أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    جازان: القبض على شخص لترويجه 45 كيلوغراما من «القات»    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعوب تثور لتصل لمستوى العلاقة بين الملك عبدالله وشعبه
مؤكداً قربه من الفقراء وتأثره بالمشاعر الجياشة .. الأمير مقرن بن عبدالعزيز ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 17 - 05 - 2012

أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، أن بعض الشعوب تثور لكي تطالب بأن تصل إلى المستوى الذي بلغه شعبنا في العلاقة بين المواطن والدولة وفي الإنجازات الاقتصادية الباهرة التي تحققت والمكتسبات الواضحة ضمن مسيرة ظافرة تتقدم باطراد، منوها إلى أن الملك عبدالله يتابع دوما ما يرده من مشاعر المواطنين بحكم طبعه وشخصيته ويتأثر بمشاعرهم الجياشة، ويبادلهم نفس الشعور والعاطفة. وأشار الأمير مقرن إلى أن الملك أقرب إلى الفقراء، لأنهم أحوج إليه من غيرهم ويمكن قراءة ملامحه وتأثره خلال زيارته لهم.. تفاصيل أخرى تطالعونها في ثنايا الحوار التالي:
• تحتفل المملكة بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. ماذا تعني لك البيعة؟
• لا شك أن البيعة هي عهد للولاء والطاعة لولي الأمر، وسيدي خادم الحرمين الشريفين يستحق كل التكريم والولاء والمحبة، فهو صاحب الأيادي البيضاء التي غمرت بسخائها الصغير قبل الكبير، وشهد العام السابع لبيعته أيده الله تغيرات إيجابية كثيرة كان لها الأثر الكبير في حياة المواطن.
قفزات حضارية
• كيف تقرأ ما تحقق في حقبة السنوات الماضية في بلادنا؟
• إن ما تحقق خلال تلك السنوات من منجزات تنموية شملت مختلف قطاعات الدولة، مما يعد قفزة حضارية وتنموية في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات وفي زمن قياسي، وذلك يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتحقيق ما يعود بالخير والنماء على هذا الوطن المعطاء وبما يحقق حياة كريمة للمواطنين.
• كيف ترون خطوات الإصلاح التي أحدثها الملك عبدالله؟
• إن خادم الحرمين الشريفين يعي ما يمر به العالم من تغيرات، وما أحدثته التقنية من تغيير في أنماط الحياة والتفكير والتواصل بين الناس، وهذا بالتأكيد يستدعي العمل على إدخال التطوير وإحداث الإصلاحات بشكل مستمر، لهذا كان (الإصلاح) ولا يزال (هم) الملك وشغله الشاغل أيده الله، وأنا أجزم بأن سيدي الملك عبدالله يتطلع إلى كل ما هو نافع ومفيد، بما ينهض ببلاده ويرقى بشعبه وأمته في كل المجالات.
ترجمة الرغبة
• يؤكد الملك دائما على نهج الشفافية واتباع سياسة الباب المفتوح.. وحمل الوزراء والمسؤولين الأمانة.. كيف يمكن ترجمة رؤية الملك على أرض الواقع؟
• إحدى السمات الهامة لدى الملك عبدالله هي حرصه على الوقوف على مشاكل المواطنين والتحري عنها، ولإدراكه (يحفظه الله) بوجود معوقات تواجههم في حياتهم اليومية، لذا فإنه عندما يحمل الوزراء والمسؤولين هذه المسؤولية فإنما يترجم مشاعره في الاستجابة لرغبات مواطنيه من خلال الشفافية في لقاءاته المباشرة أيده الله في المجالس المفتوحة، فرؤيته أن يعي الجميع ما يرمي إليه (أيده الله) ليس بالكلمات فحسب، وإنما بالإرادة والعمل الدؤوب، وهو ما أكد عليه في جميع لقاءاته، ويوجه الوزراء والمسؤولين بأن يفتحوا أبواب مكاتبهم أمام الشعب.
مبدأ النزاهة
• يحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على محاربة الفساد.. كيف تنظرون لخطوة إنشاء هيئة مكافحة الفساد؟ وما دلالات ذلك؟
• هذه رؤية إيجابية، وبعيدة المدى، فهي فكرة تراوده من خلال ما يمليه عليه ضميره (حفظه الله) نحو الارتقاء بالجميع، فالملك يدرك بأننا لا نعيش في مجتمع (ملائكي) فهناك أخطاء وهناك بلا شك (فساد).. إذن لا بد من مواجهة ذلك عن طريق النزاهة والتقيد بمبادئ الدين وأنظمة الدولة. فإنشاء هذه (الهيئة) يعني الانتقال من الصيغ العامة في واجبات وشروط الخدمة العامة الى وضع معايير وأسس رقابية من شأنها القضاء على أي فساد أينما وجد، إن (الهيئة) مؤسسة اتبعتها دول متقدمة كثيرة ولها الدور الأساسي في مباشرة قضايا الفساد وتحقيق النزاهة، واهتمام الملك بهذه الهيئة وربطها به مباشرة رغبة منه أيده الله في حفظ حق شعبه في ما يقدم لهم من خدمات ورعاية واهتمام، ومحاسبة المخطئ.
مكانة العلماء
• يحظى العلماء بتقدير خاص من الملك وهذا نهج المؤسس يرحمه الله.. وتجلى ذلك في أمره الكريم بعدم التعرض للعلماء والمساس بهم.. إلى أي حد ساهم هذا التقدير لرجال العلم والمشايخ؟
• من الطبيعي أن العلماء يحضون بمكانة رفيعة منذ نشأة الدولة السعودية الأولى وزادت قوتها من خلال نهج الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، فالعلماء (رعاهم الله) لهم مكانة خاصة في الدولة السعودية، وقد استمر الاهتمام في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمزيد من التقدير والحصانة لمكانتهم، ولا شك أنهم يعون مكانتهم لديه ويقدرون موقفه وفقه الله.
• لم يغفل الملك دور الإفتاء وحلقات تحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة والتوسع في افتتاح المساجد.. كيف تنظرون لهذا الاهتمام من لدن الملك؟
• هذا الاهتمام هو ما يجده أيده الله في دستور الدولة القائم على الكتاب والسنة، وعمارة المساجد لعبادة الله وحده، وهو ما تجسد في ما أمر به حفظه الله من دعم مالي للمساجد وجمعيات تحفيظ القرآن والدعوة، إضافة لأمره الكريم بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء إيمانا منه بدورها الهام في الحفاظ على الدين وشعائره.
صراحة واعتذار
• تعرض الملك لعارض صحي.. وظهر للشعب في مجلسه بكل وضوح وشفافية ليطمئنهم على حالته الصحية.. والذي ينم عن محبته.. حتى أنه (حفظه الله) اعتذر في حينها للحضور عن عدم تمكنه من مصافحتهم.. كيف تابعت ذلك المشهد المؤثر؟
• إنها بادرة في العلاقة المتميزة بين الحاكم وشعبه، والعادة أن يكون العارض الصحي لأي ملك أو رئيس دولة وكأنه سر من الأسرار الكبرى، إلا أن خادم الحرمين الشريفين الذي لا يكتم عن شعبه شيئا ظهر على سجيته وبصراحته المعهودة واعتذر عن الوقوف لمصافحة ضيوفه، وقد قوبل هذا الموقف بحب كل من رآه أو سمعه، وبالدعوات الطيبة له.
عرق النساء
• «عرق النساء» .. «النساء ما جانا منهم إلا كل خير».. المرأة حظيت بدعم الملك.. كيف تجدون المرأة في مجتمعنا وهل حققت ما يطلب منها؟
• لم ينس خادم الحرمين الشريفين وهو يتحدث عن مرض يحمل اسم النساء أن يستدرك ذلك.. فيذكر المرأة بأطيب الكلمات.. هذا الاستدراك دليل على الحساسية المفرطة بالكلمة ومدلولها، وهي كذلك مثال حي على احترام المرأة وعدم النيل منها حتى ولو كان بتسمية طبية. من جهة أخرى، فإن المرأة تدرك بأنها حظيت باهتمام بالغ في عهد خادم الحرمين الشريفين في كل محفل وأن هناك من يأخذ بيدها أبا حانيا وأخا كريما.
لقد اهتم سيدي، أيده الله، بدور المرأة في المجتمع، فقد وجه، رعاه الله، بإفساح المجال لها في كل قطاعات الدولة، وأن تحظى بمكانتها الملائمة في ضوء ما يمليه عليه دينها الإسلامي وتقاليدها العربية السامية، وإن كان يدرك (حفظه الله) بأن الطريق ما زال طويلا وبحاجة للمزيد من الجهد والعمل.
متابعة يومية
• خيم الحزن على شعب المملكة طيلة رحلته العلاجية.. كيف لمستم مشاعرهم وتألمهم لمرضه؟
• لا أنسى تلك الأيام، لقد كانت مشاعر الشعب بصفة عامة جياشة وظاهرة للجميع، حيث كانوا يتابعون بشكل يومي وعلى مدار الساعة تطورات مراحل علاجه (حفظه الله)، فقد كانت فرحتهم واضحة كلما استجد خبر سار عن صحته، وذلك بفضل الله، ثم بفضل دعائهم مولاهم سبحانه أن يلبسه ثياب الصحة والعافية.
عاطفة نبيلة
• رغم أنه في رحلة علاج.. إلا أن الملك يتابع شؤون الدولة وأحوال المواطنين؟ هلا حدثتنا عن ذلك؟
• إن طبيعته الإنسانية وشعوره بالمسؤولية وعاطفته النبيلة هي التي تحثه على ذلك، ومثل هذا الحرص والمتابعة من سيدي خادم الحرمين تعكس بشكل مباشر السمات والصفات الشخصية التي يتميز بها المليك المفدى.. فقد كان دائما منشغل البال على وطنه وشعبه وأهله.. دائم السؤال عن أمور المواطنين وأحوالهم، إلى جانب اهتمامه وحرصه (حفظه الله) على تلبية احتياجاتهم، والوقوف بجانبهم.
مبدأ الوطنية
• تعرضت جدة لسيول خلفت أضرارا فادحة، وسرعان ما أصدر المليك أوامره لمعالجة أوضاعها وتسخير الميزانية والإمكانيات لدرء الخطر عن أبناء الشعب..
• ليس بالأمر المستغرب أن تحظى كل منطقة من أقصى المملكة إلى أقصاها بالرعاية المباشرة للملك، ويحظى كل مواطن بالاهتمام الكبير، فهو مبدأ راسخ من مبادئه التي يحرص عليها ويدعو لها، فلا يكتفي بأن يوجه وزارات الدولة ومؤسساتها لمعالجة هذه الأمور، بل يسعى شخصيا لمتابعة شؤون المواطن ودرء أي سوء عنه، ومحاسبة المقصرين أيا كانوا، إذ دائما ما يؤكد (حفظه الله) على اهتمامه بالمواطن ويحث المسؤولين أن يهتموا بالمواطنين وأن تفتح قلوبهم وأبوابهم لسماع مطالبهم.
الأب والعائلة
• العالم يشهد توترات وثورات.. والمملكة تحتفل بالحب والولاء للملك ليخرج لهم مخاطبا ويصدر لهم أوامره، التي أثلجت صدورهم تعبيرا منه عن تلاحم أبناء الأسرة الواحدة.. كيف تابعت كمواطن وأخ وقريب من الملك أصداء أوامره الملكية الأخيرة؟
• لا شك أن تلك الحزمة من القرارات والأوامر السامية جاءت ملبية لتطلعاته، أيده الله، ولما يشعر به تجاه شعبه الوفي، ومثلما ذكرت سابقا فعندما يكون الملك أبا يصبح الشعب عائلة كبيرة، فقد لقي كل أمر ملكي الترحاب والفرح، ولم يفاجأ المواطنون بذلك فهم ينتظرون من مليكهم أيده الله كل الخير.
حياة كريمة
• امتاز أبناء المملكة بعمق الروابط المتميزة بين القيادة والشعب وتجلى ذلك في التفافهم حول قائدهم في ظل ما يجري في الدول من متغيرات؟
• إن لكل دولة ظروفها.. والشعوب قاطبة ومنها شعبنا العربي يريد العيش الكريم وإذا توفرت لأي شعب أسس الحياة الكريمة فإنه يتمسك بقيادته وإنجازاتها، إن بعض الشعوب تثور لكي تطالب بأن تصل إلى المستوى الذي بلغه شعبنا في العلاقة بين المواطن والدولة وفي الإنجازات الاقتصادية الباهرة التي تحققت والمكتسبات الواضحة ضمن مسيرة ظافرة تتقدم باطراد، إن الملك عبدالله يحفظه الله يتابع دوما ما يرده من مشاعر المواطنين، وهو (أيده الله) وبحكم طبعه وشخصيته يتأثر بمشاعرهم الجياشة، ويبادلهم نفس الشعور والعاطفة، بالنظر لما لمسه منهم من معاني الحب والتقدير وكل دلائل الوفاء والاعتزاز، فهو دائما ما يقول: «إن الشعب السعودي هم أهل الوفاء والولاء والإخلاص». وما هذا إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل متانة وقوة العلاقة والروابط بين القيادة والشعب في هذا الوطن الغالي.
كما أن هذا الشعور لدى المواطنين بالانتماء وقوة ارتباطهم ببلدهم ظهر بشكل واضح من خلال قوة تمسكهم ووقوفهم مع القيادة، ولم تزدهم الأحداث التي تدور حولنا إلا المزيد من الالتفاف والدعم والارتباط بقيادتهم.
متابعة مستمرة
• كيف كان الملك يتابع أوضاع العالم أثناء رحلته العلاجية.. وبعد وصوله أرض الوطن؟
• إن سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يغفل عن متابعة ما يجري في العالم من أحداث أثناء رحلته العلاجية، فقد كان يتلقى التقارير بشكل مستمر، ويستفسر دوما عن أداء القطاعات الحكومية وعن أحوال المواطن، فضلا عن متابعته لما يجري في العالم، فالمملكة ولا شك جزء من العالم، ولكنها بفضل الله ثم بفضل ما يتمتع به أبناؤها من قيم دينية وتنشئة اجتماعية ومحبة وولاء للقيادة، بقيت في مكانة متميزة أمام تلك الدول.
هموم وآمال
• ما الذي يشغل بال الملك في ظل هذه الظروف والمتغيرات في العالم وفي الدول من حولنا؟
• للمملكة دورها الريادي إزاء أحداث المنطقة عموما والخليج العربي بشكل خاص، وما تقوم به ينسجم تماما مع دورها ومسؤوليتها.. وما يهم الملك هو أن يرى استقرارا في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وأن تتحرر شعوبها من الظلم وتنصرف إلى البناء وتحسين حياة المواطن في مختلف المجالات، ولا تتصور ما ألحظه على محياه من حزن وألم في أن يرى عربيا يقتل في وطنه ومدنا تتهدم بدلا من أن تزدهر وينعم أهلها بالأمن والسلام. إن أكثر ما يشغل بال الملك (نصره الله) هو استتباب نعمة الأمن التي من الله بها علينا.
حلول عاجلة
• دائما يؤكد الملك في كلماته على الأمانة ويردد «من ذمتي في ذمتكم» ويوصي بها؟ كيف تجدون أصداء حرصه على مصلحة المواطن؟
• المواطن هو الأساس في توجيهات الملك وتوصياته، وقد لمس أيده الله قصورا في بعض الخدمات المقدمة والمشاريع المتعثرة، ووجه المسؤولين بإيجاد الحلول العاجلة، فحرصه دون حدود، كما أن المواطن يدرك ذلك ويعرف من هو مليكه.. إن ما يقوله (أعزه الله) نابع من عمق ما يشعر به من مسؤولية عظيمة أملتها عليه عقيدته ورغبته في أن يتحمل كل مسؤول تلك الأمانة حسب موقعه ومكانه، وإدراك أن مصلحة المواطن لها الأولوية.
القرب من الفقراء
• تلمس الملك معاناة ذوي الدخل المحدود وزار بيوت الفقراء في الرياض.. كيف هي مشاعره في مثل تلك الزيارة التفقدية؟
• الملك أقرب إلى الفقراء، لأنهم أحوج إليه من غيرهم ويمكن قراءة ملامحه وتأثره وهو يزور تلك الأحياء، ومن السهولة أن تجد في وجهه الكريم إصرارا على رفع مستوى حياتهم وبذل المزيد من أجلهم، فقد لمس (يحفظه الله) عن قرب أوضاعهم، حيث وجه في حينه وزارة الشؤون الاجتماعية والوزارات ذات العلاقة بالاهتمام بهم، وما نلحظه من مشاريع إسكان وتنمية في مختلف المناطق إنما هي ترجمة لذلك.
واجب الرعاية
• يحرص الملك في لقاءاته بالسفراء بتوصيتهم على المواطن وتمثيل بلدهم.. إلى أي حد تقرأ هذه الوصايا والمشاعر الصادقة؟
• المواطن أينما كان يجد في سفارته بيته وأهله، والسفارة معنية بشؤونه، وتوجيهات الملك بهذا الشأن نابعة من متابعته المباشرة لأحوال المواطنين خارج بلادهم، وما إشارة الملك تلك إلا تأكيد على واجب الرعاية والاهتمام بكل مواطن، واذا كان السفير يمثل بلده فإنه مسؤول عن صورة الوطن التي يحرص الملك على أن تكون بيضاء ناصعة، لهذا يدرك (حفظه الله) أن أولئك السفراء هم من يمثلون خادم الحرمين الشريفين في تلك البلدان وأن المواطن عند سفره لا بد أن يحظى باهتمام سفارته عند الحاجة وفي أي ظرف، لهذا فإن تأكيده (وفقه الله) في هذا الجانب ليس بمستغرب.
الأميرة نورة
• حلم الملك تحقق في جامعة الأميرة نورة.. نورة التي يشار لها بالبنان في الوقوف بجانب الملك المؤسس؟
• هذا صحيح لقد كانت نظرته أيده الله إلى الدور البارز والهام الذي كانت تقوم به سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للوقوف مع شقيقها جلالة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، ومن المؤكد بأنها تستحق هذا التكريم، وأيضا جاء افتتاح هذا الصرح الكبير ليلبي بعض تطلعات مقامه الكريم في دعم المرأة السعودية بكل ما من شأنه إعلاء مكانتها وصيانة كرامتها وإيجاد الفرص التعليمية المناسبة لها.
صادق مع الله
• ما الذي يمكن أن تضيفوه حول شخصية الملك؟
• الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنسان متواضع وقريب من الناس، كما أنه رجل يحب الوسطية والاعتدال في أمور الدين والدنيا، وينبذ الغلو والتطرف، إلى جانب ذلك فهو يحب الصدق، وكل من يصدق معه.. وهذا ما يميزه (حفظه الله)، فهو إنسان صادق مع الله ومع خلقه، ويضع مخافة الله أمامه في الأمور كلها، أما على المستوى الشخصي فهو شجاع بطبيعته، فارس بشخصيته ومواقفه المتعددة، ويتمتع بسمة الوفاء لشعبه أولا وأخيرا..
• في العام الماضي ألغى الملك فعاليات في مهرجان الجنادرية تضامنا مع الأحداث في بعض الدول العربية.. وأثلج صدور أبناء وطنه بطيبته وتعاملاته.. كيف تصف لنا هذه المشاعر؟
• يطل الملك علينا في كل مهرجان وهو القائد المحب لوطنه والمرحب بضيوف المهرجان من الأشقاء والأصدقاء، غير أنه لا يستطيع ان يفرح وهو يرى مجازر هنا وهناك، ولا يستطيع أن يخفي ألمه العميق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.