ل(الجزيرة) مكانة في قلوب عدد من القراء منذ وقت طويل.. إذ تمثل بالنسبة لهم جزءاً من حياتهم.. ويحرص هؤلاء على متابعة الجزيرة حتى في أحلك الظروف. من هؤلاء القراء المعلم (كريم حمود اللافي) من سكان محافظة بقعاء، ويعمل الآن مديراً لإحدى المدارس.. يقول اللافي: إن تعلقه ب(الجزيرة) بدأ عام 1396ه عندما سجل طالباً في معهد إعداد المعلمين بحائل حيث كان يسكن في حائل بعيداً عن أهله 100 كلم، ولم يكن الطريق معبداً مما يضطره للمكوث طوال أيام الأسبوع بحائل، ويضطر للتسلي بشيء لعدم وجود قنوات فضائية كما هو الحال الآن.. وتعلق بقراءة جريدة الجزيرة من عام 1396ه، واستمر على قراءتها.. وبعد التخرج تم تعيينه في قرية الزبيرة شرق بقعاء 200 كلم ولعدم وجود صحف يجمع له أحد أصحابه الجريدة من السبت إلى الأربعاء ويقوم بقراءتها يومي الخميس والجمعة وهكذا. ويقول اللافي: إنه يقرأ جميع صفحات الجريدة حتى الإعلانات، ويفضل منها الصفحات الرياضية، ويشكر المسؤولين والمحررين الذين تعاقبوا عليها ويشكرهم لاهتمامهم بأخبار المنطقة وكل ما يحتاجه القارئ. وقال اللافي حتى في السفر خارج الوطن في الإجازات أحرص على قراءة الجزيرة من خلال شرائها في الدول العربية حتى ولو كانت في اليوم التالي، وفي حالة المرض- لا سمح الله- يجمع الأعداد ثم يقرؤها لاحقاً. وقال اللافي: إنه مشترك ب(الجزيرة) منذ وصل توزيعها إلى محافظة بقعاء وحتى الآن وسوف يستمر مدى الحياة. وعن ملاحظاته على (الجزيرة)، أشاد اللافي بالنقلة التطورية للجريدة مؤخراً وقال: لقد برزت الجزيرة بصفحاتها المنوعة والمفيدة.. ولدي ملاحظات أتمنى من المسؤولين فيها تلافيها وهي في صفحة (عزيزتي الجزيرة) يضيع جزؤها السفلي بسبب وجود ترويسة أسماء ثابتة يومية تحرم القراء من المشاركة إذ تمثل جزءا لا بأس به يحتاجه القراء للكتابة فيه وهو حق من حقوقهم.. وكذلك صفحتي (المجتمع ووطن ومواطن) أنا أعتبرهما أبرز صفحتي في الجزيرة على الإطلاق، ولكن للأسف الشديد أنهما تغيبان كثيراً وليستا يوميتين فيجب تثبيتهما للفائدة، وأن يكونا يوميتين كما هو الحال في الصحف الأخرى لأهميتهما للمواطن.