تشرفت بدعوة من مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية الدكتور عيسى الأنصاري لحضور حفل افتتاحها بالمنطقة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. كان الخبر موقع الجامعة غائماً وجميلاً وعلى مشارف نهاية أسبوع (يوم أربعاء) الأمر الذي يعني أن هناك إجازة يومين إضافية.. والوفود تترى من كل مناطق المملكة ولاسيما رجال الأعمال والأكاديميين .. وأصحاب القرار.. وبعدما ألقى سمو الأمير سلمان كلمته الارتجالية المبدعة الشفّافة والمؤثّرة عن (أيدي البناء) بكل فنونه. ذهبت إلى الفندق واطلعت على برنامج الجامعة بعناية ودار حوار في ردهات الفندق مع بعض أفراد الهيئة الاستشارية العالمية المساهمة في صياغة نظام وبرامج الجامعة والمؤلفة من 32 جامعة بولاية تكساس الأمريكية، علمت أن هذه الجامعة سوف تعمل في إطار بيئة تعليمية متطورة قائمة على التقنية المعلوماتية وتستخدم استراتيجيات تعلم، وأنظمة إدارية مواكبة لمتطلبات العصر الحديث.. ذلك أنها قامت بسواعد رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بمباركة ودعم من سمو أميرها. وذلك استجابة للتطور الاقتصادي الذي تمر به المملكة وتستخدم مؤسساته تقنية متقدمة عن طريق التدريب والتعليم المستمر بحيث يلبي سوق العمل، ومرتبط بشراكات وتنسيق مع جهات عالمية أكاديمية وصناعية وبحثية وذلك للارتقاء بمستوى أساتذتها ومناهجها ولمتابعة التطورات المعرفية الإنسانية فهي جامعة تهتم بالحاضر وتنظر للمستقبل وتساهم في تشكيله. وموقعها بالخبر وقربها من الجبيل، والبحر وقربها من دول الخليج وما للمنطقة من بعد اقتصادي يمثل النقط المرتكز للنشاطات الاقتصادية، ودعمها من رجال الأعمال وغيرهم من البارزين في مجتمع المنطقة الشرقية يجعل لها حضوراً مختلفاً.. وعلمت أن هذه الجامعة سوف تهتم بجانب البحث (شبه المهمل لدينا) لإيجاد حلول للمشكلات المزمنة في المجتمع ببحوث تطبيقية واستشارات فنية تستجيب لمؤسسات العمل والصناعة في المنطقة وهي جامعة تمنح الدرجة الجامعية للطلاب والموظفين الذين يرغبون في متابعة دراستهم وخريجي الجامعات الذين يدرسون لنيل الماجستير والأفراد من مؤسسات العمل الراغبين في تحسين قدراتهم في مجالات تخصصهم والجامعة تقبل الذكور والإناث، والحد الاستيعابي للجامعة هو 5500 طالب، 3000 من الذكور، 2550 من الإناث وبرنامج السنة التحضيرية الذي ليس له ساعات معتمدة سيضم 110 طلاب وطالبات بينما الملتحقون ببرامج أربع سنوات وتقود إلى الدرجة الجامعية فيبلغ عددهم 4440، (2400) من الذكور، (2040) من الإناث، وتكاد تركز الجامعة على تقنية المعلومات ووسائل الاتصال باللغتين العربية والإنجليزية. وكذلك نشر هذه التقنية في كل المناهج والبرامج التعليمية بالجامعة. كما تقوم بتزويد أعضاء هيئة التدريس ببنية تحتية لتقنية المعلومات تمكنهم من التدريس الفعال، والإداريون ببنية اقتصادية مرنة وآمنة وذات اعتمادية تفي بمتطلبات الجامعة والسوق. وتركز الجامعة على اختيار أعضاء هيئة التدريس الذي لهم معرفة وتجربة بسوق العمل (خبرة صناعية) وليس فقط البنية الأكاديمية بحيث تكون في شكل استشاري وليس عملاً متفرغاً على الدوام Part Time. ولقد قامت هيئة تكساس العالمية لتعليم (TIES) بتصميم نظام الجامعة (الإداري- الأكاديمي) (الشمال أمريكي) الذي يستخدم نظام الساعات المعتمدة لقياس وزن المقرر والمحتوى على برامج التجسير المركزّة لإعداد الطلاب المقبولين للدراسة الجامعية، وبرنامج أكاديمي أساس مشترك يشكل قاعدة مشتركة لكل البرامج التي تقود إلى درجات جامعية. أما البرامج التي سيتم البدء بها وتقود إلى درجات جامعية فهي تتوزع على ثلاث كليات. كلية الهندسة: درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية للذكور، درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية للذكور، درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية للذكور، درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي للإناث. أما كلية تقنية المعلومات فتحتوي على درجة البكالوريوس في تقنية المعلومات ذكور وإناث. درجة البكالوريوس في علوم الحاسب ذكور وإناث. درجة البكالوريوس في هندسة الحاسب ذكور وإناث. وكلية إدارة الأعمال: تحتوي على درجة البكالوريوس في المحاسبة ذكور وإناث. درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ذكور وإناث. درجة البكالوريوس في الدراسات المالية ذكور وإناث. درجة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية ذكور وإناث. كما تمنح الجامعة درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال للذكور والإناث وسيطرح على نظام التفرغ الجزئي للراغبين من الموظفين وغيرهم من العاملين في قطاعات مختلفة. والواقع أن الإنسان يسعد حينما يرى رجال الأعمال يساهمون في النهضة العلمية في المنطقة الشرقية، ويتمنى لو أن جميع مناطق المملكة حظيت برجال مخلصين أوفياء لمدنهم ومناطقهم ودعم الحركة العلمية وبث الحراك بها دون الاعتماد على الدولة في كل شيء أسوة بالجامعات الأمريكية التي يقوم كبار رجال الأعمال بإنشائها دعماً منهم لأوطانهم.. ولعل هذه المبادرة وغيرها من المبادرات السابقة في مناطق المملكة تشحذ همم القادرين من أبناء المناطق لدعم مناطقهم. أو ليس الشاعر يقول: بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم لم يُبن ملك على جهلٍ وإقلالٍ