قال (نوعام شاليط) والد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط): لقد جعلتني قضية أسر ابني أطلع على معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين، وإني أشاطر ذويهم المشاعر والأسى على حرمانهم من التمتع بحريتهم.. معرباً عن أسفه لحرمان آلاف الأسرى الفلسطينيين من أن يكونوا بين أسرهم أثناء عيد الفطر المبارك، منتهزاً مناسبة العيد ليتقدم بالتهنئة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة. ودعا والد الجندي الإسرائيلي الأسير الحكومة الإسرائيلية، يوم أمس الاثنين إلى بذل جهودها والإفراج عن أسرى فلسطينيين، حتى يتمكن نجله من العودة إلى أسرته، معرباً عن أمله في أن تكلل جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك قادة إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأكد يوم الاثنين رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في خطبة العيد أمام آلاف المصلين في ملعب اليرموك في مدينة غزة على مطالب الشعب وفصائل المقاومة على ضرورة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة.. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قال في حديث مع الصحفيين في طريق عودته من روسيا: إنه لا يعترض على إطلاق سراح أسرى من حركة حماس، لكنه يعترض على إطلاق أسرى ليد حماس. ومؤخراً قال رئيس الوزراء أولمرت خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية في القدس: إن إسرائيل لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قبل إخلاء سبيل الجندي الأسير في غزة تفادياً لأن تحاول حماس طرح مزيد من المطالب مقابل الإفراج عن الجندي شاليط.. وفي وقت سابق أعلن وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة قبول إسرائيل لاقتراح مصري ينهي مشكلة الجندي الإسرائيلي شاليط. ولأن العيد في فلسطين استثنائياً فقد استقبله الفلسطينيون بأكثر من 445 شهيداً، و(عشرة آلاف أسير) و(خمسين ألف جريح).. وبمجزرة بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في أول أيام العيد (سبعة شهداء) أفسد الاحتلال الوضيع على الفلسطينيين فرحتهم بالعيد لينكأ في قلوبهم ونفوسهم أحزاناً وآلاماً كثيرة..!! وما يثير السخرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت اتصل بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس ليبارك له وللفلسطينيين بعيد الفطر، لكنه بالمقابل أرسل جيشه ليمعن تقتيلاً بالفلسطينيين ليفسد عليهم فرحة عيدهم.. !!!