إن الأهداف المرجوة من علاج الصدفية تتمثل في وقف العملية التي تؤدي إلى إنتاج فائض من خلايا الجلد ما يؤدي إلى تخفيف الالتهاب وتكوّن الطبقات، وإزالة القشرة وجعل الجلد ناعمًا، ويمكن تقسيم أنواع علاج الصدفية المختلفة إلى 3 مجموعات وهي علاج الصدفية الموضعي، علاج الصدفية بالضوء والمعالجة بتناول الأدوية الفموية (عن طريق الفم). ويستخدم في علاج الصدفية بطريقة العلاجات الموضعية كريمات ومراهم للدهن على الجلد معدّة للاستعمال الذاتي ناجعة في معالجة الحالات الخفيفة حتى المتوسطة من الصدفية، وفي الحالات الأكثر حدة من الصدفية يتم دمج العلاج بالكريمات مع الأدوية الفموية أو مع العلاج بالضوء. ومستحضرات العلاج الموضعي للصدفية تشمل كورتيكوستيرويدات (هورمونات ستيرويدية – Corticosteroids) للعلاج الموضعي، ونظائر فيتامين "د"، وانثرالين (دواء جلدي – Anthralin)، ورتينويدات (ريتينالي الشكل، شبه راتيني – Retinoid أدوية مشتقة من فيتامين "أ")، ومثبطات كالسينيورين (بروتين ليمفي – Calcineurin)، وحمض الساليسيليك (Salicylic acid)، وقطران الفحم، وكريمات للترطيب. أما في المعالجة بالضوء أو المعالجة الضوئية (Phototherapy – Light therapy)، فيتم باستخدام الضوء فوق البنفسجي (الأشعة فوق البنفسجية) سواء الطبيعي منها أو الصناعي، والوسيلة الأبسط والأسهل للعلاج بالضوء هي بتعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعي بشكل معتدل، وثمة طرق أخرى من المعالجة بالضوء تشمل استخدام الأشعة فوق البنفسجية الصناعية (UVA) أو الأشعة فوق البنفسجية الخفيفة (UVB) كعلاج وحيد أو بالدمج مع علاج الصدفية بالأدوية، كذلك أشعة الشمس، والمعالجة بالضوء (UVB)، والمعالجة بالضوء (UVB) بمدى ضيق من الترددات، والمداواة الكيميائية الضوئية (Photo chemotherapy – PUVA) أو سورالين (مستخلص نباتي محسس للشمس – Psoralen) سوية مع أشعة فوق بنفسجية UVA))، وليزر إكسيمر (Excimer Laser)، وأخيراً علاج ضوئي مدمج. بينما في الحالات الحادة من الصدفية أو في الحالات التي لا تجدي فيها أنواع أخرى من العلاجات نفعًا قد يصف الطبيب أدوية فموية (عن طريق الفم) أو عن طريق الحقن مثل : رتينويدات (ريتينالي الشكل، شبه راتيني – Retinoid أدوية مشتقة من فيتامين "أ")، وسايكلوسبورين (Cyclosporine)، وميثوتريكسيت (Methotrexate)، وأدوية بيولوجية تؤثر على عمل جهاز المناعة إن الأطباء يقررون نوع العلاج الملائم للصدفية طبقًا لنوع المرض، درجة حدته والمناطق المصابة في الجلد، لكن النهج التقليدي يقضي بأن يبدأ العلاج بأنواع العلاجات الخفيفة مثل الكريمات والأشعة فوق البنفسجية (المعالجة بالضوء)، وبعد ذلك يتم الانتقال والتقدم إلى علاج أكثر حدة وتأثيرًا إذا اقتضت الحاجة، والغاية من ذلك هي الاهتداء إلى الطريقة الأكثر فاعلية في إبطاء عملية تبدل الخلايا مع المخاطرة بالتعرض إلى أقل ما أمكن من الأعراض الجانبية. وهناك العديد من الخيارات لمعالجة الصدفية، لكن العثور على العلاج الفعّال والناجع يشكل في بعض الأحيان تحديًّا حقيقيًا، فهذا المرض غير متوقع ولا يمكن التنبؤ به ويتأرجح بحركة دائرية بين تحسّن وتفاقم بشكل عشوائي، كذلك تأثير العلاج غير متوقع ولا يمكن التنبؤ به إذ أن علاجًا ما قد يكون نافعًا وناجعًا لمريض معين بينما لا يكون كذلك بالنسبة لمريض آخر، ومع مرور الوقت يطوّر الجلد مقاومة ذاتية للعديد من العلاجات مما قد يجعل العلاجات الأقوى تنطوي على آثار جانبية خطيرة للغاية. وأخيراً ينبغي التشاور مع طبيب أمراض جلدية حول سبل العلاج المتاحة وخصوصًا عندما لا يطرأ أي تحسّن بعد استخدام علاج معين أو عندما تظهر آثار جانبية جدية، فإنه بإمكان الطبيب ملاءمة البرنامج العلاجي أو تغيير التوجّه لضمان معالجة الأعراض بالطريقة المثلى. قسم الأمراض الجلدية لأسئلتكم واستفساراتكم وللتواصل:KfshHealthEdu@