أظهرت دراسة انه ثبت أن استخدام الليزر في علاج الصدفية بالأشعة فوق البنفسجية يحافظ على حالة الجلد لفترات طويلة ويحول دون تعريض مناطق واسعة من الجسم للاشعاع الضار. وقال الباحثون في مستشفى ماساتشوسيتس العام ومعهد هارفارد الطبي أنهم توصلوا الى هذا الاكتشاف من خلال دراسة حالات 13 مريضا تم تعريضهم لجرعات من الأشعة فوق البنفسجية, ووجد الباحثون ان الصدفية إما تلاشت أو توارت لفترات طويلة نوعا ما بلغت في المتوسط ستة أشهر ونصف الشهر. وقال التقرير الذي نشر في عدد يونيو من سجلات الأمراض الجلدية وهي احدى مطبوعات الجمعية الطبية الأمريكية انه باستخدام العلاج التقليدي بالضوء وكذلك العلاج الضوئي الكيماوي فان الجسم بشكل عام لابد من تعرضه للاشعاع فوق البنفسجي . واضافت الدراسة التي يقودها برافيت اسلاوانودا الذي يعمل الآن في مستشفى كينج تشولالونجورن في بانكوك ان هذا الأسلوب التقليدي في العلاج يمكن أن يسبب الاصابة بحروق وحكة على المدى القصير وكذلك آثارا جانبية على المدى الطويل منها اصابة الجلد بالشيخوخة السريعة والسرطان. وقال روكس اندرسون احد المشاركين في وضع التقرير الجديد هنا هو ان الليزر يحدد الطريق السهل من خلال وضع الوسيلة الصحيحة للعلاج الفعال بين يدي الطبيب حتى يتمكن بدقة من تسليط جرعة أعلى على مواضع الداء . وقال اندرسون لرويترز انها حزمة من الضوء قوية بالدرجة التي يمكن استخدامها لغرض العلاج الموضعي أكثر من كونها أشعة ليزر . والصدفية مرض شائع يصيب نحو اثنين في المائة من سكان الولاياتالمتحدة وأوروبا, فعملية انتاج الخلايا الجلدية الجديدة في المصابين بالمرض تتم بطريقة اسرع بكثير من التخلص من الخلايا القديمة بما يعني ان الخلايا الحية تنمو تحت الخلايا القديمة وتكون رقعا سميكة من الجلد الميت المغطى بالقشور. ويظهر المرض في شكل بقع صغيرة من الجلد السميك أو في الحالات المتأخرة على شكل بثور تنتشر في جميع مناطق الجسم أو تورم مؤلم للمفاصل, وليس هناك علاج دائم للصدفية,وقال اندرسون انه في الحالات العادية من العلاج بالأشعة فوق البنفسجية يوضع المريض في صندوق ويتم علاج الجسم كله, ولضرورة الابقاء على الاشعاع ضعيفا لتجنب الاصابة بحروق في الجلد فإن الأمر يستغرق ما بين 25 الى 35 جلسة ويجري اخضاع العديد من مناطق الجلد السليمة للعلاج على الرغم من عدم ضرورة ذلك ,واضاف ما تظهره هذه الدراسة هو أنه في حالة تسليط جرعات أعلى من الليزر على المنطقة المصابة يمكن ازالة الصدفية خلال عدد أقل بكثير من الجلسات . ومنذاستكمال الدراسة اصبح اندرسون مستشارا لشركة ليزر فوتوتونيكس التي يوجد مقرها في سان دييجو وهي الشركة الموردة لأجهزة الليزر المستخدمة في الدراسة.