تخطى حجم الانفاق اليومي للسواح والمصطافين المقيمن حالياً في محافظة الطائف أكثر من 10 ملايين ريال ينفق أكثرها في الأسواق المركزية. تأتي بعدها مباشرة الفنادق والأجنحة والشقق المفروشة والحدائق والمنتجعات السياحية في المركز الثالث ثم المطاعم ومحلات الذهب والمجوهرات والورش الصناعية وغيرها من المحلات الأخرى بمختلف أنواعها. وتقوم البنوك المحلية بتغذية أكثر من 200 آلة صراف أكثر من مرة في اليوم الواحد. ورغم ذلك فهي غير كافية لتغطية احتياجات المصطافين من المصاريف اليومية وتذمر العديد من المصطافين من عملية البحث على آلة صرف تتوفر بداخلها ما يحتاجون له من مصاريف يومية. وقالوا إنهم يعانون من ذلك ويقضون كثيراً من الوقت في البحث عن آلات الصرف التي تزودهم بالمصاريف التي يحتاجون لها على مدار الساعة. وقالوا إن الطائف تستقبل في مثل هذه الأيام عدداً كبيراً جداً من السواح والمصطافين لم تضع البنوك بعين الاعتبار ما يحتاجون له يومياً من مصاريف مالية. من جهة أخرى وعلى مسافات متقاربة وبالعديد من المواقع داخل مدينة الطائف والضواحي والمراكز السياحية تقع أكثر من 500 عمارة للشقق المفروشة بالإضافة إلى قرابة 25 فندقاً بمختلف المستويات تقدم خدماتها للسائحين وزوار الطائف على مدار العام، وتقفز الأسعار خلال المواسم بينما تعود إلى مستوى منخفض ومشجع في الأيام الأخرى. وقد تم تسجيل تشغيل مرتفع لدور الإيواء السياحي بالطائف على مدار العام خلال السنوات الماضية نظراً لوفود الزوار من جميع المناطق والمحافظات المجاورة مستغلين إجازات نهاية الأسبوع والأعياد والمواسم بينما تعد الطائف منتجعاً صحياً من خلال المرافق الصحية المتقدمة التي تحتضنها وساهم ذلك في زيادة الإقبال على دور الإيواء السياحي. وتأتي المنافسات الرياضية والدورات التدريبية لمنسوبي القطاعات الحكومية والعسكرية والخصة داعماً لتشغيل دور الإيواء كما أن التوسع المستمر في استيعاب جامعة الطائف من الطلاب والطالبات عاماً بعد آخر ساهم في تخصيص العديد من أصحاب الشقق المفروشة مرافقهم لاستقبال هذه الفئة التي تشغل الدور الإيوائية طوال العام عدا المواسم مما يجعلهم عملاء مرغوبين لهذه المرافق. وأشار جهاز السياحة بمحافظة الطائف إلى تنامي قدرة قطاع الإيواء السياحي بقوة خلال السنوات الماضية والتوسع الدائم لهذا القطاع بينما تتعزز الاستثمارات في هذا القطاع الخدمي من خلال إقامة مشاريع جديدة للمنتجعات والقرى السياحية ومجمعات الفلل والموتيلات بالإضافة إلى عمائر الشقق المفروشة. وهناك دراسة تنفذها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع الجهات المختصة حول الإرشادات الفنية ومعايير إقامة النزل السياحية في المناطق الريفية وذلك لما تشكله البيئة الريفية بملامحها التجريدية وتكويناتها الطبيعية من عنصر جذب مهم لاستقطاب السياح للمناطق ذات الخصائص المميزة للحياة الريفية لتحفيز التنمية الاقتصادية في هذه المناطق وإيجاد فرص عمل للسكان المحليين بما يسهم في استدامة مقوماتها وخصائصها الطبيعية بإذن الله كما تقوم الهيئة بمراجعة تحديث وتصنيف مرافق الإيواء السياحي ووضع الحد الأدنى من المعيير لكل مستوى من مستويات التصنيف.. ويقوم الجهاز بالمشاركة في الجولات التفتيشية مع الجهات المختصة على دور الإيواء السياحي للتأكد من التزامها بالأنظمة والتعليمات وعدم وجود مخالفات أو تجاوزات بهذه المرافق. وقد تجاوز عدد الوحدات السكنية السياحية بمحافظة الطائف 6000 وحدة قائمة بينما يجري العمل على إضافة الكثير من الوحدات السكنية السياحية الجديدة خلال الفترة المقبلة بما يعزز قدرة قطاع الإيواء السياحي بالمحافظة ويفتح مجال أرحب لتطور الخدمات وانخفاض الأسعار. وقد أوضحت دراسة نفذتها الهيئة العليا للسياحة أن السائح السعودي يفضل الوحدات السكنية المفروشة كنمط أكثر مناسبة للإيواء السياحي في مدن السياحة المحلية، وتضم مجمعات الشقق المفروشة بالطائف حالياً 3500 وحدة مجهزة وبفئات مختلفة بينما تحتوي الفنادق على 2500 غرفة. وهناك مشاريع مستمرة لإقامة مجمعات الشقق المفروشة بأنحاء متفرقة من المدينة بالإضافة إلى المواقع السياحية ومداخل الطائف البرية.. ومن المتوقع أن يشهد القطاع نمواً ملحوظاً في ظل وجود أكثر من 20 مشروعاً يجري العمل فيها في الوقت الراهن ومنها فندقان من فئة (خمسة نجوم) بالإضافة إلى مجمعات متنوعة المستويات ستتيح بدورها إيجاد خيارات متنوعة للسائح وزيادة المنافسة بين المستثمرين بهذا القطاع بما ينعكس ايجاباً على توفر خدمة الإيواء وتطويرها.