هذه القصة قديمة.. وهي تدل على المروءة والشهامة وتقدير الصداقة بين الأصدقاء وإجابة نخوة الصديق والوقوف معه عند حاجته.. رواها مهنا بن عبدالعزيز المهنا ودونها الأستاذ إبراهيم اليوسف في كتابه (قصة وأبيات) ومضمونها كان الشاعر الشهير سرور الأطرش -من سكان الجريدة من ضواحي مدينة الرس- صديقا لحماد ابن حمد بن صقيه التميمي من أهالي قرية صبيح من ضواحي الرس أيضا.. ففي سنةٍ من السنين ألمت بسرور الأطرش حاجةٍ وقد تلا ذلك دهر نفقت به الكثير من المواشي.. فقد كتب إلى صديقه حماد التميمي هذه القصيدة الذي يوضح بها حاجته للمساعدة. حيث يقول: يا طول ما عديت في راس مرقب وهو كان قبلي بالخلي يهاب لا بان نور الصبح عديت راسه وطيرت من عالي حجاه عقاب واخايل في بعض الدعوب رواتع يشادن من دق الحلال ذهاب لكن وصف الملح لا انزاع بينهن رعد تقصف من عياز سحاب واقفن جفيلٍ فاقدات خيارهن في مضربه وقع عليه غراب وخلاف ذا يا راكبٍ قلايص عوصٍ يشادن مهرفات ذياب عليهن غلمان عيال عوارف يودون مني للصديق جواب يلفن حماد الحمد منقع الندا حريب الردا للموجفات زهاب صديقي في عصرٍ مضى ما نساني ولا عاش بالدنيا يدق حساب عديم إلى من العيون تخازرت صخي وبالقوه عطيب صواب أنا اليوم يا حماد ربعي تفرقوا كما ملحٍ أمسى بالغدير وذاب أنا اليوم ما تقوى عظامي تقلني ولا من صديقً لا نخيته جاب ولما وصلت القصيدة إلى صديقه حماد التميمي بعث رجلاً وأعطاه مبلغ (مائة وخمسين ريالا إفرانسيا) وقال له: إذا وجدت سرور فسلمه المبلغ أو سلمه لأهله.. وهذه القصة تدل على وفاء الصديق لصديقه عند الشدة.. وإلى لقاء مع سالفة أخرى. ولكم تحياتي،،،،