إعداد: سامي اليوسف : (السلطة الرابعة).. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عدداً من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم « المذيع عبد العزيز الجميعة» فماذا قال: هل كان لعمك الشيخ علي الجميعة الرئيس الفخري لناديي الجبلين والطائي دور في دخولك الوسط الرياضي؟ - بلا شك أفخر بالدور الريادي الكبير الذي يقوم به عمي مع الناديين العريقين اللذين يمثلان الجذور لي، وبالتأكيد كان ذلك أحد المحفزات لدخولي الوسط الرياضي عن طريق بوابة الإعلام المرئي. بدأت المشوار في أوربت قبل art ولكنك لم تظهر إعلامياً.. حدِّثني عن البدايات والانتقال؟ - التقيت في بدايات العام 2006 الدكتور نبيل نقشبندي في مباراة الهلال والوحدة وطلبت منه إتاحة الفرصة لي عبر أوربت ورحب بي شريطة التجربة الميدانية واجتيازها، وافقت، وبدأت التجربة في مباراة الأهلي والطائي بجدة، ولأن الموسم كان في نهايته فقد رؤوا بعد نجاحي في التجربة أن أبدأ في إعداد التقارير والنواحي الإنتاجية، وعملت بنجاح فترة 3 شهور، وبعدها تقابلت مع الزميلين عادل قادو ووليد الفراج وعرضت عليهما فكرة الانضمام للأرتي ورحبا بشرط التجربة أيضاً وبدأت في مباراة الشباب والاتحاد وطلبا مني البدء لكنني رفضت قبل أن أقدم اعتذاري للزملاء في أوربت لأنني ما زلت من ضمن طاقم العمل. وجاءت بدايتي بكاميرا للتسجيل من خلال عمل تقارير ولقاءات، وكانت البداية الرسمية مع art في ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد بكاميرا مسجلة.. والتقيت وقتها رئيس الاتحاد آنذاك منصور البلوي. وتلك البداية ما زالت عالقة في ذهني، ولم أذهب ضمن طاقم عمل كأس العالم 2006 لبدايتي، ولكني ظهرت في مباراة المنتخب السعودي ونظيره البحريني الودية، ثم انطلقت مع art. كنت تقول إنك فأل خير على القنوات التي تعمل بها.. اشرح لي؟ - ابتسم ثم قال: نعم، عندما انتقلت من أوربت إلى art لم تكن الناقل الحصري للدوري السعودي وبمجرد عملي معها اشترت حقوق نقل الدوري السعودي والحادثة تتكرر بنفس السيناريو مع الجزيرة الرياضية فمع انتقالي لها أصبحت الناقل للدوري السعودي. ما الذي استفدته من البدايات في أوربت؟ وما الاختلاف بينها وart؟ - طبعا استفدت الشيء الكثير خصوصاً مع اقترابي من الثنائي الموجود آنذاك في أوربت عبد الله العضيبي وطارق الحماد، وحقيقة أوربت كانت تركز على (الكواليتي) والنواحي الإنتاجية، وart كانت تركز على نقل المباريات، وأن تنقل مباراة واحدة أو اثنتين تختلف نتيجته وشكله عن نقل 6 أو 5 مباريات دفعة واحدة. بالتأكيد هنالك جوانب مضيئة في مشوارك مع art لا يمكن إغفالها.. هل تذكرها؟ - كثيرة هي الجوانب الإيجابية التي لا تُنسى بالنسبة لي لكن أبرزها قصة العضوية الشرفية للمدرب الروماني كوزمين في مباراة الهلال والوحدة التي كنت أول من اكتشفها بحكم علاقتي مع أحد أبرز الشرفيين بنادي الهلال، والتقائي بطرفي المشكلة حسن خليفة وحسين عبد الغني، واتصالي على الهواء مباشرة من (الجوال) بالنجم عيسى المحياني للاطمئنان على إصابته بين الشوطين، ولقائي بأمين عام الاتحاد السعودي فيصل العبد الهادي بعد قضية منع المراسلين قبل منطقة ال(ميكس زوون). وما الجانب السلبي الذي ما زال عالقاً في ذهنك؟ - حادثة لا أنساها وقعت مع المدرب التونسي أحمد عجلاني عقب مباراة الوطني والقادسية وكنت حينها أتحدث مع رئيس الوطني ولمحت أحد الزملاء يشير إلى تجاه المدرب عجلاني وتوقعت أنه قد تعرض إلى التوقيف في إحدى سيارات الأمن، وتوجهت بعد حديثي مع القاضي نحو سيارات الإسعاف والأمن بحثاً عن العجلاني اعتقاداً مني أنه في إحدى السيارات وعندما لم أجده أخبرني أحد رجال الأمن بأنه يقف خلف إحدى سيارات الإسعاف وتوجهت إليه فوراً وكأني رأيت الدموع في عينيه وقد بدا أنه متأثر من الخسارة. فبادرته بسؤال عن تأثره وهل خسارة مباراة تعني نهاية المطاف وأنها تسببت في دموعه فما كان منه إلا أن رد علي بأسلوب انفعالي غير متوقع. وانقسم الجمهور إلى قسمين بعد هذه الحادثة منهم من لامني ومنهم من لام المدرب. كأني أقرأ بين السطور نبرة اعتذار منك للمدرب على هذا التصرف؟ - لا.. لن اعتذر لأني لم أخطئ ولو أخطأت لاعتذرت له بشجاعة وكان يفترض عليه أن يصدني أو يعتذر عن الحديث بأسلوب أفضل مما ظهر عليه. لو طلبت منك أن تذكر لي أفضل 5 مراسلين بالترتيب فمن ستضع في القمة؟ - هذا سؤال محرج، لكن كنت أتمنى أن لو سألتني عن الأفضل في الساحة بدون ترتيب لأجبتك بأنهم: عمار باحكيم وعبد الله العضيبي وخالد العرافة وبدر رافع وسعيد الهلال.. وأشدد على إجابتي بأنهم بدون ترتيب. حدثني بصراحة عن انتقالك للجزيرة الرياضية هل كان بحثاً عن المقابل المادي الأفضل.. أم بسبب خلافك مع مسؤولي art؟ - خروجي من art لم يكن لأسباب مادية.. بل لسوء تفاهم بيني والإدارة بسبب فرضهم لشرط جزائي اعتبرته تعجيزياً بالنسبة لي ولا سيما أن العقد سيكون لخمس سنوات. وقد أبعدوني عن المباريات الكبيرة أو الجماهيرية كنوع من الضغط.. لكني لم أرفض أي (أوردر) وأكملت الموسم وبعدها قررت الابتعاد نهائياً عن جميع وسائل الإعلام إلى أن تلقيت اتصالاً من الأستاذ هشام الخلصي مدير البرامج في الجزيرة ووجدت الاحترافية الكبيرة والاحترام الذي يجعل الواحد يتنازل حتى عن بعض شروطه وفي الحقيقة الأجواء في الجزيرة احترافية بمعنى الكلمة. لكن حضورك مع الجزيرة يكاد يكون قليلاً.. أو لنقل ليس بذات الوهج الذي كان عليه في السابق.. هل لقلة البرامج أم لأسباب تقنية بحتة لا يدركها المتلقي؟ - بالعكس لقد تواجدت في مباريات مهمة كالأهلي والشباب والاتحاد والشباب والأهلي والهلال والهلال والاتحاد.. لكن المشكلة أن الجزيرة الرياضية أخذت الدوري السعودي بعد بدايته، لكن مع الخطة القادمة التي قرأنا وسمعنا عنها من الأستاذ ناصر الخليفي بوجود برامج مميزة قادمة وأسماء جديدة ستنضم للجزيرة قريباً يجعلنا نتفاءل بأن نهاية الموسم ستكون معها الجزيرة القناة رقم واحد والبداية ستكون مع مباراة اعتزال اللاعب الكبير نواف التمياط. بمناسبة الحديث عن الاعتزالات.. سمعت أنك أصبحت عضواً في اللجنة الإعلامية لحفل اعتزال اللاعب حمزة إدريس حدِّثني عن هذه التجربة؟ - حمزة من الأسماء الكبيرة التي خدمت الاتحاد والكرة السعودية وهو من اللاعبين والإداريين الذين يتميزون بالخلق الرفيع والتعامل المثالي مع الجميع، لم أجد منه إلا كل خير في مشواري كمراسل ميداني على مدار 4 سنوات وكهداف وصل إلى رقم قياسي وله مكانة كبيرة في قلوب محبيه وجماهير الاتحاد والكرة السعودية ولي الشرف الكبير أن أكون من ضمن اللجنة الإعلامية لحفل اعتزاله. أي الملاعب تجد فيها الراحة والتسهيلات لعملك كمراسل وتكون حافزاً لك بالإبداع؟ - والله يا سامي (جيت على الجرح)، بصراحة نحن نعاني بأن لكل ملعب نظاماً خاصاً لإدارته، بل إن بعض الملاعب تختلف أنظمتها باختلاف المباريات، وبعض مديري الملاعب يحب الظهور الإعلامي، والبعض القليل يترك عمله هو من يتحدث عنه. لكن يبقى مدير استاد الأمير عبدالله الفيصل الأستاذ أحمد الزهراني من أفضل مديري الملاعب الذين تعاملت معهم، فهذا الرجل يرفض الظهور الإعلامي ويترك عمله هو من يتحدث عنه، وهو أحد المحفزين لنا كمراسلين على النجاح.. فالأمور واضحة معه. ماذا تقول لهؤلاء؟ ناصر الخليفي: قائد إمبراطورية الجزيرة الرياضية. هشام الخلصي: عرّاب الدوري الإيطالي والكالتشيو معاه (غير). محمد سعدون الكواري: سنه صغير لكن عمره الإعلامي سبق عمره الحقيقي وعمر غيره بمراحل كبيرة، وصل لمرحلة لن يصلها غيره من الإعلاميين.. له مني تحية من القلب. عمار باحكيم: توأم روحي، زاملني في جامعة الملك عبدالعزيز وفي art وهو لي أكثر من أخ وهو إعلامي متميز. عبد الله العضيبي: أسميه البروفيسور فهو الأستاذ الذي نتعلم منه. كلمة أخيرة: - أشكرك سامي على هذا الحوار في السلطة الممتعة التي أحرص على متابعتها كل جمعة، فهي مميزة من إعلامي مميز وفي صحيفة كبيرة ومميزة عنوانها المهنية والتميُّز.