حينما تعانقت الأيادي معبرة عن التضامن والتآخي وسط حشد نسائي كبير.. وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة في أحلى الأيام وأبهاها.. أيام عيد الأضحى المبارك.. كان الموقف مهيباً.. أدمع أعين الحاضرات وأوسع القاعة بكاءً ونشيجاً.. تعانقت فيه أيادٍ امتدت من القارة السمراء (إفريقيا) وتلقتها قلوب طاهرة من بلاد الحرمين الشريفين.. بكل لوحات الحب التي ما رسمها رسام من البشر.. بل رسمها رب العباد.. انطلقت الألسن تلهج بالدعاء والثناء لكل من أسهم بقلب كبير وسليم في إنجاح هذا اللقاء القلبي ابتداء من مديرة الندوة العالمية للشباب الإسلامي إلى العاملة في الندوة الأخت أم سمير (من القارة السمراء).. تهاني.. وابتسام.. ومنال ولبنى.. وغيرهن.. فتيات في مثل عمر الزهور والياسمين.. أبكين الحاضرات بفرح المنتصر أبكينهن بوجود الأمل المنتظر.. فتيات في مثل عمر الفل والأقحوان.. انطلقن ليعرفن الحاضرات عن ما يدور في قارتنا السمراء.. كيف كانت؟!!.. وكيف صارت؟!!.. وأين وصلت؟!!.. عبر برنامج متكامل تحت مسمى (العالم المنسي).. ولا ننسى قاعة الشيخ (إبراهيم الخضير) التي احتضنت الحفل.. وهيأت كل ما تملك في سبيل هذا اللقاء القلبي.. الذي نبض بالحب والوفاء.. وترجم ذلك.. تلاحم الأستاذ (نواف الفالح) الذي نبارك جهوده.. وخدمته في التنسيق والتنظيم.. وكان للكلمة الطيبة الصادقة.. أثرها التي انطلقت (من قناة المجد الفضائية وإذاعة القرآن الكريم).. معبرة عن تضامنها وتفاعلها في التعريف بهذا الحفل.. لنختم بهذا شكرنا الأكبر.. والأعظم.. لله سبحانه وتعالى.. ثم لولاة أمورنا.. حفظهم الله وأيدهم بنصره.. وجزاهم الله عنا كل خير.