تصدر مهرجان فل جازان كتابات الشعراء والشاعرات والمثقفين والأدباء بمنطقة جازان، ما نتج عنه التسابق في تقديم لوحات أدبية ثقافية للتغني بالفل، وتأثيره الإيجابي. علاقة عريقة قال الشاعر الشعبي الملقب ب «النابوش» محمد عطيف، إن الفل وجازان توأمان، لا يكاد يذكر أحدهما إلا والآخر معه، مشيرا إلى أن بينهما علاقة أبدية أساسها أصالة المنشأ، وسمو الروح والرائحة، إلى أن أصبح الفل يمثل هوية الإنسان في المنطقة. قال النابوش في قصيدته غبار الجنوب: هب ريحة فل يا غبار الجنوب وانتثر كاذي على سفح السراة عطر امساحل بنسات الغروب وإن غشاك الليل نسنس في نداه كلما نسيت هزيت القلوب الهوى المنسي كفانا الله بلاه ذوب اللي من غرامك ما يذوب وأسعد اللي ماهني لذة هواه عشقته يا ناس ما فيها ذنوب مذنب العشاق من يعشق سواه ابتسم يا فل من كحل الهدوب وارتسم بسمة على رق الشفاه زين أعناق الصبايا للكعوب كيف ما يحلا مساء وانته مساه فلنا لو مات يهتز الجنوب أما في جيزان ما تبقى حياة يوم موت أمفل لفوني بثوب عل رب العرش يبعثني معاه رائحة السحر شبهت الشاعرة داليا معافا نساء جازان بردائم الفل رقة وعطرا، وقالت: لا تكاد تُذكر المرأة الجازانية دون أن ترتبط صورتها بقلائد وعصائب وأطواق الفل التي تتزين بها حتى من دون مناسبة، فتجدها كقنينة عطر تضوع منها رائحة السحر، مشيرة إلى أن نساء جازان أشبهُ بالردائم رقةً وعطراً، ولأن الأرض هي أم الجميع فقط اكتسبن نفس الطباع، فالرديمة «شجرة الفل» تُنتج وتخضرّ عندما تكون بمفردها لا تقبل الشراكة، فالفل في جازان موروث شعبي مازال حاضراً بقوة في كل بيت وكل مناسبة، معبرة بقصيدتها قائلة: هنا جازان وامتزجَت حكاياتٌ بروحِ الفلِّ والريحان هُنا للأمسِ أغنيةٌ نرددها وذاكرةٌ تُزيّنُ وجهها للآن هنا جازانُ نصفُ الأرضِ تضحيةٌ ونصفُ ينضم الأبطالَ صفاً واحداً كالفلِّ تلبسهُ عروسٌ اسمها جازان. مدينة حالمة أكدت الكاتبة هدى الخويري، أن الفل حكاية مدينة حالمة، في مهرجان الفل الأول يتجهز الجميع ليزف عروسا حقيقية، منذ زمن بعيد زفت كثير من الأفراح بعبق رائحة مميزة لا يشبه إلا البياض الذي تحمله، مشيرة إلى أن المبدع عكف على توجيه بوصلة الجمال إلى عروسهم التي نامت حالمة في دكاكين البائعين لزمن طويل، ليزفوها بصورة مختلفة في حفل مختلف، وفِي أهازيج تشبه نضجهم في إحضار الجمال وإظهاره، مرددين معاً للفل لحظة حضور لا تنتهي ولن تنتهي، وستبقى تميز منطقة جيزان كعروس تتوشح البياض دائماً وأبداً. حياة وجمال وصف الشاعر مجدي الشافعي أن نبتة الفل بالنسبة لجازان وأهلها هي الحياة والجمال، والشعر، والمرأة، والإلهام، والأخ، معتبرا نفسه ابن الرديمة. قائلا بقصيدته: إن صَبْيا أَجَلُّ كالغَيْبِ مِنْ أنْ تدّعي سِرَّ حُسْنِها الأرقامُ مَوْطِنَ الفُلِّ فيْكِ قَدْ حَاْرَ طرْفي أَلَيَالِيْكِ في الهوى آيامُ مِلءُ لِبْسِ المُوَلَّبَاتِ بصبيا عِفَّةٌ مَرْيَمِيَّةٌ وَاحْتِشَامُ فوقَ هاماتِهِنّ لِلفُّلِّ عندي عنْ نِظَامِ المَشَالِفِ استفهام فترى الفُلَّ في عقودٍ تَبَدَّتْ فوق بعضٍ يزينُها الإنسجامُ كُلُّ عِقْدٍ على أَخِيْهِ يُرِينا حَرَماً فِيْهِ وُحِّدَ الإحْرَامُ فَكَأَنّي أَرَى المُصَلِّيْنَ مِنْها في صُفُوْفٍ تَقُوْلُ أَيْنَ الإمَامُ إنّ لِلفُلِّ في المَشَالِيْفِ فنّاً فِيْهِ تُنْسَى الحُلُوْمُ والأحَلامُ وَلِرَيَّاْهُ في النُفُوسِ شُؤونٌ حَاْرَ فِي حَمْدِ فَضْلِها الإلهامُ كُلَّما فَاحَ عَرْفُهُ وَأَتَتْنا حَامِلَاتٍ شُؤُونَهُ الأَنْسَامُ فَبِهِ لِلنُفُوْسِ وَهْوَ حَلَالٌ مَا بِتِلْكَ الكُؤُوْسِ وَهْيَ حَرَامُ الفُل التكاثر: تحت ظروف البيت الزجاجي الرطب والدافيء في أو آخر الشتاء. القيمة التنسيقية تستخدم للزينة في الحدائق والشرفات لأزهارها ذات الشكل الجميل والرائحة الطيبة الموطن المناطق الدافئة والمعتدلة في: الخصائص العلاجية: *حالات الاحتقان (الزهور) *خافض درجة الحرارة (الأوراق) * آلام العين، أوجاع الرأس (الجذور). * الفل يفضل أشعة الشمس المباشرة لذلك يزدهر صيفاً * يروى جيداً بالماء فهو محب للماء بحيث تحافظ على رطوبة التربة *يستخدم السماد العضوي الطبيعي خاصةً إذا زرع في أرض الحديقة *لا مانع من استخدام السماد الكيماوي إذا كانت في أصص زراعية. نوع نباتي يتبع الفصيلة الزيتونية نبات شجيري عادي ومتسلق دائم الخضرة، يتكاثر بالترقيد والعقل والتطعيم يطلق عليه ياسمين عربي هو نوع من أنواع الياسمين Nyctanthes sambac Jasminum sambac