بداية أهنئ إدارة تعليم الرياض بمديرها الجديد الدكتور عبدالعزيز محمد الدبيان الذي عرفته قبل سنوات، وأنستُ بالحديثِ معه عدة مرات، وأقول له: أنتم لستم ممن يهنا بمنصب ولكن بكم أنتم تهنا المناصب عرفتُ أبا محمد بحنكته لما كان مديراً لإدارة التدريب والابتعاث بوزارة التربية والتعليم عرفته بالتواضع الجم، والخلق الكريم، والأدب الرفيع، كان هشوشاً بشوشاً يحب نفع الآخرين من مراجعين وغيرهم، لا يخرج المراجع وقد أرضاه، البسمة دائماً تعلو محياه، والحكمة لا تتعدى فاه، وأحسبه ممن قال فيهم الشاعر: الناس للناس ما دام الحياء بهم والسعد لا شك تارات وهبات وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ تقضى على يده الناس حاجات عرفته بتقديره الناس وإنزاله منازلهم، يرحم ضعيفهم، ويكرم كريمهم، يفهم الإدارة وفنونها ويمارسها، ويعرف القرار ويتخذه، والمرونة ويعمل بها، لا يعرف البيروقراطية ولا الدكتاتورية، رجل يحسن توزيع الأعمال، وإعطاء الصلاحيات. إن إدارة تعليم الرياض بميادينها الضخمة وإداراتها وأقسامها ومراكزها ومدارسها ومعلميها وطلابها تتلهف إلى مثل هذه القيادات الواعية، والمخلصة العاملة، التي تعالج آلامها، وتحقق طموحاتها وتطلعاتها وآمالها، وبما أني أحسبه موفقاً، فإني اسأل الله له المزيد من التوفيق والعون والسداد.