سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا لا ترى حلاًّ في العقوبات والصين تحذر من "مضاعفة" مشكلات المنطقة . اجتماع "الستة الكبار" في برلين يدعم مجلس الأمن وإيران تتجاهل الطلب الدولي وتتمسك بالتخصيب
دعم وزراء خارجية"الستة الكبار"في برلين بيان مجلس الأمن الأخير الذي يحدد فترة ثلاثين يوماً لإيران لإيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم وبحثوا في"الخطوات المشتركة التي يمكن أن يقرها المجلس في حال رفضت طهران الطلب الدولي"دون أن يفصحوا عن أي منها. وكما كان الحال في مجلس الأمن، وجه لقاء برلين الذي حضره وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنساوروسياوالصينوألمانيا، رسالة واضحة إلى القيادة الإيرانية تضع الكرة في ملعبها وتدعوها إلى التجاوب مع مطلب المجتمع الدولي. وطالب مجلس الأمن إيران ب"تعليق كل الأعمال المرتبطة بتخصيب اليورانيوم"، وأمهلها ثلاثين يوماً لتعليق كل النشاطات في هذا الشأن، في بيان اقره بإجماع أعضائه الخمسة عشر، من دون الإشارة إلى أي إجراءات قد يتخذها في حال لم تتجاوب طهران. وكما عبر عنه بصورة مقتضبة المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية خافيير سولانا الذي شارك في لقاء برلين، حصل توافق بين وزراء الخارجية الستة كوندوليزا رايس عن الولاياتالمتحدة، وفيليب دوست - بلازي عن فرنسا، وجاك سترو عن بريطانيا، وسيرغي لافروف عن روسيا، وداي بينغوو نائب وزير خارجية الصين، وفرانك فالتر شتاينماير عن ألمانيا على موقف مشترك. وأكد شتاينماير تأييد بيان مجلس الأمن، مخيّراً طهران بين العزلة او العودة إلى المفاوضات. وقال إن المجتمعين"اتفقوا على تكثيف الاتصالات في ما بينهم خلال الأسابيع المقبلة لتنسيق المواقف". وشددت رايس على أن"المجتمع الدولي أرسل رسالة قوية يطالب فيها إيران بوقف نشاطاتها النووية المشبوهة والاكتفاء بنشاطاتها السلمية"، ملاحظة أن إيران"لم تكن واضحة في برنامجها النووي"على مدى السنوات الماضية. ونفت رايس أن تكون قدمت اقتراحات إلى المجتمعين لفرض عقوبات على طهران كما فعلت حكومتها مع بيلاروسيا. أما وزير الخارجية البريطاني سترو، فرأى أن طهران لا تلتزم منذ سنوات بالقواعد التي تضعها وكالة الطاقة الدولية. وأضاف:"أظهرنا صبراً طويلاً حتى الآن، والواقع أن إيران اعتقدت أن المجتمع لن يكون قادراً على اتخاذ موقف موحد". وبعدما ذكَّر ببيان مجلس الأمن، أعرب"عن الأمل في أن تسمع طهران ما جاء فيه، وإلا سنضطر لاتخاذ خطوات". وأعلن دوست - بلازي أن المجموعة الدولية ستنظر في اتخاذ"تدابير سلبية"إذا لم تلبّ إيران ما طلب منها، فيما اعتبر لافروف أن روسيا"لا ترى أن العقوبات ستؤدي إلى حل المسائل"المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. ودعا القيادة الإيرانية"إلى تعاون وثيق مع الوكالة، وإلى أن تعمل فقط على الاستخدام السلمي للطاقة النووية". واعتبر نائب وزير الخارجية الصيني بينغ وو"أن التقارب ازداد بين المجتمعين"أمس، مشدداً"على أهمية تكثيف الخطوات الديبلوماسية"، مضيفاً:"نحتاج إلى مزيد من الوقت، ومن الممكن حل هذه المشكلة بصورة سلمية"، لافتاً إلى"توتّر الوضع في الشرق الأوسط وعدم رغبة أي طرف في تأزيمه". وكان السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون أكد أن الدول الأعضاء ستجتمع مرة جديدة في اليوم الواحد والثلاثين لتقويم الموقف الإيراني. وفي فيينا، أعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية رفض بلاده تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن"قرار إيران في شأن التخصيب، لاسيما البحوث والتطوير، لا عودة عنه". وقال إن الوكالة الدولية ارتكبت"خطأ تاريخياً"برفع الملف إلى مجلس الأمن، مؤكداً أنه لا يوجد"أساس قانوني لأي عمل من جانب المجلس". واعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بيان مجلس الأمن"عملاً غير مناسب". وقال بعد مداخلته أمام مؤتمر نزع الأسلحة في جنيف""إنها سابقة مؤسفة". وأكد أن طهران"مستعدة لمواصلة المفاوضات، ونرحب بأي اقتراح يضمن حقوق الأمة الإيرانية"في إشارة إلى حق كل دولة في إنتاج الكهرباء بالمحطات النووية، مضيفاً:"أنشطتنا شفافة تماماً". وفي خطابه أمام المؤتمر، اقترح الوزير رسمياً إنشاء"كونسورسيوم إقليمي"لتسوية مسألة تخصيب اليورانيوم. وتثير هذه المسألة قلقاً لدى الغربيين الذين يشتبهون في أن طهران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء أنشطتها النووية المدنية.