أخفق النصر في استغلال غياب نجوم الأهلي حين تعادل معه 1-1 ليرتفع رصيده إلى 20 نقطة والأهلي ل26 نقطة وفي الرس استعاد الاتحاد المركز الثالث حين قلب خسارته من الحزم إلى فوز ب2-1 ليرتفع رصيده ل38 نقطة والحزم بقي على نقاطه ال17 وفي مكةالمكرمة تعادل الفيصلي مع الوحدة 1-1 ليرتفع رصيد الوحدة ل40 نقطة محتفظاً بالمركز الثاني والفيصلي ل15 نقطة. النصر * الأهلي * كتب - عيسى الحكمي: منح الحارس النصراوي محمد الشريفي فريقه نقطة ثمينة في رحلته لتأمين مركزه في المنطقة الدافئة بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عندما تصدى لحملة الهجوم المركزة من مضيفه الأهلي في ختام الأسبوع 19 من البطولة لتنتهي المقابلة بالتعادل الايجابي (1-1) ومع ذلك رفع النصر رصيده إلى 20 نقطة والأهلي إلى 26 نقطة دون تغيير على مواقعهم في الترتيب. تبادل الفريقان السجال في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم النصر بهدف عن طريق عواد العتيبي في الدقيقة 46 وهيمن الأهلي على الشوط الثاني لكنه أمام تألق حارس النصر لم يستثمر سوى فرصة واحدة في الدقيقة 86 أدرك منها عبدالإله هوساوي هدف التعادل لفريقه الذي شكّل ضغطاً متواصلاً حتى الدقيقة 96 من المقابلة التي قادها السويسري جيروم وفيها أنذر كلاً من ابراهيم الشهري ومحمد الشريفي من النصر وحسين عبدالغني من الأهلي. دخل الفريقان بتشكيل موسوم بعناصر الشباب التي اعتمد عليها نيبوشا وباتريسيو، حيث بدأ الأهلي بالحارس عويضة العمري وأمامه حسن اليماني ووليد عبد ربه وفواز المقاطي وحسين عبدالغني، وفي الوسط حمود عباس وصاحب العبدالله وأحمد درويش وفهد الزهراني وفتى الهجوم عبدالإله هوساوي وناصر السلمي. ولعب للنصر محمد شريفي حارساً وفي الدفاع حسين الجويهر وبندر الغايب ونايف نفل ونايف ابراهيم، وفي الوسط ابراهيم الشهري وأحمد الخير وعواد العتيبي وحسن هوساوي، وهجوماً سعد الحارثي ومحمد الشهراني. وأدار المباراة طاقم سويسري بقيادة جيروم وساعده كريستوف وكلاوس، أما مواطنهم روجالا فكان رابعاً. لعب الفريقان بطريقة واحدة ميدانياً، واعتمدا كثيراً على فتح الأطراف؛ ما جعل الكرة سريعة في الميدان والمبادرات متبادلة، ولفت أداء حمود عباس والمقاطي من الأهلي والشهري والهوساوي الأنظار بدورهم الميداني المؤثر على مستوى توازن أداء الفريقين. عناصر الخبرة لم تظهر كثيراً؛ فحسين عبدالغني والزهراني وصاحب كان حضورهم في الأهلي هادئاً، والحال نفسه ينطبق على خبراء النصر باستثناء الشريفي. تبادل الفريقان اللقطات الساخنة في الشوط الأول الذي شهدت بدايته تفوقاً ميدانياً للأهلي، مع كرة أسرع، في مقابل كرة بطيئة من النصر يغلب عليها الصورة الفردية عندما تصل لعواد والحارثي والشهراني. اللقطة اللافتة الأولى كانت لعواد العتيبي الذي نفذ من الطرف الأهلاوي الأيسر، لكن النهاية كانت عند وليد عبد ربه في الدقيقة (3)، ورد حمود عباس بتسديدة لم تخطئ الشريفي عند الدقيقة (6)، وتصدى نفس الحارس لكرة أهلاوية كانت تستهدف أحمد درويش في الدقيقة (10). خلا الحوار بعد ذلك من الإثارة حتى الدقيقة (18) التي شهدت تسديدة لناصر السلمي لم تخطئ الشريفي، وحاول عبدالغني اختصاصي الكرات الثابتة استثمار واحدة في الدقيقة (23) أمسكها الشريفي. الفريق النصراوي كان الأكثر تقدماً منذ الدقيقة (25) التي شهدت منظومة هجومية انتهت إلى أول ضربة زاوية صفراء، وشكل عواد لقطة لافتة عندما حاول اختراق اليماني قبل أن يسقط في الدقيقة (27) وأطلق أحمد الخير لقطة أوقفت الجميع في الدقيقة 30 استطاع الحارس الاهلاوي قلبها الى ركنية لم تشكل شيئاً، وحاول عواد العودة لمحاولة هز شباك مرمى الأهلي لكنه لم يلحق بكرة خلف الدفاعات الخضراء، في هذه الأثناء كان حضور الاهلي محصوراً على الكرات المرتدة التي كان أهمها المواجهة الصريحة لعبد الاله هوساوي مع حارس النصر الذي تألق في إنقاذ هدف محقق في الدقيقة 36. هدف نصراوي (46) من منظومة جماعية استطاع عواد العتيبي وضع النصر في المقدمة عندما تسلم كرة من سعد الحارثي في الدقيقة المحتسبة بدلاً من الوقت الضائع وركنها الأول بسهولة في قلب مرمى عويضة الذي اكتفى بعتاب مدافعيه المتواجدين على خط واحد والمسؤولين مع عبدالغني عن نجاح النصر في رسم خارطة الطريق لذلك الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول. تملك الأهلي الشوط الثاني كاملاً مشكلاً ضغطاً متواصلاً لبلوغ التعادل، قابله النصر باستكانة في مناطقه الدفاعية دون اللجوء حتى للكرات المضادة إلا في مناسبات خجولة. إنذار الأهلي بالهجوم الشامل بدأ من الدقيقة 47 التي شهدت زاحفة للهوساوي أمسكها حارس النصر الذي عاد بعد ثلاث دقائق وأوقف تسديدة أخرى للسلمي في الدقيقة 50 وثالثة من أحمد درويش الذي لم يحسن التعامل مع رسالة رائعة من حمود عباس. نيبوشا وباتريسيو اتجها لبنك الاحتياط بإجراء أربعة تبديلات في 8 دقائق بدأها مدرب الأهلي بدخول قمامدية وماجد بويابس بدلاً من السلمي وحمود عباس، وأشرك مدرب النصر البيشي بدلاً من الحارثي ثم عبدالرحمن العروان (اضطرارياً) على حساب المصاب الغايب. التبديلات الأهلاوية كانت مؤثرة على الصعيد الهجومي الذي ارتفع مؤشره مع رأسية هائلة لقمامدية في الدقيقة 69 أنقذها ببراعة الشريفي، ومع دخول ابراهيم هزازي بديلاً للمقاطي بلغت السيطرة الأهلاوية مداها الأعلى فأطلق هوساوي قذيفة مرت بجوار القائم الأيسر عند الدقيقة 74، وارتكب العروان خطأ قبالة مرمى فريقه نفذه بخطورة عبدالغني لكن الكرة اعتلت العارضة بقليل (78)، وعاد حارس النصر الشريفي ليثبت تألقه في الدقيقة 80 عندما تصدى لرأسية جديدة من الهوساوي. تعادل أهلاوي ظهير النصر الأيسر نايف ابراهيم الذي لم يجد مساندة من زملائه كان منطقة عبور أهلاوية ظلت تهدد مرمى النصر حتى أصاب منها هدف التعادل عن طريق عبدالإله هوساوي الذي وجه كما يجب عرضية أحمد درويش لقلب مرمى الشريفي في الدقيقة 86، وتحرك باتريسيو لتأمين الدفاع بدخول سعد الجمعان بدلاً من الشهراني. مكّن الهدف أصحاب الأرض من زيادة فاعليتهم الهجومية لخطف الفوز الذي كاد يأتي في الدقيقة 90 لكن تدخل ابراهيم الشهري أنقذ المرمى الأصفر من خطأ الخير الذي أهدى أبويابس الكرة، وحملت الدقائق الست الإضافية من السويسري (جيروم) محاولات أهلاوية شديدة اللهجة ابرزها تسديدة عالية من أبويابس (93) ورأسية هائلة من قمامدية أنقذها الشريفي وسط دهشة الأهلاويين قبل النصراويين (95)، وذهبت رأسية لوليد عبد ربه فوق العارضة قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة بتعادل ثمين بحق النصر الذي حقق نقطة كادت تطير منه مع هجوم الأهلي الشامل في الشوط الثاني الذي صبغ بسيطرة أصحاب الأرض. الحزم * الاتحاد * الرس - محمد القزلان: ساهم حكم مباراة الحزم والاتحاد ياسر مدني في إضافة الاتحاد لرصيده ثلاث نقاط غالية بعد أن قلب هزيمته في الشوط الأول لفوز في الشوط الثاني بعد أن استغل الاتحاد كرتين سجل من الأولى هدفاً من كرة ثابتة في أصلها خطأ للحزم وأغفل الحكم احتساب ركلة جزاء للحزم في شوط المباراة الثاني. دخل الفريق الاتحادي بتشكيلة مكونة من علي المريدي في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع أحمد الدوخي وحمد المنتشري وعبيد الشمراني وعدنان فلاتة وفي الوسط صالح الصقري وعبدالله الواكد ومحمد نور وفاجنر وأمامهم في الهجوم الحسن كيتا وأوليفيرا، وانتهج ديمتري طريقة 4-4-2 ولعب الحزم بتشكيل مكون من وليد السبهان في حراسة المرمى وأمامه حسين مبروك وكامارا وفهد عداوي ونايف الشيباني وللوسط ماجد المرحوم وعبدالله حويس وبندر زايد وايرانلدوا وأحمد مناور وجيلسون وحيداً في الهجوم وكانت بداية المباراة توحي بأن هناك سيلاً من الأهداف سيتلقاه مرمى الحزم بفعل الضغط المتواصل من لاعبي الاتحاد على الحزم إلا أن تلك الهجمات كانت تقف أمام تكتل الدفاع الحزماوي الذي نجح في تخليص الكرات أولا بأول على الرغم من الاضطراب الحاصل لهم في بداية المباراة، وقد كانت بوادر الضغط الاتحادي عند الدقيقة 9 عندما أعاق المرحوم كيتا داخل خط 18 لم يحتسب معها مدني أي خطأ مشيراً باستمرار اللعب، وقد كان أول تهديد حزماوي عند الدقيقة 15 عندما سدد جيلسون كرة من مسافة بعيدة اعتلت العارضة بقليل، رد عليها الاتحاد بكرة من خطأ احتسبه الحكم داخل ال18 ضربة حرة غير مباشرة سددها نور في حائط الصد، كذلك رأسية المنتشري في الدقيقة 32 والتي اصطدمت بالقائم الحزماوي وعند الدقيقة 34 سدد كمارا مدافع الحزم كرة جانبية سقطت أمامه اعتلت العارضة وكاد الاتحاد عند الدقيقة 37 أن يسجل الهدف الأول بعد أن لعب كيتا كرة جانبية خرج معها السبهان لتأخذ طريقها للمرمى إلا أن المرحوم أخرجها من خط المرمى. الهدف الأول للحزم لعب فهد عداوي رمية جانبية طويلة أخطأ المدافع الاتحادي في اخراجها لتذهب خلف المدافعين للمتمركز بندر زايد الذي سددها في يسار الحارس علي المريدي ارضية كهدف أول للحزم والذي تأثر هجومه بخروج البرازيلي جيلسون مصاباً ودخل بدلاً منه ابو عذاب انهى الحكم الشوط بعد ان احتسب ثلاث دقائق وقت بدل ضائع. بداية الشوط كانت نارية من الجانبين وكان بامكان مهاجم الحزم أحمد مناور ان يسجل هدف التقدم الثاني لفريقه إلا أن تباطؤه في التسديد ساهم في اخراج الكرة ركلة زاوية رد عليها العتيبي مرزوق الذي حل في بداية الشوط بديلاً لاوليفرا بكرة رأسية وصلته من محمد نور طوح بها عالياً فوق عارضة مرمى وليد السبهان وعند الدقيقة 13 احتسب حكم اللقاء (المهزوز) ياسر مدني خطأ غريبا للاتحاد على رأس 18 وكان من المفترض ان يكون للحزم إلا انه اشار بيده عالياً محتسباً ضربة حرة غير مباشرة سددها فاجنر في أقصى الزاوية اليسرى هدف تعادل للاتحاد وعند الدقيقة 18 احتسب مدني خطا للحزم داخل 18 عندما اعيق ايرانلدوا وكان من المفترض احتساب ركلة جزاء إلا أن مدني له رأي آخر. واراد مدرب الحزم تجديد خط وسطه فاخرج الحويس وادخل السبيعي الذي حرك وسط الحزم قليلاً واستلم الحزم زمام الامور في هذه الدقائق إلا ان محمد نور كان له رأي آخر عندما سجل هدف الاتحاد الثاني من كرة وصلته وقبل نزولها الارض سددها ارضية على يسار السبهان هدفاً ثانياً للاتحاد في الدقيقة 24 وبعد الهدف ضغط الحزم في محاولة لتعديل النتيجة إلا أن تماسك دفاع الاتحاد حال دون تسجيل الحزم لهدف التعادل واعتماد الاتحاد على الكرات المرتدة والتي تشكل خطورة بقيادة نور وكتيا إلا أن تراجع الحزم السريع اوقف خطورتها وكاد السبيعي ان يسجل للحزم عندما سددها قوية امسكها الحارس على دفعتين رد عليه فلاته في الوقت بدل الضائع بكرة قوية اخرجها السبهان لركلة زاوية انهى معها الحكم اللقاء. لقطات من اللقاء - ياسر مدني فشل في إدارة اللقاء وتحامل على الحزم بشكل واضح ومنح الحزماويين العديد من البطاقات الصفراء في الوقت الذي اختفت فيه للاعبي الاتحاد. - محمد نور شكل لوحده قوة في اللعب وقوة في عرقلة سير اللعب بضربه للعديد من لاعبي الحزم خاصة ماجد المرحوم. - حضر اللقاء رئيس هيئة اعضاء الشرف خالد البلطان الذي ظهر عليه الامتعاض من مستوى الحكم. الوحدة * الفيصلي * مكةالمكرمة - مشعل الصاعدي: بهدف لكل منهما انتهى لقاء الوحدة والفيصلي الذي جمعهما على أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكان الأداء سجالاً بينهما في شوطه الأول رغم أفضلية الفرسان، وفي الثاني حاول الفرسان إصابة مرمى الفيصلي نتيجة للسيطرة الميدانية إلا أن التعادل كان سيد الموقف. شهد هذا الشوط محاولات وحداوية بغية الوصول إلى مرمى العامري إلا أن التكتل الدفاعي للاعبي الفيصلي ساهم في إحباط أي محاولة وحداوية، في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو الفيصلي على الهجمات المرتدة التي كانت إحداها مزعجة أدت الى ارتكاب سليمان اميدو خطأ فادحا كلفه مغادرة ارض الملعب بالبطاقة الحمراء، عندما اعاق بدر عثمان بعد انفراده بالمرمى في الدقيقة السادسة، إلا أن الطرد لم يؤثر على الفريق الوحداوي الذي كثف من الضغط الهجمومي بواسطة ثلاثي الرعب عيسى المحياني وحماد جي وطلال خيبري، لكن دفاع الفيصلي كان حاضراً في الوقت الذي كان فيه بدر عثمان يشكل مصدر قلق لدفاع الوحدة مع سعد الزهراني، لكن الأفضلية كانت لفرسان مكة الذين صالوا وجالوا رغم التحصينات الدفاعية للفيصلي، ودك حماد جي حصونهم بهدف رائع في الدقيقة 25 نفذه بمهارة خارقة. بعدها نظم لاعبو الفيصلي صفوفهم في محاولة إدراك التعادل ليتحقق لهم ذلك في الدقيقة 32 عندما أجاد عبده برناوي في تحويل الكرة برأسه في المرمى الوحداوي معادلاً النتيجة لفريقه وسط ذهول الوحداويين، ليشعر لاعبو الوحدة خيفة في نفوسهم من هجمات الفيصلي المرتدة فأطلق طلال خيبري ورفاقه صفارةً الإنذار بعد قيامهم بطلعات هجومية مكثفة من جميع الاتجاهات في محاولة لتأكيد افضليتهم، لكنها محاولات اخطأت اهدافها؛ لرعونة التسديد ونجاح دفاع الفيصلي في مراقبة مهاجمي الوحدة، وفقاً لأولوية خطورتهم، حتى أطلق حكم المباراة عبدالرحمن العمري نهاية هذا الشوط بالتعادل الايجابي. منذ بداية الشوط الثاني حاول لاعبو الوحدة تفكيك التحصينات الدفاعية التي انتهجها الفيصلي، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل لعدم وجود صانع ألعاب يضرب التكتل الدفاعي للفيصلي بتمريرة واحدة، ورغم السيطرة الكاملة للفرسان إلا أنه تمت مواجهته باستبسال دفاعي ليخضع بوكير للأمر الذي لا مفر منه وهو الدفع بصانع الألعاب ماجد الهزاني بدلاً من عيسى المحياني في الدقيقة 22 ليستمر الفرسان في أفضليتهم بما أنهم الأفضل تنظيماً وانتشاراً رغم خطورة هجمات الفيصلي المرتدة الذي يقودها ريتشارد مانسولين وعبده برناوي إلا أنها محاولات لم تثمر عن شيء رغم إنقاذ القائم الأيمن للوحدة مرماهم من هدف مؤكد في الوقت بدل الضائع ليواصل الفرسان سيطرتهم حتى أطلق حكم المباراة صافرته بانتهائه بالتعادل.