تشرفت قبل أيام، بتهنئة صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، حفظه الله، بمناسبة نيله الثقة الملكية الغالية وتعيينه وزيرا للداخلية، وهما ثقة ومنصب هو، بدون شك، أهل لهما، إذ أنه، كالعملاقين اللذين سبقاه في هذا المنصب، ممن يصدُق فيهم قول الشاعر العربي: وما أنتُمُ ممن يُهنا بمنصبٍ .. ولكن بكم حقا تُهنا المناصبُ لقد نضجت قدرات سمو الأمير عبدالعزيز في مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رائد الأمن الفكري، رحمه الله رحمة واسعه. وتعززت مهارات سموه وقدراته بالعمل مع صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حفظه الله، كان سمو الأمير عبدالعزيز ملازما وعونا وعضيدا لسمو الأمير محمد بن نايف، على مدى الفترة الماضية التي قضاها سمو الأمير محمد، وليا للعهد ووزيرا للداخلية، في خدمة هذا الوطن، والسهر على أمنه وأمن مواطنيه والمُقيمين فيه وضيوفه. لذلك فسمو الأمير عبدالعزيز، اليوم، يحمل راية الأمن السعودي بكل ثقة واقتدار، ومع توليه مسؤولية الأمن والأمان لهذه البلاد وأهلها، نشعر أنه سيكون خير خلفٍ لمن سبقوه في هذه المهمة الجليلة، وكأنني، في هذا، أستحضر قول الشاعر العربي: إِذا سيِد مِنا خلا قام سيِد قؤُول لِما قال الكِرامُ فعُولُ والشيء بالشيء يُذكر، إذ لا بُد لي، هنا، من توجيه تحيةٍ إكبارٍ وتقدير لرجال أمننا البواسل، رعاهم الله، الذين تجسدت براعتهم وتفانيهم، مؤخرا، في إحباط واحدة من أكثر مكائد الإرهاب الغادرة خِسة ودناءة، حيث استهدفت المسجد الحرام ومرتاديه، مع ختم القرآن الكريم في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، ولكن الله سبحانه وتعالى، وفى وعده، ونصر رجال أمننا الأشاوس، ومكن من الزُمرة الباغية. وكمواطن سعودي، أشعر بالفخر والاعتزاز، برجال أمننا الذين يبذلون أرواحهم لحماية البلاد والعباد، والذين ننعم، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم في ظل شجاعتهم وشهامتهم، بعبادة الله في أمن وأمان، وننام ملء الجفون، فيما يُتخطف الناس من حولنا، وهم ساهرون على أمننا وسلامتنا، يقودهم مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي، ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، ويتقدمهم سمو وزير الداخلية، حفظهم الله جميعا. فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء، وأعظِم لهم الأجر، واكتب لهم النصر والسلامة. وأختم مقالتي هذه بسؤال الله سبحانه وتعالى أن يعين سمو وزير الداخلية على القيام بما أُنيط به، وما ينهض به من مسؤولياتٍ جسام لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وأن يوفقه ويُسدد خطاه.