سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة نوف بنت مشاري بعد رعايتها للأمسية الثقافية الخيرية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي: هذه الأمسية الثقافية الاجتماعية الخيرية هي في صميم العمل التطوعي
بحضور عدد كبير من سيدات المجتمع والأكاديميات والشاعرات والمهتمات بالجمعيات الخيرية والفئات الخاصة رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مشاري بن عبد العزيز، الأمسية الثقافية الخيرية التي نظمتها مؤسسة جوهرة الحفل لإقامة وتنظيم المعارض ممثلتها نيللي العايدي نائب المدير العام، وبالتعاون مع القسم النسائي بجمعية الإعاقة الحركية بقاعة المحاضرت بمركز الملك عبد العزيز التاريخي مساء الأربعاء، حيث بدأت الأمسية بالقرآن الكريم للأستاذة ليلى الجابري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم ألقت الطفلة الموهوبة لمى خالد من مدارس منارات الرياض عدداً من القصائد الوطنية والترحيبية منها قصيدة بعنوان (مرحباً نوف) وقصيدة بعنوان طلّتك غلا يا رمضان من كلمات الأستاذة جواهر العبد العال نالت إعجاب الحاضرات وأثنين على شجاعتها وموهبتها وجرأتها بالإلقاء، وبعد ذلك ألقت الأستاذة جواهر العبد العال رئيسة اللجنة الثقافية التنظيمية كلمة اللجنة المنظمة، حيث رحبت بصاحبة السمو الأميرة نوف بنت مشاري وبالحاضرات، وهنأت الجميع بشهر رمضان المبارك وشكرت لسموها رعايتها الكريمة ودعمها لجهود اللجنة المنظمة في مؤسسة جوهرة الحفل، لإقامة وتنظيم المعارض لدعم جمعية الإعاقة الحركية للكبار والأسر المنتجة، لبذل ما بوسعنا من أجل إنجاز خيري يضاف إلى رصيد الأعمال الخيرية للمؤسسة، مما أوجد حماساً كبيراً لتقديم المزيد من مبادرات الخير والعطاء، وأضافت: لقد أخذت الأعمال الخيرية حيزاً مهماً في بلادنا وباتت حدثاً أساسياً لخدمة فئات المجتمع، ومن هذا المنطلق فإنّ جوهرة الحفل تؤوس مع الجميع لتعاون خلاّق يضع الجهود على طريق النجاح. وأكدت على ضرورة تنمية العمل الخيري الذي يعكس مدى ما وصلت اليه المرأة السعودية من مكانة مميّزة في دعم أعمال الخير، وأكدت في كلمتها على الدور الأساسي والفاعل للحاضرات والداعمات لأعمال الخير، بهدف الانطلاق إلى مساحات أرحب من الإنجاز الخيري بمختلف أشكاله وإبداعاته، ثم شكرت سمو الأميرة نوف على دعمها ورعايتها لتلك الأمسية ولجميع من ساهم في التنظيم والحضور والدعم والعطاء، ثم كرّمت سمو الأميرة بدرع نظير رعايتها للأمسية. وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن جمعية الإعاقة الحركية للكبار، ثم ألقت مديرة القسم النسائي الأستاذة صباح الشريف كلمة الجمعية أوضحت من خلالها أنّ الجمعية تهدف إلى توفير مظلة مؤسسية للمعوقين الكبر حركياً, ترعى مصالحهم وتطالب بحقوقهم التي كفلتها لهم أنظمة بلادنا المستمدة من الشريعة الإسلامية. والمساهمة في تنمية الوعي العام باحتياجات وحقوق وقدرات المعوقين الكبار حركياً. والمساهمة في دعم خدمات التأهيل والرعاية والتعليم والتوظيف المقدمة للمعوقين الكبار حركياً. ومساعدة المعوقين الكبار حركياً لتجاوز محنتهم والاندماج في المجتمع. ومنذ بداية القسم النسائي وجسر العطاء مستمر حيث تكلّلت الأربع سنوات التي مضت بتوظيف 50 معاقة وتدريب 160 معاقة حركياً، بالإضافة لالتحاق بناتنا بالتعليم العام والتعليم العالي، ودعمهن من خلال مشروع الزواج الجماعي والذي أقيم لثلاث سنوات على التوالي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، حيث خدم هذا البرنامج شريحة كبيرة من المعاقين حركياً ووقف بجانبهم بعد الزواج من خلال برنامج ذرية للمساعدة على الإنجاب، وأكدت أنّ العطاءات كثيرة والآمال أكثر، ودعت الحاضرات إلى الانضمام إلى الجمعية ودعمها مادياً. وتلا ذلك محاضرة بعنوان قيمة العمل حيث تحدثت الدكتورة الجوهرة العمراني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن العمل لله تعالى وبذل الطاعات، وتناولت المحور الثاني الدكتورة منيرة القاسم من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وتحدثت عن تنمية العمل للكسب الحلال، واستفادت الحاضرات من تلك المحاضرة القيّمة، وبعد ذلك كانت الأمسية الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة بدرية السعيد التي أتحفت الحاضرات بقصائدها الوطنية والاجتماعية، كما شاركت فيها كلٌّ من الشاعرة مها الوتيد من الجمعية والشاعرة خزنة الشمري وشريفة الأمين، وقد نالت الأمسية إعجاب الحاضرات، ثم كرّمت سموها المشاركات على المنبر ومقدمة الحفل المذيعة في القناة الأولى إيمان نبيل الرجب، وبعد ذلك تجوّلت سموها في معرض الأسر المنتجة المصاحب الذي ضم أعمال 14 حرفية اشتملت أعمالهن على الملابس والأعمال اليدوية وأعمال الخوص والصواني والمهفات والعطورات والبهارات والاكسسوارات والسبح، وترأسهن الحرفية النشطة بدرية المطيري التي تعمل بجهد كبير للحفاظ على التراث، وأكدت أنّ ريع مبيعاتهن يعود إلى الأسر المنتجة. وقد أعجبت سموها بأعمالهن وإبداعاتهن والاعتماد على أنفسهن وتطوير أعمالهن بما يتماشى مع العصر. هذا وقد أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مشاري بن عبد العزيز، أنّ العمل التطوعي يعكس القيم الوطنية العظيمة الهادفإلى خدمة المجتمع، مشيدة بالأمسية الثقافية. وأعربت عن إعجابها بما شاهدته في الأمسية وما صاحبها من قصائد وقيم من خلال المحاضرات القيّمة التي شاركت بها الدكتورات وبأعمال الأسر المنتجة اللاتي عرضن أعمالهن بحضور عدد كبير من السيدات المهتمات بالعمل الخيري والتطوعي، واصفة الأمسية بالمميّزة خاصة وأنها أقيمت في ليالي شهر رمضان المبارك، وأثنت على أعمال اللجنة المنظمة شاكرة للأستاذة جواهر العبد العال عطاءها المتميّز في خدمة المجتمع، وعلى عطاء المرأة السعودية بشكل عام، داعية إلى ضرورة دعم الجمعيات التي تعنى بالمعاقين بشكل عام وجمعية الإعاقة الحركية بشكل خاص لما تقوم به من أعمال جليلة في خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، مشيرة إلى أن الأمسية كانت فرصة طيبة ورائعة لتعريف المجتمع بإنجازات جمعية حركية وبالمرأة السعودية المتميزة وأعمالها، والمستوى الرائع الذي تعطي به من خلال الأعمال الخيرية والتطوعية ، ملمحة إلى أنه يؤكد المكانة التي تصدرتها المرأة السعودية في تطوير العمل الخيري بأسلوب يعمل على خدمة جميع الشرائح المشاركة فيه، بحيث لا يعتمد فقط على شتى أنواع العطاءات المالية. وأعربت نيللي العايدي نائب المدير العام لمؤسسة جوهرة الحفل لإقامة وتنظيم المعارض، أن هدفها الأساسي المشاركة بأعمال الخير ودعم المرأة السعودية في كل المجالات، شاكرة لسمو الأميرة حضورها وللأستاذة جواهر العبد العال دعمها، متمنية لجمعية حركية كل التوفيق في سبيل تحقيق أهدافها الإنسانية والتي هي في صميم العمل التطوعي الخيري، كما أعربت الشاعرة بدرية السعيد عن سعادتها بهذه المناسبة التي رعتها الأميرة نوف بنت مشاري مؤكدة سعادتها بمشاركة جمعية حركية والحاضرات، وقالت: وما حروفي إلاّ كحبات المطر في سماء الوطن الغالي، كما صرحت الأستاذة جواهر العبد العال بقولها إن ارتقاء أي مجتمع وتقدمه رهن بارتقاء مؤسساته المختلفة، وبنشاط أفراده، والجماعات التي تعمل فيه ضمن خطط مدروسة وواعية، وضمن تنظيم شامل يوجه كل هذه الطاقات، ويستغل سائر الإمكانات المتوافرة، وعلى رأسها العنصر البشري ويختلف العمل التطوعي في مجتمعاتنا باختلاف الوعي الثقافي بين منطقة وأخرى، فهو بين مد وجزر وانحسار وتراجع، لذلك يجب الاستفادة من الجهود والطاقات التي تمتلك قابلية للعمل، وإعادة إحياء دور المرأة من جديد، والنهوض بها، وتنشيط فاعليتها، ومنح الفرصة لتأسيس لجان وجمعيات نسائية مستقلة تفجر فيها المرأة قدراتها وإبداعاتها تجاه المجتمع، وأنه على الرغم من تزايد الدور الذي تضطلع به الدولة في توفير برامج وخدمات الرعاية الاجتماعية، فقد استمرت الجهود التطوعية تفرض نفسها، وإن اختلفت عن المراحل المبكرة من حيث الشكل، والتوجه، والتنظيم، ومجالات العمل، وكانت المرأة المشاركة في أنشطة الجمعية في وقتها صادقة في بذلها وعطائها، متحمسة لذلك غير مدخرة شيئاً من مواهبها، وإمكاناتها، وقدراتها. ولعل ما وصلت له المرأة في المنطقة اليوم من وعي، وما حققته من إنجازات، ومكتسبات، ومبادرات نراها في الساحة الاجتماعية بين آونة وأخرى هي ناتج تلك الفترة، ووليد لتلك المرحلة. بدوافع إنسانية، أو دينية، أو شخصية، أو اجتماعية.