السلطة الرابعة السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «المذيع الميداني الأبرز عبدالله العضيبي» فماذا قال.. * بدأت من محطة القصيم، وقدمت (دوري الدرجة الأولى) في القناة الرياضية، ثم انتقلت إلى أوربت والآن في art.. ماذا تعلمت في البداية وفي أي محطة عملت باحترافية أكبر ومن الأسماء التي أسهمت بنجاحك؟ - البداية ككل البدايات لا بد أن يصاحبها صعوبة وتجاوزها هو ما يجعل الإنسان يحن لحلاوة أيام الماضي كما أن أول درس تعلمته كان الالتزام مع الوقت والصبر في انتظار الفرصة مادامت القناعة موجودة بالإمكانيات والأهم جملة أحفظها عن والدي (القمم تحتاج إلى همم). أما الاحترافية فهي تطور من سنة إلى أخرى وهي بالنسبة للقنوات ابتداءً من محطة تلفزيون القصيم مرورا بالرياضية وأوربت ونهايةً بالآرتي. وفيما يخص الأسماء فهي كثيرة ولن يكفي المجال لذكرها لكني أدين للأستاذ أحمد الصقعوب أحد أعمدة التلفزيون السعودي بإعطائي الفرصة ولحرصه على نجاحي كما هي عادته في اكتشاف المواهب التلفزيونية التي أعتبر أقلها نجاحاً. * رغم مغادرتك أوربت عقب انتهاء عقدك إلا أن ثمة قضية مازالت تدور رحاها بينك وبينهم .. ضعنا في تفاصيلها وآخر مستجداتها؟ - التفاصيل تتعلق بشرط جزائي بيني وبين أوربت يطبق بعد نهاية العقد، أما آخر المستجدات فإنها لدى الأستاذ هشام الجارالله المحامي الذي وكلته نيابة عني فأنا متفرغ الآن لعملي فقط. * بصراحة ما هي أبرز الفروق المهنية بين الرياضية السعودية وأوربت وart؟ - الرياضية السعودية يكبح جمّاح التطور بها النظام الإداري الحكومي وإجراءاته القديمة وأوربت كانت بداية النجاح وانفتاح العالم العربي على قنوات إعلامية لها شأن وتأثير على الرأي العام وتغيير قناعاته. أما شبكة راديو وتلفزيون العرب فهي من أوصل الحدث إلى المشاهد في كل مكان وأتاحت له كل البطولات بنخبة من أفضل الأسماء الموجودة بالساحة الإعلامية وهي الخطر الذي يهدد صنّاع الإعلام الرياضي بالوطن العربي. * انتهى عقدك الحالي مع art منذ شهرين ولم تحسم مسألة التجديد.. هل تطالب بمزيد من المزايا أم تفكر في عرض جديد؟ - كلا الاحتمالين. * اشتكى الاتحاديون غير مرة من تصيد العضيبي لأخطاء لاعبيهم أو أسئلته الاستفزازية بخاصة للحارس تيسير آل نتيف.. هل تتعمد ذلك يا عبدالله؟ ولماذا يشكو منك الاتحاديون؟ - لدي قاعدة أعمل بها وهي أن المدة المتاحة لي للتواصل مع المشاهد ليست ملكي وإنما لوضعه في الحدث وفي حياتي لم أتعمد الإساءة لأحد سواء الكابتن تيسير آل نتيف أو غيره من اللاعبين وتعميم الشكوى مصدره شخص لا يرغبني في المجال الإعلامي ويروج عني الإشاعات في البيت الاتحادي. * على الرغم من رحيلك والحماد والعرافة والوثلان إلا أن زميلكم ماجد الحميدي بقي مع أوربت .. هل نفسر ذلك بمزيد الوفاء لديه أم لقلة العروض أم تمسك أوربت به؟ - وجود الحميدي إضافة إلى القناة فهو يملك إمكانيات النجاح وبالنسبة لبقائه فهو لسبب إكمال مشواره التعليمي ومن ثم سيجد كل الكراسي مشتاقة له. * كان العمل في أوربت محدودا لكن التنظيم كان سمته والعمل الحالي في آرتي كبير لكنه يفتقر إلى التنظيم والاحترافية.. هل توافقني الرأي؟ ولماذا؟ - أوافقك والسبب أن التنظيم والاحترافية في القناتين موجودة ولكن بنسب متفاوتة. * تتميز بعلاقاتك الطيبة مع جميع زملائك في محيط العمل فلماذا رفضت أن تتولى مسؤولية إدارتهم ككبير مذيعي الدوري السعودي في art؟ - لسبب بسيط هو أنني لا أستطيع أن أكون مديرهم. * ما أسباب إبعادك أو ابتعادك عن ديربي الاتحاد والأهلي مؤخرا؟ - تساوي الفرص بين المذيعين الميدانيين كان السبب. * ما أصعب المواقف التي تمر بها خلال المباريات وما نصيحتك للمذيعين الجدد؟ - أصعب المواقف تكمن في اختلاف النظام من مدير ملعب إلى آخر.. أما نصيحتي فهي القناعة بالإمكانيات بداية الطريق الصحيح والحقيقة ما أقدر أذكر لك مثالا لأني لا أزال أعمل في الميدان يعني أقابلهم كثيرا ولكن أستطيع أن أقولك إن الاستثمار الرياضي يحتاج إلى حماية!!؟ * لماذا لم تتفرغ للعمل الإعلامي حتى الآن؟ - لا تزال المؤسسات الاعلامية تقع تحت مزاجية المدير الذي تتغير قناعاته من شخص إلى آخر ومن سنة إلى أخرى. * يعاب عليك أحيانا عدم التحضير للمباراة والثقة الزائدة في حديثك مع الضيوف.. ما تعليقك؟ - أحياناً تعني القليل وهذا القليل بحاجة إلى رجيم للثقة وحرص على المباريات بشكل أكبر أعدك ومن يقرأ بتدارك هذا الخطأ - إن وجد -. * ما الذي بقي من طموحك وتسعى لتحقيقه كمذيع؟ - أنا لا أزال في البداية والمراسل الميداني أولى خطوات الإعلام. * طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعا وعقلا لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟ - الصبح جامعة أو مدرسة وبالليل لياقة وش بقي يا شيخ للزوج خصوصاًً أني لست من هواة التعدد. * في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟ - المشكلة إن المباراة ما حد شايفها لأن كل مدرج يناظر الثاني والمذيعين يتسابقون على برنامج ردة فعل (الجمهور النسائي). * التنقل بين المدن يوميا ألا يسبب لك الإرهاق؟ - الإرهاق ليس بكثرة السفر ولكن بالوسائل الموجودة حالياً وخصوصاً الطيران الذي لا يعترف بحقوق المواطن وأهمية التزاماته كما أن أبرز من يدفع ضريبة هذا التنقل هي زوجتي وابنتي ومع تقصيري في كثير من الواجبات وغيابي المتواصل عن بيتي إلا أن زوجتي تصنع من منزلنا مكانا الراحة الذي منه أنطلق لكل عمل جديد. * ماذا تقول لهؤلاء؟ * أحمد الصقعوب: أتمنى أن لا تكون ندمت على إعطائي فرصة العمل التلفزيوني. * بتال القوس: أول من قدّم لي الدعوة للعمل في القناة الرياضية كما أنه لا يزال يقدم دروساً عبر برنامج في المرمى لكل من أراد أن يتعلم كيف يكون الإنسان مذيعاً كبيرا في زمن مذيعي (مشي حالك). * عبدالعزيز الرويشد: أحد مدارس الإخراج الرياضي مشكلته أنه يتحدث العربية في زمن الأصوات الأجنبية. * طارق الحماد: افتقده الميدان وسعدت به الاستوديوهات عملت معه ثلاث سنوات فتعلمت منه روح الفريق الواحد. * عبدالكريم الجاسر: من بين قلة من إعلاميي الوسط الرياضي الذي يملك أدوات النجاح في المجال الصحفي والتلفزيوني أما بصفة شخصية فأدين له بتذليل كثير من صعوبات العمل. * محيي الدين كامل: شخصية ذكية لديها إمكانية النجاح أينما كان الاستثمار الرياضي ومع ذلك لديه تواضع وقرب من العاملين يضاعف لديهم طاقات النجاح. * وليد الفراج: ما قدمته للقنوات الرياضية من إنتاج للكرة السعودية أحرج كثيرا من التجارب الحالية والسابقة وغير مفهوم النجاح لدى العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي أما علاقتنا الشخصية فهي إحدى مكاسب انضمامي للآرتي. * عادل البطي: من أواخر الرجال القلة الذين عرفتهم في الوسط الرياضي. * كلمة أخيرة؟ - أشكرك أخ سامي على استضافتي وأتمنى أن ل«الجزيرة» وملحقها الرياضي استمرار النجاح.