حائل تم اكتشاف كنوزها..!! حقيقة أصبحنا نعيشها هذه السنوات القريبة الماضية منذ قدوم هذا الشهم الفارس الأمير سعود بن عبدالمحسن وها هو الفكر يأخذنا في جولة وكأنه بات يطلع على مدينة أسطورية تم اكتشافها تحت الأرض وما زالت كنوزها تحتفظ ببريقها ولمعانها الذي أبهر الأبصار. حائل أصبحت تحت الأضواء وفوق الأرض ونحن أصبحنا نفخر بها وبأميرها.. خيرات كثيرة باتت تحتضنها مدينة الحلم ومازالت موعودة بالكثير والكثير في ظل زمن يقود دفة نجاحه مليك الأمة وقائدها الذي أسر القلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم البيتين، وعضيده وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- جميعا وجعل هذه الأرض المباركة آمنة مستقرة، إنه سميع مجيب. حائل أصبحت وجهة سياحية مهمة للكثيرين وأصبح اكتشافها يثير فضول عدد كبير من المهتمين في مجال السياحة ما يجعلها في الزمن القريب القادم أرضاً خصبة، وخصبة جداً لصناع السياحة والتجارة في العالم وما ذلك بمستغرب في وجود فكر ناضج كفكر الأمير سعود بن عبدالمحسن الذي فتح ذراعيه لجميع الصناع في العالم لحط رحالهم في بلاد الجبلين، الأرض التي كان يفرح حاتم الطائي بحط رحال الرحالة على أرضه ليقوم بواجبهم، وها هو الزمن يعيد نفسه ليحل مكانه ويذيع صيته أمير هذه المنطقة وصانع التطوير فيها فإلى الأمام يا حائل الخير وإلى الأمام أيها الأمير فمدينتك ستعانق السماء قريباً بفضل من المولى عز وجل ثم بقيادتك الحكيمة لها. حائل جهزت نفسها للجمال منذ آلاف السنين لتكون عاصمة للسياحة الصحراوية، قالها الأمير فرأينا أشهر رالي للسيارات أقيم في المملكة كان في نفود حائل، وسلطت القنوات العالمية أضواءها عليه ورأينا رحلة خفاف الإبل تعيد ذكريات التاريخ الرائع عبر كثبان رمال النفود، وهي تنطلق من جبة الكرم، كذلك شهدنا سباق عز الخيل وغير ذلك حتى هذا اليوم الذي أحرر فيه أسطري وهي تجهز للفرح صفحات، وللمجد أحرف وكلمات، ومازالت جبال المغواة يترد فيها صدى نشيد قمر حائل تلك الأبيات التي صاغ كلماتها المبدع الأمير بدر بن عبدالمحسن احتفالاً بمقدم ملك القلوب وحبيب الشعب أبي متعب لهذه الأرض المباركة حينما قال في بدايتها: يا قمر ليل حايل شق ستر السحاب لجل تسمر بنورك لين وقت السحر ما جعل المغواة تصبح المتنزه الأشهر في المملكة حيث خطت أنامل أبناء حائل وشبابها لوحة ولا أروع منها من خلال جماليات المكان الذي بات يجذب الكثيرين إليه. حائل والسياحة حديث ذو شجون أردت أن انطلق من خلال أسطري المتواضعة تلك إلى أمر مهم، ومهم جداً في جعل حائل لا تشكو منا كوننا نقصر في حق من حقوق هذه الجوهرة الجميلة وأقصد بذلك أن أهالي هذه المنطقة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها يحملون صفة الكرم، فهي عادة -ولله الحمد- نفخر بها أمام جميع من يسألنا من أي مواطن أنت فتجدنا نبادر بالرد من حائل الكرم، والسؤال هنا هل حائل اكتفت بتجهيز كل ما يلزم لزوارها من خلال المسكن والمأكل؟ نعم بيوتنا مفتوحة للجميع، وهذا يفرحنا ولكن أصبح الضيف يبحث عن السكن والاستقلالية الذي يرتاح فيها مع أسرته..؟ وهل عدد الفنادق والشقق كاف لنجهز لاحتفال سياحي عالمي؟ أعتقد أن الإجابة على تساؤلاتي هي أن ما لدينا لم يكن كافياً خاصة عندما تدافع الزوار في سباق الرالي للبحث عن مسكن لهم فوجدوا أن نسبة السكن في الفنادق والشقق وصلت نسبة 100% ما أحرج المنظمين.. فحائل أيها السادة تحتاج منا الكثير لنوفر لها الكثير، فمازال قلبها يتسع للجميع.. القطاع الخاص في منطقة حائل يملكه عدد من الشباب أصحاب الفكر النير، فهل تم الاستفادة منهم؟ فمطلوب منهم الكثير لصناعة السياحة في حائل فهم شريك مهم، ومهم جداً في صنع نجاح السياحة في مدينتهم، فكم هو جميل أن تراهم يضعون يدهم في يد الهيئة العليا للسياحة مما تجد أحدهم وقد قام برعاية وتنظيم رحلة على الجمال تجوب المناطق السياحية والتاريخية بمنطقة حائل، فهذا ينظم الأمسيات، وهذا الندوات، والآخر البرامج الترفيهية وغيرها، وهكذا يصبح الحمل موزعا ومنظماً، والذي يثير ضجة إعلامية ثقافية عالية على مستوى المملكة بل والخليج العربي.. أعلم جيداً بأنني أفكر( بصوت عالي) ولكن هي حلم سيتحقق وأظن ذلك، وأعلم جيداً بأن أبناء حائل الخير يعشقون أرضهم بشكل جنوني وهم عشاق لهذه المدينة الرائعة ولا يدخرون في جعلها تسبق شقيقاتها في التميز وهو سباق شريف، ومنا لهم الدعاء والتوفيق. خاطرة اجتذبتني لعشقي بلاد الجبلين أجا وسلمى فأردت أن أحكي وأنا فوق هامتهما وعيناي لأنوار المدينة القديمة التي أشم فيها رائحة جدران الطين المتميزة التي تحكي تاريخ أرض ارتسم على صدرها نفود وجبال ووديان.