ذكر تقرير إخباري أمس الخميس أن إيران ترفض خوض مباحثات مع الولاياتالمتحدة بناء على شروط مسبقة. ونقلت شبكة (خبر للأنباء) عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي: (نرحب بالمفاوضات على أسس متساوية، ولكننا لن نقدم تنازلات بشأن حقوقنا المشروعة: السعي لامتلاك تكنولوجيا نووية). وأضاف متقي: (إن تعليقات (وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا) رايس لم تقدم جديداً.. وخصوصاً فيما يمكن أن يقود لتسوية منطقية للنزاع النووي). وأضاف منوشهر متقي أمام الصحافيين أمس الخميس: إن إيران مستعدة للحوار مع الولاياتالمتحدة دون شروط، لكنها ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال متقي: (نحن ندعم حواراً عادلاً وحيادياً، لكننا لن نطرح للبحث حقوقنا الثابتة والمشروعة). وتعتبر إيران تخصيب اليورانيوم حقاً ثابتاً ومشروعاً لها. وقال متقي: (إننا على استعداد لمناقشة مخاوفنا المشتركة (مع الولاياتالمتحدة)، وبالتالي إذا ما توافرت الشروط التي عبرنا عنها... فإننا مستعدون لإجراء مناقشات مع جميع الأطراف). وأضاف: (إن تصريح (وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا) رايس لا يتضمن أي فكرة جديدة؛ فقد رددت الكلام القديم نفسه، التصريح لا يأتي بحل جديد ومنطقي بشأن المسألة النووية). إلى ذلك رحَّبت روسيا أمس بعرض الولاياتالمتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران، وقالت: إنه يتيح (فرصة حقيقية) لتسوية الأزمة التي تكتنف برنامج إيران النووي، ودعت طهران لاغتنامها. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: (ترحب موسكو بإعلان الجانب الأمريكي عن استعداده للانضمام للمحادثات المباشرة مع طهران بهدف تسوية الموقف المحيط ببرنامج إيران النووي). وأضاف البيان: (ظهرت فرصة حقيقية لتحقيق تسوية)، في إشارة إلى عرض واشنطن إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي إذا أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم. وتابع البيان: (إننا ندعو إيران للاستجابة بشكل بنَّاء). وصدر البيان في الوقت الذي تجتمع فيه قوى عالمية في فيينا لمحاولة الاتفاق على خطة لتسوية الأزمة. وأعلنت الولاياتالمتحدة مساء الأربعاء استعدادها للانضمام إلى المحادثات المباشرة الجارية مع إيران بشرط تعليق طهران نشاطات تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن الصينوروسيا تؤيدان المواقف الأمريكية والأوروبية عشية اجتماع وزاري في فيينا لبحث الملف النووي الإيراني. وأعلنت رايس في واشنطن: (إن الولاياتالمتحدة ستنضم إلى زملائها في الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) على طاولة المفاوضات، وستلتقي ممثلين إيرانيين ما أن تعلق إيران أنشطة التخصيب وإعادة المعالجة بشكل تام يمكن التحقُّق منه). وقالت: (إن سعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية يمثل تهديداً مباشراً للمجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الولاياتالمتحدة ومنطقة الخليج). وتابعت: (إن المصالح الحيوية للولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في المنطقة، وكذلك المجتمع الدولي بأكمله، معرَّضة للخطر، والولاياتالمتحدة ستتصرف بالشكل المناسب لحماية هذه المصالح المشتركة). واتهم متقي الولاياتالمتحدة بالسعي (لتغطية جرائمها في المنطقة) من خلال اتهام إيران بدعم الإرهاب وبانتهاك حقوق الإنسان. وقال: (عليهم قبل أي شيء الخضوع للمساءلة عن جرائمهم في العراق وأفغانستان، وعن سجني غوانتانامو وأبو غريب). وفي بكين أعلنت الصين أمس أنها تعارض (الاستخدام العشوائي للعقوبات) في الملف النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو جيانشاو رداً على سؤال حول الملف الإيراني خلال مؤتمر صحافي روتيني: (إننا لا نؤيد الاستخدام العشوائي للعقوبات في الملفات الدولية).