بدأت الانتخابات البرلمانية التي وصمت بالعنصرية في فيجي بداية فوضوية ومربكة أمس السبت عندما أجبر تأخر وصول بطاقات الاقتراع الآلاف على الوقوف في صفوف لعدة ساعات، فيما طلب من بعضهم الرجوع والعودة فيما بعد، وأبقى مكتب الانتخابات مراكز الاقتراع مفتوحة لساعتين إضافيتين بعدما ظل بعض الناخبين منتظرين لنحو أربع ساعات في العاصمة صوفا والمناطق الريفية بغرب جزيرة فيتي ليفو الرئيسية، ويتنافس في هذه الانتخابات رئيس الوزراء لايسينيا كاراسي وهو من السكان الأصليين ضد ماهيندرا تشودري الذي أطيح به من رئاسة الوزراء في انقلاب وقع عام 2000 على يد قوميين بالقوات المسلحة، ويتوقع كل منهما أن يحصل على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 71 مقعداً، ويخشى السكان الأصليون الذين يشكلون 51 في المئة من بين السكان البالغ عددهم 906 آلاف من أن السيطرة الاقتصادية للسكان من أصل هندي الذين يهيمنون على الاقتصاد القائم على السكر والسياحة ستضاهيه سيطرة على السلطة السياسية، وكان حزب سوكوسوكو دوافاتا ليوينيفانوا الذي يتزعمه كاراسي حصل في انتخابات عام 2001 على 37 مقعداً بينما حصل حزب عمال فيجي الذي يتزعمه تشودري على 28 مقعداً، ومن المتوقع إعلان النتائج في 18 مايو - أيار، وعادة ما تستغرق الانتخابات في فيجي المشكلة من سلسلة من الجزر أسبوعاً على الأقل بسبب المشكلات المتعلقة بالنقل والتموين عند جمع بطاقات الاقتراع من الجزر النائية والقرى.