أعلن قائد الجيش في فيجي فوريكي باينيماراما أن الجيش استولى على السلطة في البلاد، في رابع انقلاب تشهده البلاد منذ 20 سنة. وقال في مؤتمر صحافي:"الطريق المسدود أرغمني على التدخل والجيش استولى على الحكم"في جزر فيجي، مضيفاً:"سيطر الجيش هذا المساء على الحكومة وتولى السلطة على البلاد وإدارتها". وقال باينيماراما انه علق بعض مواد الدستور وتولى صلاحيات رئيس الدولة محل الرئيس الحالي راتو جوزيفا ايلوالو"وبالتالي أقيل رئيس الوزراء لايسينيا كاراسي"، مضيفاً انه سيعين حكومة انتقالية في انتظار إجراء انتخابات. ودعا الفيجيين إلى لزوم الهدوء مؤكداً انه اضطر إلى السيطرة على الحكومة بعدما رفض رئيس الوزراء المشاركة في اجتماع عقد مع الرئيس. وكان باينيماراما هدد مراراً بالإطاحة بحكومة كاراسي التي فازت بولاية ثانية من خمس سنوات في أيار مايو قائلاً إنها فاسدة وتتعامل بلين مع المسؤولين عن آخر انقلاب في فيجي الذي وقع عام 2000. وأعلن رئيس الحكومة صباح أمس انه وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله في العاصمة سوفا. وعين باينيماراما الطبيب جونا بارافيلالا سينيلاغاكالي رئيساً للحكومة الانتقالية وأعلن انه يعتزم حل البرلمان. وأكد قائد الجيش الذي هددت نيوزيلندا واستراليا والأمم المتحدة بفرض عقوبات عليه, بأن الجيش لن يسيطر على البلاد إلا بصورة موقتة. وقال إن الدستور سيبقى سارياً وأن القضاء يواصل العمل، وأبدى أمله بأن الحكومة الجديدة"ستقودنا إلى السلام والازدهار وستعيد العلاقات بين الأعراق التي تزداد تباعداً في بلدنا المتعدد الثقافات". ويندرج الصراع بين قائد الجيش ورئيس الوزراء في إطار التوتر الذي تشهده فيجي بصورة متكررة بين الأقلية الهندية الأصل والغالبية من السكان الأصليين. تنبه الجيران وأدت الأزمة السياسية في فيجي إلى تنبه جيرانها في جنوب المحيط الهادي فأرسلت أستراليا ثلاث سفن حربية تحسباً للحاجة إلى إجلاء مواطنيها. وحذر باينيماراما من ان جنوده سيواجهون أي تدخل أجنبي. وقال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد إن كاراسي اتصل به صباح أمس طالباً تدخل أستراليا. وأضاف:"لا أعتقد أن المصلحة الوطنية لأستراليا تقتضي التدخل. وأعتقد انه ليس من المرغوب أن تتبادل قوات أسترالية وفيجية إطلاق النار في شوارع سوفا". ورفضت نيوزيلندا بدورها طلباً من كاراسي التدخل.