وعواطفهم ويبحثون أولاً وأخيراً عن مصلحته، لكن في الوقت ذاته هنالك أسماء ليست جديرة بالثقة والاحترام وبعيدة تماماً عما يجري في الطائي، وغير ملمة بالأوضاع وحقيقة ما كان سابقاً وما يدور حالياً، وهي اليوم تحاول بانتهازية و(بدموع التماسيح) التباكي على الطائي والمتاجرة والمزايدة على همومه وقضاياه، بعد أن كانت إلى وقت قريب تحاربه وتسعى دائماً إلى تشويه صورة كفاحه وإنجازاته ومصادرة حقوقه. الطائيون بمختلف فئاتهم من رئيس وأعضاء شرف وإدارة وجماهير وإعلاميين هم وحدهم دون غيرهم الأدرى بمشاكل ومصالح ناديهم، وبحماسهم وحبهم وقوة انتمائهم قادرون بحول الله على الخروج من أزمتهم بسلام، وبتدابير وأفكار وإجراءات تناسبهم وتحاكي واقعهم وتستشرف آفاق مستقبلهم، وهم كذلك مطالبون بمعرفة ما يحاك ضد تاريخ وكيان وأسس ومبادئ وشموخ واستقلالية الطائي، وعليهم في هذا الوقت الصعب والمرحلة الحساسة الفرز بين الصدق والكذب، العقل والعاطفة، الغث والسمين، بين من يكتب بحب ويتحدث بنصح وآخر يساوم ويعبث ويتآمر..!! حتى وإن هبط، فالطائي لم ولن يكون (الجدار القصير) الذي يسمح للمتسلقين والمفسدين باستغلاله والتلاعب بآمال ومشاعر وطموحات جماهيره.. * * * * أول مرة في التاريخ يعاقب فريق على تصرفات جماهيره وهو يلعب خارج أرضه.. يحدث هذا للهلال فقط والسبب أن كل جماهير الوطن تنتمي إليه وكل الملاعب ملعبه. * أفضل من وصف وعلَّق وتحدث عن شعبية الهلال وعن بطولته الأخيرة هو الأستاذ راشد الفوزان في حواره المشوق والمباشر مع الزميل المتألق دوماً سامي اليوسف. * بجدارة واستحقاق، وبدعم من (الجنتلمان) خالد البلطان، وبقيادة المحنك والخبير علي العايد، ها هم نجوم الحزم ورجال الرس يصعدون بفارس القصيم إلى مصاف الأربعة الكبار. * خوش بداية للجنة الانضباط الجديدة..!! * نحن وحدنا نرفض اللجوء إليه بينما كل الدول والاتحادات وفي مختلف البطولات الخليجية والقارية والعالمية يتم احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين في مباراتي الذهاب والإياب في حالة التعادل بالأهداف والنقاط.. * انضمام المدرب أولاريو كوزمين لمجلس أعضاء شرف الهلال بعد أن دفع رسوم العضوية (25) ألف ريال، خبر جميل ومثير ولافت، وخطوة رائدة جديرة بالإمعان من مدرب أثبت شجاعته وبراعته ونجاحه. * مواقف لجنة الانضباط مع الهلال شبيهة تماماً بظهور واختفاء المصدر المسؤول!!. * تجديد عقد النجم الممتع المبدع طارق التايب، بطولة هلالية جديدة ومكسب فني كبير للملاعب والجماهير واللاعبين السعوديين.. * بعد هبوط الطائي والغوطة.. هل يتمكن الجبلين من البقاء وحفظ بعض من ماء وجه الكرة الحائلية..؟! * تحطيم بعض النصراويين للنجم الدولي سعد الحارثي خسارة فادحة للكرة السعودية قبل النصراوية.. [email protected]