كشف متعاملون في أسواق الذهب عن تراجع النساء على شراء مصوغات الذهب بنوعيه (الأصفر والأبيض) وارجعوا التراجع إلى ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الأخيرة، ما عزز من انتعاش سوق المجوهرات المقلدة (المطلي) والفضة والإكسسوارات واتخاذها بديل عن الذهب لعدم مقدرة البعض على مجاراة الارتفاع وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود. وأشاروا إلى أن الفترة الحالية تفرض إقبال الناس على شراء واقتناء المجوهرات بأنواعها، وذلك بسبب موسم الأعراس والمناسبات الخاصة التي تكثر في مثل هذه الإجازات إلا أن الإقبال كان بسيطاً عكس العام الماضي. الصائغ سراج العدواني مسؤول في أحد محلات الذهب والمجوهرات يقول إن إقبال الناس على شراء الذهب كان قليلاً في الأشهر الماضية وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي أعقبت ارتفاع سعر الغرام عما مضى لأن الزبائن في الوقت الحالي في حالة ترقب وتسأل عن مدى احتمالية نزول الأسعار في الفترة المقبلة بعد ارتفاعها ووصولها إلى أسعار مناسبة للشراء. سعره فيه وعن المصوغات التي تستميل رغبة النساء بين العدواني أن المصوغات المحلية هي المتصدرة على الرغم من منافسة مصوغات الصناعة العالمية، وذلك لوجود أنواع عدة من المشغولات التي يتم تنفيذها محلياً بأحدث خطوط الموضة العالمية بتصاميم رائعة وصياغة سهلة تجمع ما بين الأصالة والتجديد، بالإضافة إلى امتيازها بالجودة وأنها أكثر ضماناً من المستورد وأسعارها فيها. أما الصائغ عبدالله الكربي فيقول إن كثيراً من الصاغة متفائلون بعودة الطلب على شراء الذهب والمجوهرات مع بدء موسم الأعراس بعدما قل الإقبال عليه في الفترات الماضية إلا أنه استدرك بالقول إن الارتفاع الأخير جعل الفترة الحالية مناسبة للبيع من أجل تحصيل فارق السعر، إذ إن غرام البيع يتراوح مابين 75 إلى 85 ريالاً بينما الشراء تجاوز ال 70 ريالاً، وذلك على حسب نوعية الذهب. وأشار الكربي إلى أن الذهب من المعادن النفيسة وسعره دائماً فيه ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حالٍ من الأحوال خصوصاً النساء، وإن ارتفاع أسعاره ليس بعذر لعدم شرائه من قِبل البعض، فهناك مناسبات خاصة تجبر الإنسان على الشراء مهما كانت قيمته وارتفاعه كشراء (الشبكة) ومصاغ الزواج للعروس وغيره من المناسبات المهمة التي تتطلب اقتناء المجوهرات القيمة التي من المستحيل اتخاذ بديل عنه من إكسسوار تقليدي وغيره. تقليد في تقليدارتفاع أسعار الذهب السعوديات الأكثر شراءً للذهب بين الخليجيات باعة آخرون يرون أن أغلب محال الإكسسوار والذهب المقلد تستعد خلال الفترة المقبلة من طرح جديدها لموسم الإجازة الصيفية والمناسبات، وما يصاحبها من إقبال على شراء هذه النوعية من قِبل السيدات والفتيات لحاجة كثيرٍ منهن إلى اقتناء ما يستعاض به عن الذهب من الإكسسوارات ذات الأسعار الرمزية التي تناسب الغالبية من الزبائن، وقالوا إن هذه الإكسسوارات تحمل تصاميم رائعة تنال إعجاب كثيرٍ من السيدات بالأخص الفتيات لأن الغالب منها كان متماشياً مع الموضة وألوانها المرغوبة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على تصاميم مقاربة للمعروض من مجوهرات الذهب التي في الأسواق مما يجعل البعض لا يفرق إن كانت من الذهب أو من المطلي المقلد، وأشاروا إلى أن كثيراً ما تأتي سيدات بمجوهرات من الذهب قلائد كانت أو أساور أو خواتم ويطلبن عمل نفس التصميم والنقوش ولكن بمجوهرات (فالصو) وبأسعار مناسبة لطلبهن والتي تتراوح بالغالب مابين ال 300 ريال إلى 700 ريال على حسب النقش والمادة والألوان المطلوبة. وقت للبيع..! وفي أحد أسواق الذهب والمجوهرات وصفت إحدى السيدات - أم عدنان - بأنها أخذت وقتاً طويلاً في التجول في محال بيع الذهب وذلك من أجل شراء مصاغ لابنتها المقبلة على زواج بداية الإجازة الصيفية إلا أنها لم تشترِ شيئاً، مما اضطرها إلى وضع المبلغ الذي تحمله في أحد البنوك على أمل أن تتحسن أسعار الذهب ومن ثم تعاود الشراء. وأضافت أن الوقت الحالي وقت مناسب للبيع أكثر من الشراء.! إذ إنها استطاعت أن تبيع عقداً من الذهب قد قامت بشرائه منذ عامين بما يقارب 2800 ريال وقد بيع ب 3350 ريالاً أي بفارق سعري 550 ريالاً. بينما ترى إحدى المتسوقات أنها أرادت أن تستغل الفترة الحالية لشراء مصاغ زواجها قبل ارتفاع الأسعار كما هو معهود مع بداية الإجازة وكثرة المناسبات، ولكنها تفاجأت بأن أسعار الذهب فاق توقعها بكثير، مما اضطرها إلى شراء بعض المصاغ البسيط والخفيف وتأجيل البقية لرؤية ما ستؤول إليه أسعار الذهب في الأيام المقبلة. لكل عيار تسعيرة وفي هذا الصدد يبين شيخ الصاغة ورئيس لجنة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في غرفة تجارة الرياض محمد بن عبدالله الخميس أن أسعار الذهب والمجوهرات تتفاوت بحسب العيار والصناعة والزمن، فلكل عيار تسعيرة فعيار 18 يختلف عن عيار 21 وعيار 24. إذ إن عيار ال18 وال21 يدخل عليه أجور تصنيع على حسب القطعة وتتفاوت من 2 إلى 20 ريالاً تضاف إلى قيمة الذهب ويُضاف إليها أرباح تشغيلية ومحلية لتدوير المبالغ. وأشار شيخ الصاغة إلى أن الاستهلاك السعودي للذهب حسب تقرير مجلس الذهب العالمي لسنة 2005م - 2006 م كان حجم الطلب في السوق السعودي يمثل 153.5 طناً من الذهب الخام عيار 24 في عام 2005م ، وفي عام 2006م انخفض الطلب إلى 122.3 طناً. 70% من الاستهلاك الخليجي سعودي الجدير بالذكر أن المملكة تعد من أكثر الأسواق طلباً في مجال تجارة الذهب والمجوهرات، و70% من استهلاك دول مجلس التعاون من الذهب تباع في السعودية. وقد ظلت مستهلكة للذهب حتى عام 1989م الذي تحولت من خلاله تحولاً رئيساً من كونها مستوردة للمجوهرات والحلي الذهبية إلى دولة منتجة ومصدرة لها، لتدخل ميدان الإنتاج لأصبحت مؤهلة لاحتلال مكانة بارزة في عالم تصنيع وإنتاج المشغولات الذهبية. ولكن مع تطبيق نظام السعودة بدأت تنحصر هذه المكانة إلى الاستيراد بعد أن كانت دولة منتجة. بالإضافة إلى أن المرأة السعودية تعد الأعلى استهلاكاً للذهب والمجوهرات مقارنة بنساء دول الخليج والدول العربية الأخرى، وذلك من خلال ما تتمتع به من قوة شرائية عالية في اقتناء جميع أنواع المصوغات والمجوهرات للزينة والاستثمار الطويل. كما أن المملكة تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في حجم الطلب على الذهب بعد الولاياتالمتحدة والهند والصين وتركيا، والثاني على مستوى الشرق الأوسط بعد تركيا. أسعار الذهب خلال الفترة لعام 1427 ه إلى هذا العام الحالي 1428 ه بحسب مايلي: