في اعتقاد أبناء محافظة بقعاء في منطقة حائل، أنهم ينتمون إلى مكان يجمع المتناقضات بلا إرادة. إنهم يعلمون تماما أن محافظتهم هي الوحيدة المصنفة من الفئة (أ) في المنطقة، وهي من أكبر المحافظات الزراعية ليس فقط في حائل، بل على مستوى المملكة، لوفرة المياه السطحية والجوفية فيها، ومع ذلك تفتقد للكثير من معايير التنمية، لافتقارها للكثير من المنشآت والمقار الحكومية والتعليمية وخلافه. ويتبع لبقعاء إداريا 14 مركزا، وحوالى 60 قرية وهجرة، وعدد سكان المحافظة أكثر من 60 ألف نسمة، وتقع شمال شرق منطقة حائل، يحدها من الشرق جزء من النطاق الإداري لمنطقة القصيم، ومن الغرب الجزء الشمالي من النطاق الإداري لمدينة حائل المقر الإداري للمنطقة، ويحدها من الشمال محافظة رفحاء، ومن الجنوب محافظة الشنان وجزء من النطاق الإداري لمدينة بريدة. وتبعد مدينة بقعاء مقر المحافظة عن مدينة حائل قرابة 95 كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي حيث يربط بينهما طريق إسفلتي سريع. توسيع القطاع التعليمي من وجهة نظر عضو المجلس المحلي أحمد حمود الفهد، أن بقعاء بحاجة إلى افتتاح فرع جامعة حائل (بنين)، حيث يضطر خريجو الثانويات فيها وعددهم كبير، للدراسة في حائل، قاطعين مسافة 200 كلم ذهابا وإيابا. وأضاف الفهد أن بقعاء أيضا بحاجة إلى وحدة صحية للبنين وأخرى للبنات؛ فجميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بحاجة إلى وجود وحدة صحية لمعالجتهم، كما هو الحال في مناطق المملكة المختلفة، حيث سعت وزارة التعليم إلى ذلك في كل المناطق وعدد الطلاب والطالبات كبير جدا، كما أشار إلى ضرورة تطوير مكتب التعليم إلى إدارة تعليم بالمحافظة، مع افتتاح عدد من المدارس في الأحياء الجديدة. زيادة طاقة مستشفى بقعاء وطالب بادي سعدي البقعاوي بزيادة سعة مستشفى بقعاء إلى 100 سرير، حتى تكتمل الأقسام ليضفي المستشفى خدماته على الثمانية مراكز الصحية التابعة له، التي تخدم أكثر من 60 قرية وهجرة، إضافة للمطالبات من قبل المواطنين بافتتاح أقسام إضافية بالمستشفى، مثل قسم للعناية المركزة وحضانة للأطفال، كذلك افتتاح لمركز العناية القلبية المركزة. إكمال نقص الإدارات من جانبه، طالب المواطن بندر الدخيل بإكمال النقص في الإدارات الحكومية التي تخدم المواطن في محافظة بقعاء، مشيرا إلى أنها بحاجة ماسة إلى وجود مكتب للعمل والعمال يقوم بخدمة المواطنين والمقيمين، حيث يوجد في شعبة جوازات بقعاء مندوب لمكتب العمل بحائل ليس باستطاعته القيام بجميع متطلبات وزارة العمل، ويضطر المراجعون أحيانا للذهاب إلى حائل لإنجاز معاملاتهم وأضاف الدخيل كذلك محافظة بقعاء بحاجة إلى وجود إدارة للنقل والطرق تقدم خدماتها لمحافظة كبيرة يتبعها أكثر من 60 قرية وهجرة، جميعها بها طرق وتحتاج المتابعة المستمرة. وأوضح الدخيل أن بقعاء بحاجة رفع بلديتها من فئة (ج) إلى فئة (أ)، مشيرا إلى حاجتها إلى فرع للبنك العقاري، وفرع لبنك التسليف، وفرع لوزارة التجارة، وفرع لوزارة المالية، ومركز التأهيل الشامل، ومركز للتنمية الاجتماعية (نسائي)، ومعهد عال تقني للبنات، ومركز للدفاع المدني والإسعاف على طريق حائل - بقعاء، ومركز للدفاع المدني مساند في الأجفر، وافتتاح فرع لوزارة الإسكان. كثافة تفتقد للبنوك ويرى المواطن عبدالله سعود البقعاوي أن محافظة بقعاء لا يكفيها بنك واحد، في إشارة إلى الفرع الوحيد لأحد البنوك هناك. وأوضح أن المساعي لإكمال الكثير من الخدمات في المحافظة، يستدعي أيضا فتح المزيد من الفروع للبنوك. تعثر المباني الحكومية وأكد المواطن فهد الشيحان أن سكان بقعاء يعانون من تعثر بعض مشروعات المباني الحكومية، سواء أكانت مدارس أو مستشفيات ومراكز صحية أو مراكز أمنية ودوائر خدمية، إلى جانب تواضع إمكانيات الخدمات المقدمة عبر المباني المستأجرة حاليا؛ ما ينعكس سلبا على تأخر معاملاتهم وتعثر مصالحهم، فيما يترقب أهالي بقعاء منذ سنوات اكتمال عدد من المرافق الخدمية المتعثرة، آملين أن تقدم حال اكتمالها خدمات نموذجية وحديثة ومتطورة.