في دراسة شملت 500 مدير مدرسة أجمع هؤلاء التربويون على أن قضية أمن وسلامة الطلاب لها الأولوية المطلقة. لكن سلامة الطلاب ستبقى دائما مهددة بالخطر طالما كان هناك مئات من الطلاب يتحركون على مساحة محدودة مدفوعين بفرط حركتهم الزائد وبحبهم للمغامرة. وتزداد احتمالات وقوع الحوادث الطلابية بغياب تطبيق المدرسة ضوابط ومعايير السلامة وكذلك بوجود مبنى مدرسي لم يراع في تصميمه أصول السلامة. ويمكن للمدرسة أن ترفع من مستوى إجراءات السلامة فيها من خلال ما يلي: نشر ثقافة سلامة الطلاب، وضع وإشهار ضوابط ومعايير سلامة الطلاب وإسناد متابعة تنفيذها إلى لجنة مدرسية مختصة، توثيق المدرسة علاقتها بالجهات التي يمكن تساعدها في رفع مستوى السلامة، تدريب بعض المعلمين أو الإداريين في مجال السلامة الطلابية، التدريب دوريا على إخلاء المدرسة من طلابها. إن تهديد سلامة وأمن الطلاب يأتي عادة من مصادر متعددة، منها: أسلاك كهربائية مكشوفة، وأجسام حادة بارزة، وواجهات زجاجية قابلة للكسر، وعدم وضع حواجز تمنع سقوط الطلاب من علو، وغياب الإشراف على حركة الطلاب، وتجاهل وجود أجسام قابلة للسقوط على الطلاب، واستخدام مياه شرب ملوثة، والعنف الطلابي، والتهور المروري المحيط بالمدرسة. قد يكون من المناسب الآن أن نفكر في إحداث وحدة أو لجنة مركزية تعنى بسلامة الطلاب، فالأحداث علمتنا أن سلامتهم ليست في مأمن من الخطر.