سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:فقد اطلعت على مقال الكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في العدد 12318 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 24 من جمادى الأولى 1427ه وبناء على طلبه بالحكم على مقالة (الصحويون)، فبداية أقول للكاتب أنت طلبت الحكم فعليك أن يتسع صدرك للخلاف معك وألا يفسد خلافي معك للود قضية. أولاً: من المستفيد من إثارة هذه القضايا التي أمر ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز بإقفالها وعدم التحدث فيها، وقال المجتمع السعودي مسلم بالطبع ولا نشك في أحد ما لم يثبت لدينا خلاف ذلك. ثانياً: تقول العلماء آراءهم في المسائل الفقهية احتمالية وليست قطعية واستشهدت بقول الإمام الشافعي - رحمه الله - (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) فما هو رأيك أنت هل هو قطعي الدلالة أم ظني الدلالة أم أنه صواب لا يحتمل الخطأ. ثالثاً: الحساسية المفرطة التي تُعاني منها أرى أن تتخلص منها فحساسيتك من أن الصحويين يتهمون غيرهم والمخالف لهم بالعلمنة جعلتك تناقض نفسك وتتهم غيرك والمخالف لك بالإرهاب والكهنوتية وأنهم يستغلون قضايا المرأة وأن أهدافهم سياسية فلا يصيبك الشك في نفسك فأنت مسلم بالطبع ومن سلالة المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -. لذا أرى أن تدرس العلم الشرعي لتعرف رأي العلماء وخلافاتهم وتعرف الناسخ من المنسوخ والحديث الصحيح من الضعيف ولا يكفيك النقل فمن كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه وأخيراً أسأل الله عز وجل لنا وللكاتب ولجميع المسلمين التوفيق والسداد.