أعلن الثوار الاسلاميون الذين يحتجزون 21 رهينة من سبع دول في جزيرة بجنوبالفلبين أمس الاربعاء انهم يريدون الاعتراف الدولي بحقهم في تقرير المصير وأنهم سيقاتلون الى أن يتحقق النصر النهائي. وفي بيان وزعته على الصحفيين دعت جماعة أبوسياف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة جنوب شرق آسيا الأسيان الى تشكيل لجنة تتولى التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب ضد المسلمين في جنوبالفلبين وجزيرة صباح الماليزية القريبة. من ناحية أخرى تأجلت المفاوضات التي كان وفد الحكومة يأمل أصلا في أن تبدا أمس الاربعاء حيث حالت الأحوال المناخية السيئة دون عودتهم في وقت سابق الى جزيرة جولو الواقعة على مسافة ألف كيلومتر جنوب مانيلا. وصرح روبرتو أفينتادو المبعوث الخاص للرئيس جوزيف استرادا المكلف بالتفاوض مع جماعة أبو سياف بقوله: نتوقع بدء المفاوضات يوم الخميس اليوم أو يوم الجمعة غدا . وكان أفينتادو ومفاوض آخر هو المبعوث الليبي رجب الرزوق قد عادا الى مانيلا يوم الاحد الماضي للتشاور مع الرئيس استرادا الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للصين تستغرق خمسة ايام,وقال المسؤول الفلبيني ان الوفد الحكومي سوف يتمسك بسياسته المتمثلة في بحث مجموعة واحدة من المطالب التي يتعين على خاطفي الرهائن التقدم بها كتابة. وتشمل الموضوعات المحتمل اثارتها الأموال وتنفيذ برامج التنمية في الجنوب الفقير وانشاء دولة اسلامية مستقلة وهو مطلب ترفضه الحكومة باستمرار. يذكر ان جماعة أبوسياف تعد من أصغر جماعات الثوار الاسلاميين ولكن أكثرها جنوحا للعنف في الجنوب, وكانت الحكومة ترفض في الماضي التفاوض معهم بزعم انها جماعات ارهابية ليس لها أية عقائد أيديولوجية. كما تحتجز هذه الجماعة ثمانية رهائن فلبينيين في جزيرة باسيلان القريبة من بين مجموعة من الرهائن كان يبلغ عددهم خمسين رهينة,وقال متحدث باسم جماعة أبوسياف التي تعمل في باسيلان أن رفقاءهم في جولو لا يستطيعون أن يتخذوا قرارا بشأن مصير الرهائن الاحدى والعشرين دون الرجوع إليهم أيضاً.