عندما نرى الشاشة ونرى فيها ملكنا المحبوب ونسمع كلامه عن هموم المواطنين وأنها شغله الشاغل في كل مكانٍ وزمان، ينجلي عن صدورنا كثيرٌ من الهموم والأكدار التي اجتاحتها. فمنذ توليه الحكم ما لبث قليلاً إلا وجاءت المكرمة الملكية بزيادة الرواتب (15%)، ثم تخفيض رسوم البنزين والديزل ثم آخر ما سمعناه في وسائل الإعلام من العزم على إنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود، الذي أنا واحدٌ منهم فأدعو أنا وأمي وإخوتي الصغار بل حتى جدتي في القرية وجدي الذي يقوم يتهجد قبل الفجر بساعة ندعو له جميعاً عندما علمنا أنه سوف يحسن من مستوى معيشتنا ومعيشة المواطنين، فنسأل الله أن يتقبل ما دعينا له. ملكٌ لا يحتاج عندما يريد أن يتكلم لشعبه أوراقاً رسمية فيها من الكلام المنمق والأوامر والنواهي ما لا يتم تطبيقه، بل ما يلج داخل وجدانه يقوله على لسانه فيرتاح المواطنون عندما يسمعون كلامه لأنهم يعرفون جيداً مَن هو عبدالله؟ ويعرفون أن هموم المواطنين هي شغله الشاغل، ملكٌ نرى فعله قبل أن نسمع كلامه، ونشعر بعطفه ورحمته لشعبه قبل أن ينطق بها، فهو قريبٌ من الكل، يحترم الكبير، ويرحم الصغير، ويحلم على السفيه. والله إننا لنرتاح عندما نعلم أن كل ما يهم المواطن ويشغله يهم ويشغل في نفس الوقت ولي أمرنا، لأنه ينبني على هذا الهم أوامر تنفذ تصب في مصلحة المواطن. عندما يفرح المواطن بما يأتيه من الدولة وما تصرفه له فهو كمن يعلن أنه يستطيع أن يعيش عيشة كريمة وعندها يرفع أكف الضراعة إلى الله جل جلاله ويدعو لولي الأمر، فلك أن تتخيل عندما ترى شيخاً كبيراً في جوف الليل لا يسمعه إلا الله يدعو لولي الأمر. والله إن هذه الدعوة تسوى الدنيا وما فيها. ص ب 370609 - الرمز البريدي 11325