يا صوت الرعد.. يا رجلاً لا ينتمي للأرض ولا للسماء، إني أشتاق إليك كلما تعانقت كفوف العشاق، إني أشتاق إليك كلما تصاعدت العطور فى سماء الأعياد، أشتاق... إليك بكل جنون النزف الذي تعهد جنونه مني، أشتاق إليك.. ولا شيء يُوقف هذا البركان المتدفق سواك، ياهبة السماء.... أي قلبٌ قاس تحمله بين جوانحك وأنا التي نذرتُ قلبي لك، أشد معطفي أطلبه إحتوائي وأجده أشد قسوةٍ منك..! وحدي تحت الأمطار.... وصوتك ما زال يجلجل بأعماقي، يا صوت الرعد أنقذهم مني أو أنقذني منهم.. حنيني المتدفق بدأ يغمر الجميع ويغريهم باحتلال ينابيعي، أبتسم لطيوفك ويظنون أني أبتسم لهم! كيف أجعلهم يفهمون أن الحب أصله أنت يا رعداً زلزل مملكتي النائمة، يا وجد قلبي على ضحكة الأطفال تلك التي لا ينبثق نورها إلا من ثغرك، أنت توأمي...! أواااااااه.... أكاد أذوب من أشواقي وأنت آخر البشر الذين يعلمون عني...!! أكتب لك الآن وأنا لا أعلم هل ستقرأ حروفي الوجلى أم لا.. ولكني يائسه ياسيدي... ولا ملام على اليائسين، عندما ألقاك أنا طفلة لم تتعلم من لغة الكلام سوى أسمك ويتبعه كلمة (أحبك). يا رجلاً لا يأخذ مكانه سواه أنتظرك في كل أعيادي، أتوق لحب لا يعرف إلا عيناك، أتوق لجبينك الموغل بالصمود، أتوق لبعثرة عصيانك لأمواجي، أتوق لامتلاك حدودك ولجعلك شعبي الوحيد وأن أكون المالكة المؤبدة، أتوق لرسمك على كل غيمة حب تمر بأرضي، أتوق لإعتقالك دون تحرير، ما زلتُ تحت الأمطار أقف.... بحثت عن رائحتك بين أشيائك... فما وجدت سوى ما يجده العشاق بين طيات كتاب يعتصر أزهاراً مجففة تحمل ذكرى سعيده أصبحت ماضي... أشواقي مُحيطٌ لا قرار له، أكتب لك وأنا أغرق وسط عواميد أبخرة من العود الشرقي، إني أغرق ولا سبيل لنجاتي، ما زلتُ أقف وما زالت أمطار شتائك تصفع وجهي، صالات استقبالي مكتظة بالوجوه المهنئة ولا أرى أحداً سوى طيفك يزورني كل لحظة. أصواتهم تتسابق لمسامعي ولكن لا صوت يزلزل أعماقي سوى صوتك، إني محتلة بجيوشك (طوعاً).. يشهد الله أني كلما تبسمت ذكرتك.. حتى ابتساماتي تعلنك الولاء. ما زلتُ أقف تحت المطر وما زالت عيناي معلقة بالسماء. ستبقى فصولي شتائية حتى تعود. وستبقى الرجل الوحيد... الذي يقول لقلبي (أصمت) ويصمت للأبد، وسيبقى قلبي غيمة تحملها رياحك. صهيل أنثى