سوفا - أ ف ب - فتح الجيش الفيجي امس النار على حوالى 300 من أنصار زعيم الانقلاب جورج سبايت خلال هربهم من مبنى البرلمان حيث يحتجز رئيس الوزراء مهندرا شودري رهينة مع 26 شخصاً منذ 19 ايار مايو الماضي. وقال شهود ان أربعة اشخاص على الأقل بينهم جندي اصيبوا بجروح. واكد مراسل احدى اذاعات فيجي ايضاً سقوط عدد من الجرحى. وقال متحدث باسم سبايت، تيموسي سيلاتوتلو، ان المفاوضات جارية مع الجيش لوقف النار. وقبيل بدء اطلاق النار اعلن متحدث باسم السلطات العسكرية المكلفة تطبيق الاحكام العرفية ان وحدة من الجيش تمردت في جزيرة فانوا ليفو، ثاني أكبر الجزر الفيجية. وأوضح المتحدث ان 95 في المئة من جنود الوحدة يدينون بالولاء للانقلابيين. وأفادت المصادر ان المتمردين الذين يقودهم عسكري يدعى بيني فوسياكا لم تعرف رتبته نقلوا أسلحة وذخائر الى شاحنتين واتجهوا الى جهة مجهولة. وأوضح مصدر في المقر العام للجيش في سوفا ان حركة التمرد هذه "فاجأت القيادة". وتأتي هذه الاحداث غداة تعيين الجيش حكومة مدنية انتقالية برئاسة المصرفي السابق لايسينيا كاراس لا تضم بين اعضائها أياً من الفيجيين ذوي الأصل الهندي. ويؤكد جورج سبايت انه نفذ الانقلاب دفاعاً عن مصالح الفيجيين ذوي الأصل الميلانيزي. ويمثل ذوو الأصل الهندي 43 في المئة من سكان الارخبيل. وأدى رئيس الوزراء الجديد ليسينيا كاراسي اليمين الدستورية امام الحاكم العسكري في احتفال عام في احدى ثكنات الجيش قرب العاصمة سوفا. ويرأس كاراس، وهو من سكان البلاد الاصليين، ادارة مدنية انتقالية خلفاً لشودري أول رئيس وزراء لفيجي من أصل هندي. وأعلن العسكر انهم سيحتفظون بالسلطة التنفيذية الى ان يتم الافراج عن الرهائن من دون ان يلحق بهم أذى. وكلفوا الإدارة المدنية الجديدة اعداد دستور جديد وانتخابات حرة في غضون عامين. وشهد أداء اليمين الكومودور فرانك بينيماراما قائد الجيش رئيس السلطة التنفيذية.