رئيسة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية الجوهرة الوابلي تؤكد : الإعلام مقصر في نشر ثقافة العمل التطوعي ويجب أن يَقف معنا في الميدان و تتحدث في حوار مع ( عاجل ) : دار الإيواء قانون سيحمي نساء القصيم ، واحتواء إنساني مُتكامل يسعى للحلول . لهذه العوامل تقل نسبة المتواجدين في سلك العمل التطوعي . العمل التطوعي قد يكون طريقاً لتوجيه الطاقات باتجاهاتها السليمة . لابد أن يكون لكل امراءة دوراً ملحوظاً في المجتمع مهما كان موقعها أ.الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية ببريدة ماجستير إدارة التخطيط التربوي حوار : منيرة السليم حققت جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية نجاحات واسعة في خدمة المجتمع و العمل الاجتماعي الخيري والتطوعي خلال تسعة وعشرون عام من تأسيسها عبر مجموعة نسائية تطوعية بعد أن رسمت أهدافا دينية واجتماعية و إنسانية وثقافية تسمو بالمجتمع ،حيث استمرت في جهود فعالة و شملت رعايتها المادية والمعنوية جميع فئات المجتمع و استمر بذلها في شتى الأمكنة والأزمنة ليصل إلى التوعية والتدريب والتأهيل والتطوير عبر مشاريعها ، و التي تدعوها للاستمرار في طريق العطاء والسعي لتحقيق أكبر المصادر التمويلية الممكنة لدعم هذا الخير ، وعبر توطين ثقافة العمل التطوعي في المجتمع لتحقيق تكامل حقيقي بين أفراده ، لقد بصمت مالا تنساه الذاكرة حينما ساهمت في إكمال مشوار أحد الصغيرات التعليمي بينما ترقد على السرير الأبيض لسنوات ، ودونت ما تبتهج من أجله الروح حينما مشى ذلك الصغير على قدميه بعد عجزه الذي استمر طويلاً ليخضع أخيراً للعلاج الطبيعي بين أحضانها وسط مراعاة الظروف المادية ، نقشت ما لن يزول حينما ساهمت في إدخال عنصر الثقافة للأمهات والأطفال لكثير من الأسر الفقيرة مقاومة ً لما يخلفه الجهل بين الأسر المعدومة و المغلقة عن المعرفة وعبر أنظمة عالمية مَدروسة ظهرت آثارها ،ولن تغفل المستفيدات من تحقيق الإعتماد على الذات في مواجهة الفقر والحاجة المادية عن تجارب التدريب أو استثمار القدرات ، ولن ينسى أحد الصغار المُعاقين حركياً تلك اللحظة التي استطاع من خلالها أن يدمج جسده وروحه معاً في مجتمعه الذي ابتعد عنه في سنواته العشر جميعها لعامل اللاوعي المُجتمعي ، ولن تفارق هذه المجهودات خيال إحدى السيدات حينما لُمست جروحها وَوُجهت نحو الحلول و بدأت حياتها العائلية من جديد بعد ظروف أخرجتها عن طورها الصحي والنفسي ، ولازالت تبهج الروح حينما تستقبل اليتيم باستمرار وتساعد الفقير والمحتاج وتسعى لملائمة البيئة لحاجات المجتمع الإنساني في جميع الإتجاهات ، هو التعاون على البر والتقوى .. يسر صحيفة عاجل أن تلتقي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الأستاذة الجوهرة الوابلي ، و أن تُلقي الضوء على دور العمل التطوعي في دعم الخير وإنتشاره والعمل على فتح أُفق الإحساس بالآخر ، و في احتواء زوايا الضعف في المُجتمع مهما كانت ، ،و إكمال دور الجمعية مادياً و معنوياً ، ومدى انتشار مفهوم العمل الاجتماعي التطوعي في المجتمع ، ويأتي ذلك إسهاماً في البحث وسط تجارب العمل التطوعي في الجمعية و إبراز نشاطاتها وللالتفات إلى أحد أدوات مقاومة المشكلات الاجتماعية الراهنة ، وإحياء المسؤولية الاجتماعية ... - الاستاذة الجوهرة ، كيف ساهمت الجمعية في نشر مفهوم العمل الخيري والتطوعي ؟ كانت مساهمة الجمعية من خلال التأكيد لنساء وفتيات المنطقة بان النشاط الاجتماعي التطوعي الذي تمارسه الجمعية ينبثق من تعاليم الشريعة الإسلامية الداعية إلى البر والإحسان وهذا ليس غريباً في مجتمع المملكة حيث يكثر فاعلو الخير ، وقد استطاعت جمعيتنا بدعم الدولة ومؤازرة المواطنين المحسنين وإخلاص القائمين عليها لتحقيق ما يرفع مستوى الفئات المحتاجة للرعاية وأن نخطو خطوات واسعة في هذا المجال منذ أن تأسست الجمعية عام 1400 ه ، ومن خلال توجهاتنا فتحن لا نقوم بتقديم المساعدات المادية والعينية فقط بل تعدى دورنا لنقوم بتقديم الخدمات الصحية والثقافية والتربوية والتعليمية والتدريبية والتأهيلية لإعتماد الفرد على نفسه وتخقيق ذاته والقضاء على الاتكالية كما أن جمعيتنا تسعى لتأكيد دورها تجاه المجتمع من خلال تعزيز الطاقات للتواصل مع الفئات والشرائح المستهدفة وذلك من خلال القنوات المخصصة لهذا الغرض والعمل على مستوى منطقة القصيم بالتعاون مع الجمعيات الأخرى، حيث أننا جميعاً نعمل وفق إطار واحد ولتحقيق أهداف مشتركة من خلال مجلس إدارة الجمعية وعضواتها ، والسعي الدائم لتنشيط العضوية من خلال عرض برامج وأنشطة الجمعية في التجمعات النسائية لجذب عضوات جُدد للجمعية وانضمامهن لصف العمل الاجتماعي التطوعي بالجمعية كما أن الجمعية تقوم بالتعريف بالأنشطة والبرامج من خلال التقارير النشرات الدورية وتوزيعها على كافة قطاعات المجتمع . -وجود جمعية كجمعية الملك عبدالعزيز يمثل العمل التطوعي الاجتماعي المنظم والذي لاتغفل عنه الدول الساعية للتنمية البشرية ، مامدى سيادة مفهوم العمل التطوعي في المجتمع كما تراه هذه المؤسسة الاجتماعية ؟ يعتبر العمل الاجتماعي التطوعي الآن دعامة أساسية للمشاركة الأهلية الهادفة للتنمية . وهذا العمل لا يعتبر ظاهرة طارئة على المجتمعات التي تعرفت عليه في الماضي من خلال ظروف الحياة اليومية المحيطة ونتيجة للتغيرات التي طرأت على النواحي الاقتصادية والبيئية وكذلك متطلبات الحياة ، ونتيجة لكل هذه المتغيرات تأتي أهمية تنظيم العمل الاجتماعي التطوعي كمرحلة من مراحل تطوير وارتقاء هذا العمل الذي بدأ بجهود مشتتة من أفراد أو جماعات . وقد تحول هذا العمل من جهود فردية الى جهود جماعية من خلال قنوات رسمية تمثلها جمعيات ومؤسسات وكذلك تحويل مجالات هذا العمل ليتناسب مع خدمات المجتمع وتنميته . وإن تنظيم العمل الاجتماعي التطوعي يعتبر نقلة تطورية تؤدي الى النهوض بهذا المجال ولا بد من إيجاد التنظيم والأهداف المدروسة والخطط المستقبلية لتنفيذ المشاريع الاجتماعية الخيرية وكذلك لا بد أن نعمل على إلغاء الارتجالية والأهداف الغير واضحة من أعمالنا الاجتماعية الخيرية لتحقيق أهدافنا المرجوة . - كيف استطاعت الجمعية أن تحقق أهدافها في تأهيل المرأة إلحاقها بالعمل ، وما ابرز الفوائد التي عادت على المجتمع من اللجنة الثقافية والدينية ؟استطاعت الجمعية أن تحقق أهدافها من خلال توجهاتها الحالية والمستقبلية من خلال تدريب وتأهيل المرأة ومنحها قروض دوارة لإقامة مشاريع صغيرة خاصة، بها لأن من أهدافنا أن يكون للمرأة دور فعال تجاه ذاتها وتجاه أسرتها ومجتمعها ولدى الجمعية العديد من البرامج والدورات التي تؤهل المرأة لخوض سوق العمل ونعمل على النهوض بالوعي في كافة المجالات الاجتماعية الاقتصادية الأسرية والبيئية من خلال إقامة المحاضرات والندوات وورش العمل. - لايغفل القريبون من هموم المجتمع وقيم التعاضد الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع الاسلامي إسهام جمعية الملك عبدالعزيز النسائية في رعاية فئات كثيرة من المجتمع لمس المجتمع عطاءها ..فبماذا تتمثل قطاعات الجمعية ...؟؟ تتمثل قطاعات الجمعية ب مركز رعاية وتأهيل المعوقين، مركز رعاية الأسر الفقيرة ، مشروع كفالة الأسر ، مشروع كفالة الأيتام داخل أسرهم، معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل، مركز تنمية الأحياء الفقيرة ، مركز القروض الدوارة ، مشروع تدريب وتأهيل المرأة السعودية ، مشروع تنمية وتطوير الحرف اليدوي ، مركز الإرشاد الأسري ، برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل، مركز الرعاية الصحية للمرأة ، ودار الإيواء. - من أين نشأت فكرة السكن الإيوائي أو \"دار الإيواء\" للمعنفات أسرياَ وبأي المراحل هو الآن ، وماذا قدم مركز الارشاد الاسري للمرأة والأسرة ؟ كان ذلك انطلاقاً من مواصلة دور جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالقصيم لتقديم الرعاية للأسرة ككل فقد تم إنشاء مركز للإرشاد الأسري لتطبيق القيم والبرامج التي تنظم حياة الأسرة ومن خلال عمل قسم الخدمة الاجتماعية تبين أنه يوجد الكثير من الأسر تعاني من مشكلات أسرية تعصف بالأسرة والأبناء ، ولعل الكثير من المشكلات ترجع الى سوء العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ومن تلك المشكلات على سبيل المثال : الانعزال التفكك الأسري الطلاق الانحراف الادمان العنف الأسري ..... الخ ) الذي أدى الى حدوث العنف الأسري ، وبناءً على قرار مجلس إدارة الجمعية وعلى مباركة وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى موافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وذلك بشأن الموافقة على إقامة دار للإيواء تابعة لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالقصيم وذلك لحماية النساء والأطفال الذين يتعرضون للإيذاء بمختلف مناطق القصيم والتي سيمثلها مبنى خاص محمي من الجهات الرسمية تلجأ إليه من تتعرض للعنف وتمارس كامل حريتها كالتعليم أو الذهاب إلى الوظيفة ، كان إجمالي ما تطلبه المشروع في القصيم ثلاث ملايين ريال مشتملة على توفير الجوانب الإنسانية كالغذاء والصحة والنقل وغيرها والذي سيرى النور قريباً . كانت مبررات هذا المشروع ، هو توفير مقر لإقامة النساء اللاتي يتعرضن للعنف والإيذاء في بيئة مناسبة وتوفير كافة الخدمات المعيشية والرعاية وخاصة ، في الناحية الإرشادية والاجتماعية ، لمساعدتها للتغلب على تلك الظروف من خلال إيجاد ، الحلول المناسبة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأطراف المسببة للمشكلة من خلال دور الجمعية ومركز الإرشاد الأسري والأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات والقائمات على المشروع وكذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة و توجهات الجمعية الحديثة إلى هذا النوع من المشاريع التي تساعد على النهوض بالفرد من خلال السلوكيات والثقافة الاجتماعية و الأسرية والبيئية ومساعدة تلك النساء وإشعارهن بأنه يوجد من يهتم بهن ويقدم لهن يد العون والمساندة والرعاية تفعيل دور الجمعية تجاه المجتمع وتحملها عبء من تلك المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة . - تقوم الجمعية بدور بارز على مستويات كثيرة كان أحدها وأكثرها بروزاً احتواء فئات الحالات الخاصة من أفراد المجتمع ماهي الفئات التي ترعاها الجمعية ؟ وماهي آلية احتواءها ؟ وهي فئات كثيرة تمثلها المطلقات ، الأرامل ، المعلقات ، الأيتام ، المعوقين ، أسر السجناء والسجينات ، أسر نزلاء و نزيلات الصحة النفسية ، ذوات الظروف الخاصة ، أسر المرضى ، الأسر المتعففة وغيرهم من الفئات التي تحتاج لمد يد العون من المحتاجين ، وتتم المساعدات التي تقدمها الجمعية من ( رواتب ثابتة دورية ) للأسر والأيتام و توزيع المكرميات والصدقات والزكوات و مساعدات عينية شاملة ( مواد غذائية تصرف على مدار العام )و مساعدات ( بدل سكن وتحسن سكن وبناء السكن منح وحدات سكنية ) ومساعدات للمرضى والمعوقين ( توفير أدوية وأجهزة تعويضية وطبية ومساعدات مادية وعينية طارئة، ومنح دراسية كإلحاق أبناء الأسر والأيتام بالدورات التدريبية والتأهيلية التي تقيمها الجمعية و مساعدات متنوعة لنزيلات السجن ونزيلات الصحة النفسية ، كما يتم كفالة الأيتام داخل أسرهم و توزيع الحقيبة المدرسية و توزيع الأغطية والملابس الشتوية وكسوة العيدين و مساعدة مادية وعينية لنزيلات الصحة النفسية وأسر نزلاء الصحة النفسية و مساعدات مادية وعينية لأسر السجناء و توزيع لحوم الأضاحي و مساعدات الزواج . -كيف ترين دور الإعلام في التعريف أكثر بثقافة العمل التطوعي والسعي لنشره هل هو دور مقصر فيه ، وماذا حققت اللجنة الإعلامية في الجمعية في سبيل ابتكار وسائل نشر المفهوم ؟ بالفعل الاعلام دوره مقصر ... والاعلام لدينا بالجمعية يعمل بقدر استطاعته ولكن نأمل دعمنا من الجهات الاعلامية الأخرى ... ولكن لا ننكر بأن هناك بعض الجهات الإعلامية تتواصل معنا وتهم بنشر أخبارنا ولكن إذا تحدثنا بشكل عام فهناك فعلاً تقصير ونتمنى بأن يكون للعمل الاجتماعي التطوعي جانب من اهتمام الوسائل الاعلامية ، حيث ذلك يشد من أزرنا ونشعر بأننا لا نقف، وحدنا في الميدان بل هناك من يقف معنا. - ماهي انواع العضوية المتوفرة في الجمعية ؟و ماهي التزامات الأعضاء ؟ ترحب الجمعية بالأعضاء الجُدد ، ولعلنا هُنا نُشير إلى أن التطوع هو التبرع و ما يقدم من قبل أي شخص بإرادته التامة وباختياره الحر ، و نابع من إرادة الإنسان وهو مقصود غير عفوي و مجهود يبذل بدون مقابل.. وأنواع العضوية المتوفرة في الجمعية هي العضو العامل و هو العضو الذي يكون قد وفى بالتزاماته قبل الجمعية وفقاً لنظامها الأساسي ، وله حق حضور الجمعية العمومية وله حق الترشيح لعضوية مجلس الإدارة و عضو منتسب ، وهو لا تتوفر فيه جميع شروط العضوية الكاملة ولكن له أن يتمتع بجميع أنشطة الجمعية وخدماتها وليس له حق الترشيح لعضوية مجلس الإدارة وليس له حق التصويت في الجمعية العمومية و عضو شرف وهو العضو الذي تمنحه الجمعية عضويتها نظير ما قدمه من خدمات جليلة مادية أو أدبية تساعد الجمعية في تحقيق أهدافها وليس له حق حضور الجمعية العمومية ولا الترشيح لعضوية مجلس الإدارة أو التصويت في الجمعية العمومية وعضوالشرف بمجلس الإدارة له حق المناقشة ولكن ليس له حق التصويت ولا يثبت بوجوده صحة الانعقاد . أما التزامات الأعضاء هي أن يتم تقديم الاقتراحات لتطوير أنشطة الجمعية و حضور الاجتماعات الدورية، التعريف بأنشطة الجمعية و جذب عضوات جًدد للجمعية ، و المشاركة الفعالة في أنشطة الجمعية و دفع رسوم العضوية . - بصورة مبسطة وشفافة ، بعد أن يننتسب العضو في الجمعية كيف يستطيع أن يخدم المجتمع بطاقاته ؟وكيف توجهه الجمعية ؟ بعد أن ينتسب العضو في الجمعية يكون له الحق في المشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات التي ستدعوه الجمعية في وقتها ، والجمعية ترحب دائماً بالعضوات الفاعلات اللاتي يكون لهن بصمة في مسيرة الجمعية التنموية . -الانتساب في الجمعية لا يقتصر على العنصر النسائي فقط ؟بل يشمل الذكور ماهو الدور الذي ينتظر الرجل في الجانب التطوعي وكيف يتم ذلك ؟ الانتساب في الجمعية لا يقتصر على العنصر النسائي ولو أن 90 % من العنصر النسائي ولكن هناك عضوية شرفية تعطى للنساء أو الرجال على حد سواء وهذه الجمعية تمنحها الجمعية لمن له جهود متميزة، أو دعم متواصل لأعمال الجمعية سواء كان هذا الدعم مادي أو معنوي . وكذلك بالنسبة لعضوية الرجال المتعاونيين مع الجمعية ، والدور الذي ينتظر الرجل في الجانب التطوعي يظهر ذلك بشكل أفضل من خلال الجمعيات الرجالية التي لها دورها الهام في المجتمع. - من وجهة نظرك الشخصية ماهي الصفات التي تفضلين تواجدها في العضو المتطوع ؟ حسن الخلق ، وجود تزكيات له ، الصبر على المهام التي يكلف بها ، حسن التعامل مع الآخرين، وجود الوازع للعمل الاجتماعي التطوعي ، الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي،الحماس المتزن، استشعاره الأمانه والمسؤولية، لين الجانب والحلم والتواضع ، اخلاص النية لله عز وجل لتحقيق الأهداف المرجوة. -كم بلغ عدد أعضاء الجمعية منذ افتتاحها ؟ وكم عدد الأعضاء الحاليين ؟ العدد كبير ومفتوح لكل من ارادت الانضمام لنا وتتمتع بالجدية والعطاء . -كيف تصفين تفاعلهم ومدى تواصلهم ؟واستمراريتهم ؟ نسبة كبيرة جداً من عضوات الجمعية لهن حضور مكثف في الجمعية ولهن مشاركات ،ومقترحات وجميعنا كعضوات متطوعات الحافز من داخلنا ومن ايماننا بمشاركتنا، في هذا العمل ، كما أن الجمعية تنفذ العديد من الدورات وورش العمل لصالح العضوات بدون رسوم ، كما أن انضمام العضو للجمعية تساعده على ، اكتساب مجموعة من الخبرات في المجالات الاجتماعية و توجيه طاقة المتطوع الى اتجاه سليم يشعر من خلاله تقديم فائدة للمجتمع و الشعور بالانتماء إلى هذا العمل التطوعي يجد تقديراً من المجتمع للعضو . - هل تسعى الجمعية لكسب أصحاب الإمكانيات العلمية والثقافية والمميزون من أفراد المجتمع لجذبهم نحو العمل التطوعي ؟ نعم تسعى الجمعية لجذب الكثير من الشرائح الفاعلة وبالتأكيد منها أصحاب الإمكانيات ، العلمية والثقافية والمتميزون . - ماهي العوامل التي تقلل من تواجد الأفراد في سلك العمل التطوعي ؟ وما دور المدرسة في تعزيز المفهوم وهل ترين وضع ورش خاصة في المدارس ؟ بالنسبة للعوامل التي تقلل من تواجد الأفراد في سلك العمل التطوعي وهي عوامل كثيرة ومنها : عدم معرفة وإدراك أهداف الجمعية وأهمية الخدمات التي تؤديها لدى البعض أو عدم إدراك المتطوع لأهمية دوره أو حتى عدم وجود وقت للتطوع ، بُعد الجمعية عن سكن المتطوع ، عدم معرفة الجمعيات ودورها تجاه المجتمع لتقصير وسائل الإعلام تجاه هذا النشاط ، عدم الإلمام بالعمل التطوعي بصفة عامة وكيفية تنظيمه ، عدم وجود الهيئات اللازمة لتدريب المتطوعين على كيفية العمل ، عدم وجود الحوافز المعنوية للمتطوعين ، معارضة الزوج أو الوالد في بعض الأحيان وعدم إيمانهم بالعمل الاجتماعي التطوعي المُنظم والهادف . ولا بد لكافة قطاعات المجتمع أن تتكاتف جهودها لتشجيع هذا العمل وليس فقط على مستوى المدارس . - هل تقدم الجمعية اعمال تطوعية في فترة الصيف للفتيات مثلاً وغيرهن من فئات المجتمع ؟ وهل هناك خطط مدروسة في هذا الشان ؟ و كيف ساهمت الجمعية في نشر المفهوم لدى الفتاة الصغيرة ؟ ساهمت الجمعية في نشر المفهوم لدى الفتاة الصغيرة وذلك من خلال دعوتها للمشاركة في أنشطة الجمعية أو من خلال برامج خاصة لها لغرس حب هذا العمل الاجتماعي التطوعي في نفوسهن منذ الصغر ليكون لدينا جيل قادر على مواصلة مسيرتنا و هناك أعمال تطوعية في فترة الصيف وعلى مدار العام ولدينا الخطط - أحد مناشط الجمعية هي تنمية الأحياء ،، ما هو أسلوب العمل ، وماهو العائد المادي والمعنوي ومدى تحقيق نجاح في التنمية في هذا المجال ؟ من المشاريع التنموية التي نفذتها الجمعية هو مشروع تنمية الأحياء الفقيرة في بريدة كمرحلة اولى وذلك تمشياً مع أهداف الخطط التنموية التي وضعتها مملكتنا ، وانطلاقاً من توجيهات صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود التي لا تألوا جهداً في سبيل تحقيق التنمية ، ، فقد قامت الجمعية بتنفيذ هذا المشروع الذي يعمل على التعرف على المشكلات التي يعاني منها الحي وأهله من خلال معلومات دقيقة في النواحي الاجتماعية والدينية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والبيئية والصحية وغيرها ، وذلك بوضع البرامج والخطط المناسبة لمواجهتها والعمل على حلها بالتعاون مع أهالي الحي والقائدات المحليات والجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة . وكانت أهداف المشروع :التعرف على المجتمع المحلي لهذه الأحياء ، و تأسيس آلية مشتركة تفاعلية بين الجمعية وأهالي تلك الأحياء و التطبيق العملي لمفاهيم التنمية ، وتفعيل دور الجمعية وإكساب القائمات على تلك المشاريع التنموية المزيد من المهارات والخبرات لتكوين كوادر مؤهلة للتنفيذ ، حيث أن المجتمع في حاجة إلى هذه المشاريع الضرورية لأنها تشكل عائقاً في وجه العملية التنموية ككل والتعرف على احتياجات ومشكلات المرأة في تلك الأحياء والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة و ضرورة حل مشكلات الشباب ( الذكور ) في الحي من خلال التوعية والتدريب والتأهيل . وتم تنفيذ المشروع في أحياء الشماس والرابية والسادة من أحياء مدينة بريدة والتي كانت تعاني من مشكلات اجتماعية مختلفة وتدني في مستوى الخدمات وساعد المشروع على تحقيق الكثير من الأهداف السكانية التنموية في الحي و حل الكثير من المشكلات التي كان يعاني منها أهالي تلك الأحياء ، وقد قامت الجمعية بالنهوض بهذه الأحياء دينياً وتعليمياً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً و التنسيق مع الجهات المعنية ومنها :بلدية بريدة وزارة الاشغال والسكان إدارات التعليم بالمنطقة وزارة الصحة مركز التأهيل النفسي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و تم التعاون لإنجاز عدد من الأعمال التي شملت سلامة البيئة الصحية وأعمال التنظيم وإزالة المباني المهجورة والتنسيق للمحاضرات الدينية والتوعوية والدور الإرشادي للأسرة والفتيات والمحاضرات التي اختصت بالإدمان وندوات التوعية الصحية وإقامة الأسواق الخيرية كما ساهمت الجمعية بإكساب النساء التوعية الكافية بمجال العمل خصوصا وقد تم منح الكثير منهن قروضاً دوراه . – تنتظر الجمعية الأيادي الحانية من أفراد المجتمع عبر تبرعات عينية عبر الجمعية نفسها وتبرعات نقدية عبر الحسابات المخصصة ماهي الحسابات التي خصصتها الجمعية ؟ تتمثل حساباتنا بحساب مشروط ، وآخر خاص بمركز رعاية وتأهيل المعوقين ، وحساب الزكاة وحساب كافل اليتيم . - لفت انتباهي وجود بروشرات باللغة الانجليزية لبعض البرامج المقدمة في الجمعية ، هل تطمح الجمعية لجذب جنسيات أًخرى موجودة في المنطقة وهل يعكس ذلك سعة الأفق أيضاً في العمل التطوعي .... لدى الجمعية بعض البرامج وبراشورات باللغة الانجليزية ، وذلك لوجود زائرات للمنطقة أو لتواجدهن في فعاليات مختلفة ونرغب في اطلاعهن على دورنا الإيجابي تجاه مجتمعنا . - في ختام هذا الحوار نقدم لمجلس الجمعية وللأستاذة الجوهرة الوابلي وافر الشكر على هذا التقدير ، والتعاون الإيجابي في سبيل خدمة هذا الوطن ومن يعيش عليه ، رسالة أخيرة تحبين تقديمها للمجتمع .. وللمرأة بشكل خاص ... من خلال رسالتي التي أوجهها للنساء أقول أن حبنا جميعاً لوطننا الذي له فلسفة وخصوصية في نفوسنا ومن العاطفة القوية والترابط المتين الذي يشدنا إليه ويعمق إحساسنا نحوه بالوطنية العالية فأنه لزاماً علينا بذل كل ما في وسعنا من أجل هذا الوطن ورفعته وإعلاء شأنه والمحافظة على كيانه . كما أننا نؤكد بأن الوطنية لا تترجم بالقول ولكن بالعمل الجاد والصادق والأمانة والغيرة على المصلحة العامة ، وأن يكون كلاً منا الساعد القوي لمساندة الوطن وحمايته وأن نتصدى جميعاً لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره . ولا بد لكل إمرأة أن يكون لها دورها من خلال موقعها ومن خلال مسؤولياتها سواء كانت ربه منزل أو موظفة في أي مجال ولا بد وأن تؤدي دورها بصدق وأمانة من أجل ذاتها ومن أجل مجتمعها ... والله الموفق ،،،