عندما يتبادر إلى الذهن مسمى الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أجد أمام مخيلتي فارس حائل الأول وأميرها العاشق لأرضها وجه الخير الذي أجمع على حبه كل قاطني هذه الأرض الخيرة (حائل)، فمنذ مقدم سموه والجميع يراقب ويتابع سباق أرض الكرم حائل المجد مع الزمن محققة مركزاً متقدماً أذهل الجميع خلال فترة وجيزة حيث امتطى فيها هذا الأمير سعود بن عبدالمحسن صهوة المجد يحمل راية التطوير لأرض أحبته فأحبها ليتعانق الفارس مع حائل التي أشرق وجهها منذ مقدمه إليها لتتزين بأحلى حللها كاشفاً عن وجهها الحقيقي الذي يشرق نوراً.. إن مفتاح النجاح بعد المولى عز وجل الذي تحقق لهذه المنطقة وكان بيد الأمير الفارس هو الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الذي كان مفتاحاً رائعاً لباب انطلق منه هذا الفارس أمير التطوير ليحلق بحائل وليجعلها الأجمل في أعين الجميع.. كانت تلك بداية من أحرف متواضعة في حق هذا الكريم سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل حيث نبعت من مشاعر مواطن علت ابتسامة الفرح على محياه منذ انطلاق أكبر حدث رياضي أُقيم على مستوى المملكة خلال هذا العام وهو رالي حائل (تحدي النفود الكبير) الذي كان للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الفضل الأكبر بعد الله في إقامته على أرض الكرم وعاصمة السياحة الصحراوية الجديدة مما عكس عن إمكانيات هائلة استطاع أبناء هذه المنطقة من تحقيقها بقيادة أمير هذه الأرض مما جعل أنظار الجميع في كل أرجاء المعمورة وخاصة عشاق هذه الرياضة من متابعة حائل وما تصنع لتحقق معجزة في التنظيم لم تتحقق لمن سبقها بهذا المجال الذي جعل هذه الرياضة تقر ولله الحمد ليتم تنظيمها مرة أخرى على هذه الأرض.. شكراً يا أمير التطوير.. فلقد شاهدت وأنا أزور موقع الكرنفال الكبير السعادة والتلاحم في وجوه الجميع، إنه تمازج رائع بين الزوار والصحراء الساحرة التي اصطفت على ضفاف هذه النفود حيث المعارض والأسواق التي أبهرت الزوار فلقد حضر القديم ليقدم نفسه لسكان القرن الواحد والعشرين وليعيد ذكريات ما زالت تجول بين حين وآخر في الذاكرة.. هاهم الجميع احتفلوا ليشاركوا هيئة التطوير أفراحها فأصحاب تلك المخيمات التي وضعت لتستقبل الضيوف من قبل رجالات حائل كانت صورة حية لكرم أبناء هذه الأرض الذين وصل صيتهم أقاصيها. (بيض الله وجهك أيها الأمير) كلمة سمعتها من الكثيرين ممن التقيت بهم فرددناها معهم.. هذا الحدث قادني لأستعرض في مخيلتي ما قدمته هيئة التطوير التي يجب أن نفهم أولاً ما هو الدور الحقيقي الذي أسست من أجله.. إن هيئة التطوير هي مفتاح الكنز الذي فتح ولا يزال يفتح الفرص للكثيرين من أجل أن تكون هذه المنطقة مدينة حضارية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.. إن هيئة تطوير منطقة حائل تعتبر جهازاً للتنمية والتخطيط الطويل الأمد الذي يسهم في مساعدة تطوير المشاريع والخدمات بالمنطقة. وهذا الدور يبدو لي بأن الكثير من الناس لم يتفهمه جيداً حيث إنها ليست جهة تقوم مقام الجهات التنفيذية الأخرى ولكنها جهة محفزة ومساعدة لجميع القطاعات الحكومية حيث أهيب بتفهم مديري الدوائر الحكومية استغلال إمكانات الهيئة في مجال التطوير فالدور الأكبر يقع أولاً على عاتق هذه الدائرة ومن ثم يأتي دور الهيئة في دفع مسيرة هذا المشروع من خلال الاستفادة من البرامج التي تقدمها لهذه الدائرة من خلال الدعم أو المساعدة في التخطيط، إن هيئة التطوير - وهذا هو المتبع في جميع الجهات التي تقوم مقام هذه الهيئة وشبيهة بمهامها - تلعب دوراً هاماً في الاتصال والتواصل مع الوزارات والجهات المختصة في تنفيذ مشاريع تنموية في المنطقة وهذا باعتقادي هو الدور المهم الذي تلعبه هيئة تطوير منطقة حائل وقد لمسناه من خلال الزيارات المتوالية لعدد من الوزراء والمسؤولين للمنطقة خلال الفترة الماضية، كما رأينا الدور الذي تقوم به هذه الهيئة أيضاً بعنايتها بالجانب الإنساني من خلال مساعدتها عدداً من الشباب من الجنسين في إيجاد وظائف لهم مما حسن من معيشتهم وحسب معلوماتي بأنه تتراوح أعدادهم أكثر من 1500 شاب وشابة. وها هو الفكر يتجول بما تم أو سيتم بعون الله فها هو مشروع أسمنت حائل هذا المشروع الضخم الذي سيجعل منطقة حائل من المناطق الصناعية إلى جانب كونها سياحية تظهر بوادر تأسيسه وتنفيذه في القريب العاجل مما يفتح آفاقاً جديدةً وفرص عمل للكثير من أبناء هذه المنطقة إضافةً للمساهمات التي ستفتح باب رزق للكثيرين من أهالي منطقة حائل الكرام.. ولكون هذه المنطقة ذات طبيعة خلابة ساحرة يظهر علينا مشروع رائع وجميل هو مشروع (منتزه حائل البري) في وسمي الذي سيكون بمثابة المشروع السياحي الترفيهي وعبارة عن حديقة للحيوانات المفتوحة التي تعيش في بيئتها التي خلقها الله فيها.. ولن نبتعد كثيراً فها هي جامعة حائل انطلقت وتَبقَّى حلم انتهاء إنشائها لينتقل أبناؤنا إليها، وها هي منطقة حائل تصافح المدن المجاورة من خلال طرق دولية اخترقت سكون الصحراء وخاصة النفود الكبير لتمد يدها بكل اتجاه إلى الجوف والحفر والمدينة المنورة والقصيم والعلا لتصبح حائل القلب النابض الذي يضخ الحب بكل اتجاه، شكراً يا أمير التطوير.. وأخيراً وليس آخراً يجب أن نتفهم الدور الذي تقوم به هذه الجهة (الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل) وأن نستغله بكل طاقاتنا لنكون على جانب هذا الفارس الرائع جنباً إلى جنب نحمل قواعد المنطقة نحو عنان السماء.. علينا أن نأخذ نفساً طويلاً جميعاً وبخاصة مديرو الدوائر الحكومية الذين يُناط بهم الكثير من أجل تحمل الكثير لخدمة هذا الوطن الذي يقدم لنا الكثير ولا يحتاج منا سوى القليل من خلال عدم النعاس الذي ذهب وقته فلا مجال له بيننا.. حكومة رشيدة ها هي تضعنا جميعاً في مأزق ويعلنها خادم الحرمين الشريفين بأن الدولة تقدم لكم ولا حجة بعد اليوم لأحد فقط ما عليكم إلا العمل والتحرك بكل ما تستطيعون.. نعم هو سباق إلى المجد وهو قريب منا بإذن الله تعالى.. حفظ الله ولاة أمرنا وسدد على الخير خطاهم. وشكراً يا أمير التطوير لك ومَنْ هم معك.