قال الرئيس الفلبيني جوزيف استرادا أمس الأحد إن الجيش أبلغه أن الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على الثوار في جزيرة جولو بجنوب البلاد قد يستمر اسبوعا. وقال استرادا لمصورين رافقوه في زيارة لمقر قيادة الجيش الجنوبية في زامبوانجا حيث أجرى اتصالا هاتفيا مع القادة العسكريين الذين يشرفون على العملية قد تستغرق العملية ثلاثة أيام الى اسبوع . وقال سكان ان المعارك الضارية بين قوات الجيش وجماعة أبو سياف الذين يحتجزون 19 شخصا رهائن في جنوبالفلبين استؤنفت فجر أمس الأحد بقصف الجيش مواقع الثوار بالمورتر بشكل مكثف. ووصل جوزيف استرادا الى قاعدة أدوين أندروز الجوية وبعدها توجه الى مقر القيادة العسكرية التي تدير العمليات بحسب مسؤول طلب عدم ذكر اسمه وذلك للاشراف المباشر على مواصلة الهجوم. وأضاف ان الهجوم مستمر في جولو وامتنع ان يعطي مزيدا من التفاصيل مشيرا الى ان الغارات الجوية التي شنت السبت كانت تهدف الى اضعاف المواقع الدفاعية للمتمردين قبل الهجوم البري. وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الفلبينية الجنرال أنخيلو رييس امس الأحد ان جميع الرهائن ال22 المحتجزين لدى جماعة أبو سياف لا يزالون على قيد الحياة، في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي تشن على معسكرات المتمردين في جزيرة جولو جنوب ,وأعلنت الحكومة الفلبينية أمس الأحد ان أربعة متمردين قتلوا وأصيب أربعة جنود بجروح في العملية العسكرية الواسعة النطاق التي نفذها الجيش الفلبيني في جزيرة جولو في جنوب البلاد لتحرير 22 رهينة بينهم ستة أجانب. ولكن وزير الدفاع الفلبيني أورلاندو ميركادو أعلن للصحفيين ان ليس لديه معلومات بشأن مصير الرهائن 16 فلبينيا وثلاثة ماليزيين وأمريكي وفرنسيين . وقال ميركادو ان الحصيلة كانت عند الساعة 00,10 00,02 تغ من صباح أمس الأحد أربعة قتلى في صفوف المتمردين وأربعة جرحى من الجنود. الا ان صحف مانيلا تشير الى ان الحصيلة أثقل بكثير ويشير أحد المراسلين الموجودين في مكان العملية الى ان قرابة 200 مدني أصيبوا بجروح. وقطعت حكومة مانيلا جميع الاتصالات مع جزيرة جولو الأمر الذي يحول دون التحقق من المعلومات, وقال مراسل وكالة فرانس برس كان في جولو أمس الأول ان امرأة قتلت وأصيب نحو 12 مدنيا آخر بجروح بشظايا قذائف في الساعات الأولى من الهجوم. وأكد ميركادو ان 12 متمردا أسروا أمس الأول فيما كانوا يحاولون الهرب بحرا من جزيرة جولو. وأعلن الوزير ان الحكومة ستبحث في النداء الذي أطلقه رئيس مجموعة أبو سياف لوقف اطلاق النار والتفاوض حول اطلاق سراح الرهائن. وأعلن أحد كبار المسؤولين العسكريين أمس الأحد ان ما لا يقل عن 70 متمردا من مجموعة أبوسياف تمكنوا من مغادرة جزيرة جولو جنوبالفلبين رغم الحصار البحري الذي يضربه الجيش الفلبيني. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس ان المتمردين هربوا بعد ان اقتحم الجيش معسكرين للمجموعة. ولم يعرف ما اذا كان المتمردون قد تمكنوا من ان يهربوا ومعهم قسم أو مجموع الرهائن ال22 الذين كانوا يحتجزونهم في جولو. وأضاف المسؤول في اليوم الثاني من الهجوم الذي شنه الجيش الفلبيني لإنهاء أزمة استمرت خمسة أشهر تخللتها عمليات خطف متكررة ليس لدينا أي معلومات بشأن الرهائن . وأعلن المتحدث باسم الحكومة في محافظة مينداناو، هادر غلانغ للصحفيين ان القوات النظامية تطارد الفارين.