أوضح المذيع عبدالرحمن الدحيم ل «الشرق» تفاصيل الموقف الذي حدث بينه وبين لاعب النصر خالد الغامدي، قائلاً: «الجمهور عاطفي ولا يرغب أن يتحدث أحد عن لاعبيه «، مشيراً إلى أن الموقف أخذ أكبر من حجمه، بينما لم يتحدث أحد عما دار بينه وبين نواف التمياط أو سامي الجابر، وتحدث الدحيم عن صداقته بزميله عبدالله العضيبي وعن صداقاته أيضا ببعض منسوبي نادي الهلال.. كل ذلك في الحوار التالي .. وجهة النظر القديمة ذابت * - عملت في قنوات ART ومن ثم الرياضية السعودية كيف وجدت العمل في الجهتين؟ كلتا القناتين تقدمان رسالة إعلامية، وبالتأكيد لكل قناة خصوصيتها، ال ART كانت تطرح نوعية جديدة في الإعلام العربي، خاصة في الكم والكيف مقارنة بالقنوات التي سبقتها مثل أوربت، فلذلك حجم العمل كان كبيرا جداً، وفيما يتعلق بالمقارنة بين القنوات الحكومية والقنوات الخاصة، أكيد أن هناك أشياءً مختلفة، ولكن ما وجدته في القناة الرياضية من حرية الطرح وعدم وجود خطوط حمراء باعتقادي أذاب وجهة النظر القديمة التي كانت تتحدث عن أن القنوات الخاصة تقدم طرحا جريئا أكثر من القنوات الحكومية، والدليل ما نشاهده من برامج تقدم في الرياضية السعودية وما نشاهده من جدل في برنامج «الملعب» أو في برنامج «مساء الرياضية» وغيره من البرامج . * - هل لمست من الجماهير رضا عن الرياضية السعودية وما تقدمه في تغطية الدوري السعودي ؟ أكذب لو قلت لك إن هناك رضا 100% لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن ما ألمسه في الشارع السعودي أن هناك إشادات وهناك انتقادات، والإشادات تكون محل الاهتمام والانتقادات تكون محل اهتمام مضاعف، ودائماً ما أنقل أنا وزملائي الموجودون في الميدان وجهة نظر الشارع للمسؤولين في القناة، والإخوان في الإدارة دائماً يهتمون بمطالبات الجماهير، والدليل على هذا ما تلاحظه من تطور النقل من الجولة الأولى وبين ما وصلنا إليه الآن. ثنائية العضيبي * - اقترن اسم عبدالرحمن الدحيم بزميله عبدالله العضيبي، مكونين ثنائياً ؟ المعلومة التي لا أحد يعلم عنها هي أنني وعبدالله العضيبي زميلان قبل الإعلام بثلاث سنوات، وأعتقد أنني كسبت عبدالله كأخ وصديق قبل أن أكسبه كإعلامي، والدليل على ذلك أنني تعرفت عليه قبل دخولي المجال الإعلامي، فعبدالله العضيبي سبقني في الإعلام كونه عمل في الأوربت وتزاملنا في ال ART سنة 2005، واستمرت العلاقة والحمد لله حدث اندماج وانسجام بيننا بشكل مبكر. * - نلاحظ وجودك المستمر مع نادي الهلال، ما السبب؟ أنا دائماً موجود في مدينة الرياض وأغطي مباريات الهلال والنصر، وصحيح تربطني صداقات خاصة مع منسوبي نادي الهلال، ولكن اللقاءات التلفزيونية ليست لها علاقة بالصداقات الشخصية، ودائماً احترام المشاهد أهم من الصديق الذي أمامي وأطرح الشيء الذي يريده المشاهد. فهمونا خطأ * - كيف تعلق على الموقف المحرج الذي وضعت فيه مع لاعب النصر خالد الغامدي بعد إحدى المباريات؟ أنا أحترم وأقدر كل مشجع نصراوي أنتقدني، ففي النهاية الانتقاد هو الذي يصحح، لكن من الأشياء المهمة أن خالد الغامدي كان شخصا فاهما للموضوع الذي كنت أقصده، أنا لم أكن أقصد إهانته أو التعامل معه بتعالٍ أو رد اعتبار لأنه رفض الحديث، لو كان اللاعب أوضح لي الأمر قبل الظهور على الهواء مباشرة بأن ليس لديه رغبة في الحديث لكنت تفهمت موقفه وقلت له لا حاجة لعمل اللقاء، لكني كنت أظنه متعاونا مع زميله أحمد عباس لأنه رفض الحضور إثر الخسارة، وتوقعت أنه قادم لكي يغطي غياب زميله أحمد عباس، والمشكلة من الشخص المسؤول الذي أوصل له الكلام أننا طلبناه بالاسم بينما الطلب لم يكن له، وكان بيني وبين خالد الغامدي اتصال بعد المباراة لأنه تفاجأ من ردة فعل الجماهير، وأتفقنا أن نظهر في لقاء أنا وهو في المباراة التالية لكي نوضح الأمور، وأنه ليس هناك أي خلاف بيننا، وقدمت له الاعتذار على الهواء وتفهم الأمر، وقال إنني أخ وأمين، وفي النهاية الجمهور عاطفي ولا يرغب أن يتحدث أحد عن لاعبي فريقه ومن حقهم ذلك. موقف الجابر والتمياط * - البعض من الجماهير ربط هذا الموقف بميولك الشخصي ؟ هذا غير صحيح، حيث حصل بيني وبين نواف التمياط موقف، لكن الناس تذكر الذي تريده وتنسى الأمور الأخرى، ففي 2006 نواف التمياط قال عني إنني إعلامي غير دقيق، وأن مصادري غير موثوقة، ولكن الحدث لم يأخذ هذا الحجم والتضخيم الذي حدث في موقف خالد الغامدي، ودائماً ما يحدث الكثير من الجدل مع اللاعبين ورؤساء الأندية وهذا أمر طبيعي، طالما أنك تعمل بشكل دائم فأنت معرض للخطأ، وسامي الجابر مدير الكرة في نادي الهلال في مرة من المرات سألته سؤالا فقال لي «هذا الأمر ما يخصك»، الفكرة ليست إساءة لعبدالرحمن الدحيم، بل هي وجهة نظر من سامي الجابر أن ما تتحدث عنه أمر خاص في البيت الهلالي ولا أرغب في الحديث عنه.