رعت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي حرم الرئيس العام لرعاية الشباب فعاليات احتفال جمعية الأطفال المعوقين باليوم العالمي للمعوق بحضور الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر آل سعود وعدد كبير من المتخصصات بذوي الاحتياجات الخاصة والمتطوعات في الجمعية. وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الطفل المعوق (عبد الملك الدبيجان) ثم ألقت الأستاذة عاتكة الغصن كلمة الجمعية رحبت فيها بالأميرة الجوهرة وبالحاضرات. وأوضحت أن الجمعية تقوم بخدمات كبيرة وعظيمة في خدمة المعوقين وأن الاحتفال بهذه المناسبة هو مناسبة طيبة للاحتفال بهذه الفئة من أبنائنا وبناتنا الأعزاء.. وأوضحت ما يقدمه رئيس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لخدمة هذه الفئة الغالية، ونوهت بأقسام الجمعية المتميزة وخدماتها في خدمة المعوقين. ثم تحدثت الأستاذة أمل العمار، والأستاذة ناهد السيد عن آخر الإنجازات في برنامج دمج الأطفال المعوقين، حيث أوضحت مشرفة الدمج أمل العمار أن هناك تنسيقا مع وزارة التربية والتعليم شعبة التربية الخاصة بالتعاون المستمر في إيجاد البرامج والخطط وتبادل الخبرات التي من شأنها تذليل العوائق التي تواجه عمليات الدمج وقبول الأطفال في مدارس التعليم العام بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم شعبة التربية الخاصة بنين وبنات وانتداب معلمة لهذا الغرض، حيث بلغ العدد أربع طالبات في الصف الثاني وطالبة في الأول وأربع طلاب في الصف الرابع، كذلك بالجمعية برنامج دمج أطفال الإعاقة المزدوجة في الروضات الحكومية مع الأطفال العاديين مع انتداب معلمتين من الجمعية. وزيادة عدد مدارس التعليم العام التي يتم فيها الدمج في أحياء كثيرة من مدينة الرياض، حيث بلغ عدد المدارس حوالي (23) مدرسة حكومية و(8) مدارس أهلية خلال العامين السابقين. كذلك تحدثت عن دمج كثير من الأطفال في مدارس قريبة من مساكنهم وذلك قدر المستطاع وتقليل عدد فصول التعليم العام في الجمعية نتيجة زيادة عدد الأطفال المدموجين. ثم تحدثت مشرفة التدخل المبكر الأستاذة ناهد السيد عن إنجازات برنامج التدخل المبكر لعام 2005 - 2006 بالجمعية، حيث أوضحت أن هناك تعاونا مع وزارة التربية والتعليم شعبة التربية الخاصة في قبول الأطفال ذوي الإعاقة المزدوجة لأول مرة في فصول روضات التعليم العام. واستمرار قبول طفلين من أطفال الجمعية أعمارهم أقل من أربع سنوات في فصل التدخل المبكر في مركز التشخيص والتدخل المبكر. وأكدت أن التدخل المبكر مع الأطفال صغار السن الذين لا يحتاجون إلى خدمات علاجية مكثفة ساعد على دمجهم في روضات التعليم العام. وأكدت أنه تم تحويل الأطفال صغار السن الذين لا تنطبق عليهم شروط القبول في الجمعية إلى مركز التشخيص والتدخل المبكر. وعملت الجمعية على إعطاء برامج منزلية للأطفال qreyaeia واشراكهم في بعض أنشطة الجمعية لتدعيم التواصل معهم وتقديم الخدمات المساندة لهم. كذلك عملت الجمعية على تقليل عدد الفصول في مرحلة الطفولة المبكرة والتمهيدي في الجمعية بسبب التدخل المبكر الذي ساعد على دمج عدد كبير منهم في روضات التعليم العام والفكري. بعد ذلك تحدثت الأستاذة منهل الشماسي (رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بالجمعية) عن دور الخدمة الاجتماعية تجاه الطفل المعوق وأسرته . وأوضحت الدور الإنساني لقسم الخدمة الاجتماعية حيث يتعاون مع الأقسام الأخرى لحل مشكلات الأطفال المعوقين سواء له أو لأسرته بهدف مساعدته على التكيف مع الحياة داخل المؤسسة أو خارجها لتأهيله واعداده ليكون فعالاً في المجتمع. ثم تحدثت عن جميع الخدمات التي يقوم بها قسم الخدمة الاجتماعية بما فيها الأعمال الإرشادية الجماعية للأمهات وتوعيتهم بالطرق السليمة في كيفية التعامل مع أطفالهم المعوقين وأيضاً مناقشة موضوعات اجتماعية متنوعة. وتقديم الاستشارات المباشرة وغير المباشرة لأولياء الأمور وتأمين شقق مفروشة للقادمين من خارج منطقة الرياض للعلاج للأسر المستحقة الزكاة. وعمل أنشطة ترويحية ورحلات تعليمية، وتدريب طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس قسم الخدمة الاجتماعية من الجامعات والكليات ومن مؤسسات ومراكز تخدم فئة أطفال معوقين. ثم تحدثت عن صندوق الخدمة الاجتماعية، وآلية الصرف للأجهزة المساعدة لأسر مستحقي الزكاة وشروطه، مؤكدة أن القسم خدم حوالي (62) طفلا وطفلة سنوياً من أسر مستحقي الزكاة وتم صرف متوسط مبلغ لتأمين أجهزة مساعدة يقارب ال(108.000) ريال سعودي. بعد ذلك تحدثت الدكتورة فوزية أخضر، والأستاذة منى الحفظي عن أهمية التطوع (عرض تجربة الجمعية خلال الأعوام السابقة)، حيث أبانت الدكتورة فوزية اخضر عضو الجمعية أهمية التطوع، مؤكدة أنه لا بد من تعزيز العمل التطوعي في اليوم العالمي للمعوق وما يلعبه التطوع في تنمية دور الفرد والأسرة والمجتمع لمواجهة المشكلات المتفاقمة في الحياة المعاصرة مثل الإعاقة/ المعوقين/ المخدرات/ الإرهاب/ الأمراض المزمنة/ الوباء والتلوث البيئي/ صحة الطفولة والأمومة/ عمالة الأطفال/ كبار السن من العاديين والمعوقين وأطفال الشوارع وغيرهم من الفئات المحتاجة. وأكدت أن اليوم العالمي للتطوع جاء متزامناً مع اليوم العالمي للمعوق ثم تحدثت عن أهمية العمل التطوعي حيث إنه رافد من روافد التنمية الاجتماعية الذي تدعمه وتشجعه الدولة لتحقيق أهداف منها: تنمية شعور المواطنة لدى الأفراد/ ومساعدة المتطوعين على العمل الإنساني وإكساب القائمين على المؤسسات التطوعية مهارات في إدارة وتنظيم العمل التطوعي/ والمحافظة على تماسك الأفراد من الانحرافات الناجمة عن الحاجة والفقر، وأكدت أن أهمية العمل التطوعي تنبع في التنمية الاجتماعية كونه يمثل جهوداً أهلية تقوم بدوافع ذاتية بغرض المساهمة في التنمية الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع الخدمات الحكومية. وأكدت أنه مسؤولية القطاعين العام والخاص وجميع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات والأفراد. ثم تناولت ثقافة المجتمع المسلم نحو العمل التطوعي وأخيراً تحدثت عن واقع العمل التطوعي في المملكة تحديداً. ثم تحدثت عن برنامج عطاء الطالب الذي نفذ بالوزارة لسنة واحدة وكان برنامجاً مثمرا ثم توقف، رغم أن وزارة التربية يجب أن تكون من أهم المؤسسات والروافد لبث ثقافة التطوع في نفوس الناشئة، ثم تطرقت للجمعيات الخيرية ولأعمالها التطوعية العظيمة التي تقوم بها، وحثت الجميع على ضرورة الاندماج في الأعمال التطوعية.. بعد ذلك تحدثت مديرة قسم التدريب والتعليم بالجمعية الأستاذة منى علي الحفظي عن تجربة جمعية الأطفال المعوقين في برنامج العمل التطوعي من عام 1418 - 1427ه مؤكدة أن الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي نموذج رائع ومن رائدات العمل التطوعي في المملكة وبيَّنت أن إنشاء برنامج التطوع بدأ بالجمعية عام 1406ه.. واشتمل على قواعد وضوابط وإجراءات معينة ويهدف إلى التوعية عن الإعاقة والتعريف بالجمعية وخدماتها وسط احتياجات الجمعية من موارد بشرية ومالية ونقل المعرفة والخبرة للمجتمع وذلك من خلال إكساب المتطوعين المهارات المهنية المختلفة وإزالة الأعباء المالية العائدة على الجمعية وتحدثت عن مجال العمل التطوعي في القسم التعليمي فهناك معلمة ومساعدة معلمة وإخصائية نطق وإخصائية نفسية وسكرتارية وحاسب ومربيات ثم القسم الطبي ومجال التطوع فيه والأقسام الإدارية ومجال التطوع فيها وأعطت أمثلة للمهام الموكلة للمتطوعين بالجمعية.. لكل قسم من الأقسام السابقة الذكر موضحة أنه بلغ عدد المتطوعات للعمل في الجمعية (129) متطوعة حتى عام 1427ه موزعات على جميع أقسام الجمعية عقب ذلك تحدثت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي قائلة: أيها الحضور هي كلمة وإحساس شعرت به وأنا أستمع إلى المتحدثات أن عمل الجمعية رائع وخدماتها قمة في الروعة ولا بد أن يشعر الإنسان بخدمة المجتمع (متحدثة عن تجربتها في مجال العمل التطوعي) مؤكدة الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى في الآخرة والأجر المادي والمعنوي في الدنيا، وناشدت الجامعات والمدارس بضرورة زرع قيمة وبذور العمل التطوعي في الطلاب والطالبات منذ الصغر وضرورة وضع ساعات معينة بدرجات معينة للأعمال التطوعية يقوم بها الطلاب في نهاية الأسبوع أسوة بدرجات السلوك، ومؤكدة أنه في الجامعة هناك مادة حرة تضاف درجاتها فلماذا لا تنسب هذه المادة للعمل التطوعي في أي تخصص.. مؤكدة أنها تعارض الجامعات الأوربية التي تقدر العمل التطوعي وتدعو له ولا يُقبل فيها إلا الطلاب الذين لهم أعمال تطوعية.. وقد أشارت إلى تجربة رائدة من (بنات سعود) وهي تجربة جديدة بعنوان (مجموعة ود) وعمرهن من 15 - 20 سنة حيث لهن أعمال تطوعية في خدمة أطفال مرضى السرطان من خلال المستشفى العسكري والمستشفى التخصصي بعمل برامج تعليمية ترفيهية لهم، حيث أثَّر ذلك مع أطفال مرضى السرطان فأصبحوا يذهبون لتناول جرعات العلاج بنفسية جيدة لوجود هذه البرامج في خدمة الانتظار التي تقدمها مجموعة (ود).. كذلك تحدثت سموها عن تجربة جمعية سند مع مدارس نجد الرائعة، ثم قدَّمت تحية للجمعية ولأعمالها وخدماتها الرائعة وكرَّمت المتطوعات جميعهن.. ثم قدمت لها الأستاذة سحر الحشاني والأستاذة عاتكة الغصن درعاً لعملها ودعمها الكبير للجمعية وللأعمال الخيرية التطوعي. وقد كان (للجزيرة) عدد من اللقاءات حيث تحدثت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي (للجزيرة) قائلة: إن اليوم العالمي للمعاق غاية في الأهمية ويتوجب علينا خدمة المعاقين والوقوف معهم ودعمهم ودمجهم بالمجتمع وإعطاؤهم حقهم في الحياة، وأن دور الجمعية كبير وعظيم وهي غنية عن التعريف بكل ما تقدمه من خدمات ودعم للمعاقين، وأكدت أن جمعية الأطفال المعاقين نموذج كبير لاحتواء المتطوعين وتشجيع العمل التطوعي.. وأكدت على ضرورة تنظيم العمل التطوعي والابتعاد عن عمل الأفراد مؤكدة على حسن تنظيم تجربة (الصليب الأحمر) في التطوع داعية جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى محاذاته.. مؤكدة أن الهلال الأحمر لا يقصر، لكن العيب في المجتمع لذا لا بد أن نتعاون جميعاً في الأعمال التطوعية الخيرية لخدمة أفراد المجتمع. ثم تحدثت سمو الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر رئيس فريق التأهيل الدولي (للجزيرة) فقالت إن جمعية الأطفال المعاقين غنية عن التعريف وأعمالها يشهد لها الجميع في جميع المجالات والأعمال والخدمات، وأكدت أن ما تقدمه الجمعية للمعاقين تُرفع له الرؤوس والأيادي متضرعة إلى الله أن يحفظ القائمين عليها والمتطوعين فيها والعاملين والعاملات بها.. وأكدت على ضرورة التعاون التام في هذه المناسبة لدعم المعاقين أينما وجدوا لأنهم فئة غالية على قلوبنا. كذلك تحدثت الأستاذة منى صادق مديرة مركز الحياة للتأهيل عن دور الجمعية الكبير والعظيم الذي تؤديه لخدمة الأطفال المعاقين مشيدة بخدماتها وأعمالها داعية الجميع إلى دعمها ومؤازرتها شاكرة لكل من يساهم في خدمة المعاقين أعمالهم مؤكدة أن الجمعية نموذج رائع في خدمة المعاقين وأن اليوم العالمي للمعاق يدعونا جميعاً للوقوف مع هذه الفئات الغالية وتقديم الخدمات لهم ودمجهم في المجتمع.. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة الأستاذة سحر الحشاني أن الجمعية وضعت خطة لهذه الاحتفال على مدى أسبوع كامل، حيث يتم استقبال المدارس ليندمجوا مع الأطفال المعاقين في القسم التعليمي منها: مدارس التعليم المتطور وأبناء المملكة.. كذلك قام الأطفال المعاقون بزيارة للمستشفى التخصصي شكروا خلالها الدكتور زايد الذي يقوم بإجراء العمليات لهم، وزاروا أطفالاً قد أُجريت لهم عمليات، ثم زاروا مستشفى قوى الأمن وقدموا الورود للأطفال المرضى، وكذلك زيارة لأمين أمانة الرياض، وستكون هناك زيارة للشيخ عبد الرحمن الجريسي يقوم بها الأطفال اليوم الثلاثاء.