حقق المستثمرون في الوحدات السكنية السياحية المفروشة بأنحاء الطائف ايرادات تشغيلية مرتفعة خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت 15مليون ريال بينما ارتفعت النسبة التشغيلية لمعظم الفنادق بمختلف فئاتها وكان الإقبال عليها ملموساً من قبل شريحة تفضل السكنى بالفنادق. وأشار عاملون بقطاع الايواء السياحي الى ان هناك عدة عوامل ساهمت في ازدهار العمل بقطاع الإسكان السياحي بالمحافظة ومنها موسم الصيف ثم دخول موسم العمرة ومن ثم حلول عيد الفطر المبارك وأكدوا أن فترة الركود المقبلة لن تطول بقرب حلول موسم الحج والإجازة وعودة هذا القطاع للانتعاش مرة أخرى خاصة وان الطائف تتميز بقربها من مكةالمكرمةوجدة وتعد عملياً من مدن الحج ولكنها لم تصنف كذلك حتى الوقت الراهن بينما هناك جهود لإدخالها ضمن منظومة مدن الحج والتي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن وتظل على الدوام مساندة لمكةالمكرمةوجدة بحكم موقعها القريب منهما حيث يدعم مطار الطائف الإقليمي مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال الحج باستقبال الرحلات الخليجية كما تقوم جميع الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية بدعم قطاعات العمل بمكةالمكرمة، وتجمع الطائف ميقاتي السيل الكبير ووادي محرم وتربطها بمكةالمكرمة ومناطق المملكة عدد من الطرق العامة والسريعة مما يجعلها حلقة ربط حيوية. وقد عمدت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف مؤخراً الى تولي دعم مشروع ادخال الطائف ضمن مدن الحج في المستقبل القريب في ظل ماتجده هذه الخطوة من مساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وتحتضن الطائف سلسلة ضخمة من الخدمات وفي مقدمتها قطاع الايواء السياحي حيث تجاوز عدد الوحدات السكنية السياحية بمحافظة الطائف 7000وحدة قائمة بعد أن أضيفت أكثر من 1000وحدة سكنية سياحية متباينة السعات تشمل الشقق المفروشة والموتيلات والفلل. وهناك أكثر من 500غرفة فندقية اضيفت الى القائمة خلال العام الحالي بينما يجري العمل على اضافة العديد من الوحدات السكنية السياحية الجديدة خلال الفترة المقبلة بما يعزز قدرة قطاع الايواء السياحي بالمحافظة ويفتح مجالاً أرحب لتطور الخدمات وانخفاض الأسعار. وقد أوضحت دراسة نفذتها الهيئة العليا للسياحة ان السائح السعودي يفضل الوحدات السكنية المفروشة كنمط أكثر مناسبة للايواء السياحي في مدن السياحة المحلية، وتضم مجمعات الشقق المفروشة بالطائف حالياً قرابة 4000وحدة مجهزة وبفئات مختلفة بينما تحتوي الفنادق على أكثر من 2500غرفة وهناك مشاريع مستمرة لاقامة مجمعات الشقق المفروشة بأنحاء متفرقة من المدينة بالإضافة الى المواقع السياحية ومداخل الطائف البرية وستشكل في مجملها نقلة مهمة في قطاع الايواء السياحي.. ومن المتوقع ان يشهد القطاع نمواً ملحوظاً في ظل وجود مشاريع كبرى يجري العمل فيها بالوقت الراهن ومنها فنادق ومجمعات متنوعة المستويات ستتيح بدورها ايجاد خيارات متنوعة للسائح وزيادة المنافسة بين المستثمرين بهذا القطاع بما ينعكس ايجاباً على توفر خدمة الايواء وتطويرها.. وعلى مسافات متقاربة وبالعديد من المواقع داخل مدينة الطائف والضواحي والمراكز السياحية تقع أكثر من 500عمارة للشقق المفروشة بالإضافة الى قرابة 25فندق بمختلف المستويات تقدم خدماتها للسائحين وزوار الطائف على مدار العام بينما لاتدخل الكثير من المشاريع قائمة عمائر الشقق المفروشة المرخصة نظراً لان غالبيتها دخلت السوق قريباً ولم تستوف مسوغات الحصول على الترخيص اللازم. وأشار مدير جهاز السياحة والآثار بمحافظة الطائف الدكتور محمد قاري السيد الى تنامي قدرة قطاع الايواء السياحي بقوة خلال السنوات الماضية والتوسع الدائم لهذا القطاع بينما تتعزز الاستثمارات في هذا القطاع الخدمي من خلال اقامة مشاريع جديدة للمنتجعات والقرى السياحية ومجمعات الفلل والموتيلات بالإضافة الى عمائر الشقق المفروشة وهناك دراسة تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الجهات المختصة حول الإرشادات الفنية ومعايير اقامة النزل السياحية في المناطق الريفية وذلك لما تشكله البيئة الريفية بملامحها التجريدية وتكويناتها الطبيعية من عنصر جذب مهم لاستقطاب السياح للمناطق ذات الخصائص المميزة للحياة الريفية لتحفيز التنمية الاقتصادية في هذه المناطق وايجاد فرص عمل للسكان المحليين بما يسهم في استدامة مقوماتها وخصائصها الطبيعية بإذن الله. كما تقوم الهيئة بمراجعة تحديث وتصنيف مرافق الايواء السياحي ووضع الحد الأدنى من المعايير لكل مستوى من مستويات التصنيف.. ويقوم الجهاز بالمشاركة في الجولات التفتيشية مع الجهات المختصة على دور الايواء السياحي للتأكد من التزامها بالأنظمة والتعليمات وعدم وجود مخالفات أو تجاوزات بهذه المرافق.. وركز على أهمية مشاركة القطاع الخاص في الخطط التنموية ودعم جهود الجهات المختلفة خاصة وأن الطائف مقبلة على نهضة حضارية كبيرة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفي ظل الاهتمام والرعاية المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والجهود المبذولة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار.